رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حقيقة تاريخ العثمانيين المزور عن حربهم ضد الفرنسيين بالقصير

جريدة الدستور

تاريخ مزيف استطاع أن يدُسه الأتراك "العثمانيون"، في عقول الأجيال التي لحقت فترة احتلالهم لمصر إبان العصور السابقة، وروايات عن حروب دارت لم يعلم عنها الكثير من الأجيال الحالية، لحقبة هامة في تاريخ مصر تداولتها مؤلفات كثير، صدرت عن الأتراك منذ تلك الفترة وحتى الآن.

على بعد ما يقرب من 180 كيلو مترًا جنوب مدينة الغردقة تقع قلعة الطابية داخل مدينة القصير، وهي القلعة التي شيدها العثمانيون إبان احتلالهم لمصر، للسيطرة على ميناء القصير الذي كان أحد أهم مصادر الدخل وحركة النقل من جنوب مصر والصعيد، حيث شيدها سليم الثاني، مزمعًا حماية الحجاج بها من اللصوص وخدمة مصالح المملكة العثمانية، والتي شهدت أحداثًا كثيرة.

أبرز الأحداث التي شهدتها قلعة الطابية، هي الحرب الوهمية التي صنعها الأتراك في مخيلتهم، وهي تصديهم للاحتلال الفرنسي حينها وإغراق 4 سفن حربية تحمل جنود وعتاد الفرنسيين بعد أن قرر نابليون احتلالها لتعويض خسارته التي لحقت به بعد هزيمته في صعيد مصر ومقاومته ولكن أبرزها الحرب الوهمية المزعومة التي ذكرتها بعض المؤلفات والكتب التركية في التاريخ التركي.

يقول وصفي تمير أحد مؤرخي البحرالأحمر والمهتمين بالتراث التاريخي، إن هناك أحداثًا سجلت على عكس الحقيقة وبينها حرب العثمانيين ضد الفرنسيين، والتي ذكرت أنهم ذكروا خلالها أنهم قاموا بإغراق 4 سفن حربية حينها، مشيرًا إلى أن حقيقة الواقعة التي سميت بحرب، هي مجرد مصادفة ساعدت فيها العوامل الجوية والطقس حيث شحطت إحدى السفن الفرنسية أمام سواحل مدينة القصير، مما أدى إلى سقوط قناديل الإضاءة واشتعال النيران بها، فيما اضطرت باقي السفن لقطع حبالها والرجوع، حينها كان الشريف حسين والشريف حسن أشراف مكة آن ذاك في زيارة لدعم المقاومة المصرية ضد الاحتلال الفرنسي البري.

وأوضح، أن وجود الشريفين حسين وحسن، حينها كان مساعدًا لهم بشكل مفاجئ، حيث أنهم لم يكن معهم معدات كافية لكنها مصادفة ساعدت الأتراك في خلق خُدعة صنعوها لكتابة تاريخهم عن تلك الواقعة التي اطلقوا عليها حربًا.