"أنت كويس".. مبادرة لتنمية مواهب طلاب التعليم الصناعى (فيديو)

معاناة شديدة وتهميش جمّ، يواجهه طلاب التعليم الفني الصناعي في مصر، لاسيما إذا ما تمت مقارنتهم بطلاب الثانوية العامة، رغم امتلاك الفئة الأولى امواهب أهلتهم ليكونوا فنيين لكن لا يجدون يد العون في المدارس الحكومية التى يلتحقون بها.

ربما يتغير الأمر، بعدما تم تدشين مبادرات لدعم لهؤلاء الطلاب مؤخرًا، منها مبادرة "أنت كويس" التي انطلقت في الأقصر لدعم طلاب المدارس الصناعية ورعاية مواهبهم المختلفة.

«الدستور» تحدثت مع صاحبة المبادرة لمعرفة تفاصيلها ومدى الدعم الذي تتلقاه، إلى جانب عدد من الطلاب الموهبين الذين تراعاهم تلك المبادرة وتهتم بتنمية مواهبهم.
بطلاب الثانوية العامة، رغم امتلاك الفئة الأولى امواهب أهلتهم ليكونوا فنيين لكن لا يجدون يد العون في المدارس الحكومية التى يلتحقون بها.

ربما يتغير الأمر، بعدما تم تدشين مبادرات لدعم لهؤلاء الطلاب مؤخرًا، منها مبادرة "أنت كويس" التي انطلقت في الأقصر لدعم طلاب المدارس الصناعية ورعاية مواهبهم المختلفة.

«الدستور» تحدثت مع صاحبة المبادرة لمعرفة تفاصيلها ومدى الدعم الذي تتلقاه، إلى جانب عدد من الطلاب الموهبين الذين تراعاهم تلك المبادرة وتهتم بتنمية مواهبهم.
لمياء حسين، دشنت المبادرة، إحدى معلمات الفني الصناعي بصحبة عدد من الطلاب، الذين ترعى موهبتهم وتواجه معهم التنمر الذي من الممكن أن يتعرضوا له رغم إبداعاتهم.

تقول لمياء، معلمة في مدرسة الثانوية الزخرفية بنين بالأقصر،: "المبادرة اسمها أنت كويس، نحاول من خلالها التأكيد على أن طالب التعليم الفني، فنان ومبدع، له مستقبل باهر؛ لأن المجتمع ظلمه، ويقلل منه".

وتابعت في تصريحاتها،: الفكرة بدأت من فتاة تدعى «حسناء» طالبة فني صناعي، لديها موهبة في الرسم، اخترعت جهاز فلتر إلا إنها تعرضت للتنمر من قبل بعض طلاب الثانوية العامة كونها تدرس في مدرسة صناعية، رغم إنها موهبة.

وتشير إلى أن "حسناء" أخبرتها بحلمها فى معاملة المجتمع لها مثل طالبات الثانوي العام، ويؤمن أن هناك موهبون يستحقون الدعم، لافتة إلى أن المبادرة ترعى 50 طالب وطالبة من التعليم الصناعي إلى الآن.

تضيف: طلاب التعليم الفني يعانون من نظرة دونية، وشكوي لى كثيرا منها، حسيت بهم، وخارج المدرسة يظلمهم المجتمع، فالتقدير كله للشهادة الثانوية، فأين التعليم الفني؟.

ومن المقرر أن تعتمد المبادرة على تنظيم ندوات للطلاب لرعاية المواهب، وطلب المساعدة من مدرسين موهوبين من أجل المساعدة على تنمية المواهب والاعتناء بها، كذلك عمل فيديوهات خاصة عنهم ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء تنيمة تلك المواهب.

محارب مهدي، 17 عامًا، أحد طلاب الفني الصناعي في الأقصر ممن ترعى المبادرة موهبته في الرسم، يعشق ذلك الفن منذ الصغر، التحق بالتعليم الفني الصناعي من أجل أن يجد مكانًا ينمي فيه الموهبة، ويعمل في النجارة بجانب دراسته.

نجح "مهدى" في صنع كارت تهنئة لمستشفى الأورمان، رسمه ولونه ويحمل بعض الكلمات الداعمة للمرضى منها:«خليك أقوى من المرض،احنا جنبك»، ووزعه برفقة طلاب المبادرة على مرضى المستشفى.

يوضح أنه لديه موهبة كبيرة في الرسم ويحاول جاهدًا تنميتها من خلال التحاقه بالمدرسة الفنية الصناعية، ويأمل أن يجد في المبادرة ما ينمي موهبته ويراعاها حتى يحقق حلمه، بالالتحاق بكلية الآثار.

مينا وصفي، 16 عامًا، طالب فني صناعي بالأقصر، أحد الطلاب الذين ترعاهم المبادرة، لديه موهبة في النحت الذي عشقه منذ صغره، التحق بالمدرسة الفنية الصناعية لتنمية الموهبة لكونه يسعى لنحت أشياء صغيرة الآن.

يحلم أن تكون المبادرة سببًا في تنمية موهبته بالنحت، لاسيما أن المدارس الفنية لا تهتم بالمواهب ولا ترعاها.