رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"سفاري".. أول محجبة تؤسس نادٍ للفنون القتالية

جريدة الدستور


خديجة سفاري هى أول محجبة تؤسس نادى للفنون القتالية، ودفعها إلى ذلك رغبتها المستمرة في عدم التدريب في صالة ألعاب رياضية مختلطة، من هنا قررت بعد ذلك أن تتبع مسارها الخاص، وتصبح مؤسسة أول نادٍ للفنون القتالية في المملكة المتحدة للسيدات فقط.

أرادت خديجة ببساطة أن تقيم مكان يتمتع بالخصوصية، حتى يكون بإمكان المرأة المحجبة أن تتدرب دون ارتدائه، وكان هدفها الرئيسى فى ذلك هو إظهار قدرة المرأة كونها قوية ورياضية.
ويخلق النادي بيئة آمنة لكل من النساء المسلمات وغير المسلمات للالتقاء، وتعلم كيفية الدفاع عن أنفسهن، وكذلك الحفاظ على لياقتهن، حيث تسمح الفصول الدراسية التى توجد فى النادى للنساء الغير محجبات بالاندماج مع النساء نظيراتهن المرتديات الحجاب، مما يساعد على إيجاد أرضية مشتركة ومستوى جديد من التفاهم، حيث ينظر العديد من الأشخاص حول العالم إلى النساء المتدينات كما لو أنهن من الأنواع الأخرى غير البشرية، لايهتمين بأى شىء يتعلق بأجسادهن.
ووفقا لموقع الإندبندنت قامت خديجة بتعليم أكثر من 3000 سيدة فنون القتال المختلطة، وتخطط للذهاب إلى جميع أنحاء البلاد، حتى تقوم بتدريس الملاكمة التايلاندية ودروس القلب وورش العمل والملاكمة للأطفال.

تقول خديجة: "مهمتي هي الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس، وأطلقنا مؤخرًا دورة تدريبية للمدربين، وقمنا بتدريب سيدة صماء، حتى يكون لتلك الفئة الدور والقدرة على تدريس فنون القتال باستخدام لغة الإشارة".
واشتركت مع جمعية خيرية للصحة العقلية لإنشاء فصول للأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية، وهذا يعمل على تشجيع حياة أكثر نشاطًا، الأمر الذي مكّن عملها من اعتناق كثير من الناس رياضة جديدة، وبالتالي تعزيز ثقتهم بدنيًا وعاطفيا.

وأضافت خديجة صاحبة الـ37 عاما أن تلك الرياضة تساعد فى تحسين الذات دائمًا، فعلى سبيل المثال معظم الناس يأتون لفقدان الوزن والحصول على اللياقة، حيث فقدت امرأة 57 كيلوجرام من خلال التدريب، وكان ذلك بمثابة تحول كبير حيث كانت تكافح مع وزنها لفترة طويلة.

وتابعت: التدريب يمكن أن يمنح الناس أكثر بكثير من مجرد لياقة أفضل، فقد وقعت ضحية للعنف العائلي في فترة من الفترات، وساعدتني التمارين على منحي الثقة في الخروج من هذا الوضع، وكذلك هناك سيدة جاءت ترغب في الترقية في العمل.

لم يكن بإمكانها توقع ما ستحصل عليه النساء من تعلم فنون القتال، ولكنها تشعر الآن أنه من واجبها نقل هذه المعرفة، فهى تستمتع بها كثيرًا عندما ترى نتائجها النهائية، وكيف لمثل تلك التجربة أن تغير حياة، فهى تقدم المساحة التى لا تضطر فيها السيدات للقلق بشأن مشاهدتهم للآخرين.