رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة قبلة جريئة بين عبد الحليم ونادية لطفي.. «اندمجا ولم يسمعا صرخة المخرج: ستووووب»

جريدة الدستور

كان عبد الحليم حافظ يصور مع نادية لطفي فيلم أبي فوق الشجرة، وكان يصور مشهد لقبلة بينه وبين نادية لطفي، وصرخ حسين كمال "ستوب"، ولم يتوقفا، وأعاد كمال الكلمة"ستوب"، ولم يتوقفا فقد اندمج الاثنان حتى كاد يفصل بينهما بالأيدي.

وبعد انفصالهما صفق حسين كمال استحسانًا للمشهد، واعتبر اللقطة من أنجح لقطات الفيلم، ولكنه مع العاملين في الاستوديو دهشوا لهذا الاندماج الكلي والفريد من نوعه الذي يتم بين نادية وعبد الحليم، ورسم علامة استفهام كبيرة وسؤالا هو "هل كانت القبلة حقيقية أم سينمائية؟!.

وكان رد عبد الحليم عن هذا السؤال: "الواقع اني بالفعل شعرت باندماج فعلي وأنا أمثل المشهد، فأنا أعيش قصة الفيلم منذ ثلاث سنوات، وأكاد أحفظه عن ظر قلب مشهدًا مشهدًا".

وعن هل هناك قصة حب بينه ونادية أجاب حليم" لقد تعودت أن أحترم زميلاتي في الأفلام التي أمثلها أو أنتجها، وأعاملهن بمنتهى التقدير والعفة، خاصة إذا كانت شركتنا "صوت الفن" هي التي تنتج الأفلام، وشعارنا للمناسبة هو "الشرف مبدأنا والمعاملة الشريفة شعارنا".

يضاف إلى هذا أني أحترم نادية وأقدرها، وأعتبرها ممثلة من طراز نادر يفهم العمل السينمائي جيدا، وهذا يعني أنه ليس هناك شك على الإطلاق أو مجرد التساؤل حول القبلة، فهي سينمائية مائة وخمسين بالمائة.

بدورها نادية لطفي ابتسمت وعلقت على الأمر قائلة: يبدو أن كل فيلم يجب ألا يخلو من قصة حب أو إشاعة، وهذه هي إشاعة الفيلم، ومن ناحيتي أستطيع التأكيد على أن القبلة التي صورت كانت في منتهى الإبداع والاندماج السينمائي، وأنا سعيدة لأنها كانت تناسب السيناريو، واعتز بصداقة حليم ولا ارى في الحكاية كلا ما يستوجب الأخذ والرد، وذلك حسبما ذكر في مجلة الشبكة في العدد رقم 653 بتاريخ 1968.