رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهل فتاة روض الفرج يطالبون بالقصاص من زوجها (فيديو)

صورة من الحدث
صورة من الحدث

لم تتخيل الفتاة العشرينية أن تكون نهايتها بهذه الطريقة المؤلمة على يد زوجها الذي عاشت معه 3 سنوات من عمرها في ألم وعذاب مستمر على أمل أن تتغير أحواله إلى الأحسن ويعاملها معاملة آدمية، لكن كل أحلامها ضاعت هباءً عندما قررت التحمل والاستمرار مع شخص عديم الإنسانية قتلها حرقًا بـ"سبرتو" بعد تعذيبها لتأخرها في الإنجاب.

وفي حوار لـ"الدستور" مع أسرة المجني عليها "أية محمد" 26 سنة، قال شقيقها "عمرو": "ادتهالهم عروسة رجعت بها جثة بدأت قصتنا مع هذه العائلة عديمة الرحمة والإنسانية منذ 3 سنوات حينما تقدم للزواج منها المتهم (جمال السيد) كنت أظن أنني أكملت رسالتي في تزويج شقيقتي والاطمئنان عليها، ورغم أنني كفيف إلا أنني كافحت حتى زوجت شقيقاتي الأربعة، لكن بعد زواج شقيقتي الصغيرة ظننت أننى زوجتها في عائلة محترمة تقدر وتحترم الناس لكن اتضح لي أنني ألقيت بها في جهنم وسط أناس لا يعلموا معنى الرحمة والإنسانية".

وأضاف: "عاشت معهم 3 سنوات حياة غير آدمية ضرب وإهانة من قبل زوجها وحماتها، وكان لحماتها الدور الأكبر أيضًا في إذلالها فكانت تتلذذ يوميًا في أذيتها نفسيًا وبدنيًا فلم يمر يوم إلا وشقيقتي تبكي فيه من أذيتهم لها، ومنذ أول أيام الزواج وهما يعايروها ويذلوها بسبب تأخرها في الإنجاب رغم أنها لم يكن لديها ما يمنع الحمل لكن زوجها وحماتها كانت كلمتهم المستدامة لها (انتي أرض بور اللي زيك يموت نفسه) وبالأخص عندنا أجرت عملية حقن مجهري ولم يكتمل، ولم يعلموا أن كل شئ بيد الله.. عاشت شقيقتي متحملة كل المهانة والذل أملًا في الإنجاب وتغير معاملة زوجها وأهله لها لكن بلا جدوى".

وتابع "عمرو": "حضرت شقيقتى (آية) يوم الواقعة لتذهب مع والدتي للكشف عند دكتور القلب، بعد تحضير طعام لزوجها وتنظيف شقة حماتها، وتأخرت عند الطبيب ساعة عن الميعاد المتفق أن تعود فيه، فغضب زوجها وطلبت منه الجلوس معها لتناول وجبة العشاء لكنه رفضه وطلب منها أن تحضر له الطعام على السرير فقالت له (ليه هتاكل على السرير) فرد: (عشان هنام)، فطلبت منه شقيقتى السهر معها قائلة: (خليك سهران معايا انت كده كده مش بتروح الشغل) فغضب منها وانهال عليها بالضرب بدون أي رحمة ظننًا منه أنها تعايره لأنه يعمل في محل الجزارة الخاص بشقيقه، وبعد علقة موت اتصلت (أية) بشقيقي الأصغر وأخبرته بما حدث لها من ضرب وإهانة وأخبرها أنه سيأتي لأخذها لكنها رفضت وقالت له (خليك انا هاجي)".

واستكمل الأخ: "عندما علمت بما حدث اتصلت بها كثيرًا لكنها لم ترد على هاتفها، فاتصلت بشقيق زوجها وطلبت منه الاطمئنان عليها فتركني على الهاتف وفجأة سمعت صراخ شقيقتي الذي لم ينقطع، ظننت أنه يضربها مثل عادته، وقررت أن أذهب لأخذها ولن تعود له مرة أخرى، وبعد دقائق تلقينا اتصال هاتفي من جارتها تخبرنا بأنهم تفاجئوا بصراخها ووجدوا النار مشتعلة بها واتصلوا بالإسعاف، فسريعًا تحركت أنا ووالدتي وشقيقي إلى هناك ووصلنا فور نقلها للإسعاف.. ووجدنا زوجها يقف في البلكونة بكل جرأة ويشعل السجارة في فمه وكأنه لم يفعل بها شيء، ونقلنا شقيقتى إلى المستشفى ولم نعلم ما حدث بها".

وتابع: "وفي اليوم التالي لها بالمستشفى علمنا منها أن أثناء المشاجرة التي نشبت بينهما سكب زوجها السبرتو على وجهها وجسدها وأشعل النار بها مرددًا (انتي أرض بورر اللي زيك يستاهل يتولع فيه).. فتوجهنا لعمل محضر بقسم شرطة الضاهر، وحضرت النيابة واستمعت لأقوال شقيقتي، وتم القبض على المتهم وحينها ظهر أشقائه وهددونا بالإيذاء إذا لم تغير شقيقتى أقوالها ضد ابنهم، وبعد 12 يوم من المعاناه والألم توفيت شقيقتي، فأنا أطالب بحق شقيقتى بإعدام هذا المجرم.. هو مش موت أختي بس دا موتنا كلنا.. وأطالب بتوصيل صوتنا للنائب العام لحمايتنا من هؤلاء المجرمين، موضحًا أن شقيق المتهم الأكبر متهم ومسجل في قضية الشروع في قتل فتاة من قبل".

وقالت شقيقة المجني عليها: "أختي كان عاوزة تعيش وتحافظ على بيتها رغم أنه كان يعمل جزار وعائلته حالتهم المادية جيدة إلا أنه كان دائمًا يذلها لكى تخدم والدته، حرمها من كل شئ من أكل وفلوس حتى ولو أي حد مننا أعطاها فلوس لكى تشترى لنفسها أى شئ كان يضربها ويأخدها منها ويذهب ليشتري بها مواد مخدرة، وكان بيشتغل يوم ويقعد عشرة فكان يعمل بمحل الجزار الخاص بشقيقه، وكل أمواله كانت ضائعه على السجائر والمواد المخدرة، وهي تخدم حماتها وتحاول أن ترضيها بكل الطرق لكي تعيش وتغير منه للأحسن".