رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل التحركات الأوروبية لردع أردوغان في شرق المتوسط

أردوغان
أردوغان

أكدت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، يجرون محادثات اليوم الاثنين، حول الاتفاق التركي الليبي المثير للجدل، والذي أدى لزيادة التوترات بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، وأثارت مخاطر وجود مواجهة محتملة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.

وتابعت أن الاتفاق الذي وقّعت عليه أنقرة والحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس أواخر الشهر الماضي يرسم حدودًا بحرية جديدة بين البلدين، وفقًا لنسخ من خريطة تم الكشف عنها في الأسبوع الماضي وأكد لاحقًا مسؤول بوزارة الخارجية التركية، وصدق البرلمان التركي على الصفقة يوم الخميس.

وأضافت أن الحدود البحرية الجديدة تعتبر بعض المناطق اليونانية وخصوصًا جنوب جزيرة كريت، ويمكن أن يعرض خطط إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز إلى شرق البحر المتوسط إلى أوروبا للخطر، وقال مسئولون في ليبيا إن الصفقة تهدد أيضا بتعقيد عملية السلام في ليبيا التي مزقتها الحرب.

وقال المحللون: إن هذه الخطوة هى نقطة محتملة أخرى في العلاقات التركية اليونانية حيث تسعى تركيا إلى تعزيز الجهود لاستغلال حقول الغاز في البحر المتوسط، في ظل نزاعها المرير مع قبرص بشأن حقوق الاستكشاف.

وقال مارك بيريني، سفير الاتحاد الأوروبي السابق في تركيا وباحث زائر في مركز كارنيجي لأوروبا، إن صفقة ليبيا "تُعرض بطريقة معادية لليونان وقبرص".

كانت أثينا وأنقرة على خلاف منذ عقود حول السيطرة على بحر إيجه ككل، لكن الاتفاق التركي الليبي يمثل المرة الأولى التي تواجه فيها اليونان تحديًا لسيادتها في البحر الكريتي.

ويخشى المسؤولون اليونانيون من أن تركيا تريد تمديد النزاع مع قبرص حول التنقيب عن الغاز والنفط تحت سطح البحر عن طريق تحدي حقوق المعادن اليونانية في المياه جنوب جزيرة كريت.

وقال مسئول يوناني كبير "الاتفاقية لن يتم التصديق عليها في ليبيا، حيث سيرفضها البرلمان الذي يسيطر عليه أنصار الجيش الوطني، الذين يرفضون التدخل التركي في الشؤون الليبية".

وتابع "الجيش الوطني مدعوم من مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات وروسيا، وبالتالي لن يوافق على مثل هذه الاتفاقية، ما يعني أن تركيا غير قادرة على تنفيذها من جانب واحد".