رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار العقاد.. علم الملك فاروق وحاول الانتحار لسبب غريب

جريدة الدستور

الكثير من الاسرار التي تتكشف عن المفكر الكبير عباس محمود العقاد برغم رحيله منذ سنين، وفي التقرير التالي نرصد أهم الاسرار في حياة المفكر الكبير، والتي رصدها الكاتب معتز شكري في كتابه "العقاد يحكي أسراره"..

سر كتاب الشؤم لابن الرومي

قال العقاد عن ابن الرومي: عندما بدأت أؤلف كتاب ابن الرومي حذرني الكثيرين من شؤم هذا الرجل، وقالوا أنه لم يتعرض أحد للكتابة عنه وسلم، وهذا من المصادفات العجيبة، فكل الذين نعرفهم ممن شرحوا ديوانه أو طبعوه أو أنفقوا عليه اصابتهم كارثة وهم يقومون بعملهم.
فالأول كان حشمت باشا حين كان وزيرا للمعارف وأوصى بطبع ديوانه فسقطت الوزارة بالكامل، ومات الشيخ شريف الذي كان يشرف على الديوان.
وبدأ المازني في نسخ قصائد ابن الرومي فكسرت ساقه وبقي أعرج إلى آخر أيام حياته.
وحين طبع كامل كيلاني مختارات من شعره مات ابوه أو أصيب بنكبة تجارية.
وأنا حين شرعت في كتابة المؤلف عن ابن الرومي لم أمض في طبعه مسافة اسبوعين حتى دخلت السجن ومات سيد بك كامل مدير المطبعة.

لا يؤمن بالتشائم

كان العقاد لا يؤمن بالتشاؤم، فكتب عن ابن الرومي الذي يخاف الكثيرين من الكتابة عنه، ورقم بيته كان 13 وهو رقم يتشائهم منه الكثيرين، وكان يضع صورة للبومة أمامه وهي مثال للشؤم.

كان يعلم الملك فاروق

في مقال له بمجلة الهلال ذكر عبد الحميد الكاتب أن الملك فاروق ذهب للعقاد لكي يتعلم منه، برغم ما قاله العقاد في حق أبيه وسجن بسببه، يقول الكاتب في جزء من مقاله: "عندما ذهب علي باشا ماهر بالملك فاروق لزيارة العقاد في شقته بمصر الجديدة كان العقاد يقول ولا يتحرج من القول: إنني لا أستفيد شيئا من هذه الزيارة ولكن الملك هو الذي يستفيد، فعندما يكتب تاريخه سيذكر الذين يمدحونه أنه كان يريد أن يتعلم ويفتح عقله فذهب إلى زيارة العقاد في بيته".

حاول الانتحار في شبابه

ذكر العقاد أنه حاول الانتحار في فترة شبابه، وقال العقاد عن هذه المحاولة" كانت المحاولة لعدة أسباب ولذلك أعتقد ان الانسان لا يمكن أن يقدم على الانتحار لسبب واحد، فإذا تجمعت عدة أسباب ويضاف إليها سبب مفاجئ ينتهي إلى غاية الطاقة حتى يفكر الانسان نهائيا في الانتحار، تجتمع الأسباب النفسية والعاطفية والاجتماعية تجتمع أسباب كثيرة من أهمها فقد الثقة في الناس، لا أعتقد أن أحدهم سيقدم على الانتحار وله بقية ثقة في العالم.

لم يقبل إذاعة خبر وفاة والدته

قال العقاد في نفس المصدر السابق أن والدته ماتت ولم يقبل بنشر خبر موتها، وكانت له عادة أنه يعتكف عندما يسمع بوفاة شخص عزيز، ولا يقابل أحدا إطلاقا من المعزين فلذلك تجنب الإعلان عن وفاة والدته.

الكوفية في حياة العقاد

كان العقاد يرتدي الكوفية دائما في في فصل الشتاء لخوفه الشديد من نزلات البرد التي تتعب حنجرته، وكان يخلعها في فصل الصيف.

لم يغير بيته لهذه الأسباب

كان بيت العقاد مميزا، فالشمس تدخل إلى كل جزء فيه، وهي من المزايا التي حببته في بيته، كما أن تغيير البيت سيحتاج غلى نقل أطنان من الكتب، وهو الأمر الذي لم يقبله، وذكر العقاد أنه ظل يرتب كتبه منفردا لمدة ستة أشهر كاملة، لأنه لا يستطيع الاعتماد على شخص غيره في ترتيب الكتب وبالتالي لا يعرف أين يوجد كتاب فلان وفلان.