رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سائقو أنفاق شرق بورسعيد: وفر علينا الوقت وجهد الفحص (فيديو)

جريدة الدستور

بعد أيام من افتتاحه؛ حقق نفق 3 يوليو نجاحًا كبيرًا في توفير الوقت والجهد بالنسبة لسائقي النقل الخفيف والثقيل، فالبرغم من أن النفق يعمل بنظام التجريبي، وهذا ما يجعله يعمل 10 ساعات فقط في اليوم، إلا أن تشغيله أحدث طفرة كبيرة بالنسبة لتوفير الساعات.

وقد رصدت كاميرا "الدستور" ردود أفعال السائقين اللذين خاضوا تجربة المرور داخل النفق الجديد من غرب بورسعيد إلى الشرق، والعكس، حيث كشفوا عن مفاجآت صادفتهم أثناء مرورهم داخل أنفاق شرق بورسعيد.

فيقول أشرف الجارحي، سائق نقل ثقيل: "كنت أتخيل أن يكون هناك تعقيد في إجراءات المرور والتفتيش، حيث إن النفق يعمل جديد، وقد يكون العاملين به معقدين بعض الشيء، إلا أني فوجئت بسهولة الإجراءات وجهاز الأشعة الذي كشف عن كامل السيارة في دقائق، مشيرا إلى أنه "خلال نصف ساعة كان قد عبر الجانب الآخر من القناة، وهذا يعتبر قليل جدا مقارنتا بالساعات التي أقضيها إما في المعدية انتظر دوري الذي قد يستغرق أيام".

أما خالد بكير، سائق سيارة نصف نقل، فيضيف: "الأنفاق الجديدة إنجاز مصري، فقد وفرت الوقت والجهد، ففي السابق كنا نعبر من معدية القنطرة أو الإسماعيلية، الآن النفق وفر 100 كيلو، بالإضافة إلى أن الطريق جيد جدا وممهد وعليه كافة الخدمات التي تتطلبها أية سيارة تمر به".

ويتابع محسن محمد، سائق: "اعتاد نقل الخضراوات من القنطرة شرق إلى مدينة المنزلة بالدقهلية"، مشيرًا إلى أن وصوله للبر الشرقي كان يستغرق أكثر من خمس ساعات، وبعد تشغيل الأنفاق أصبح يقطع تلك المسافة في أقل من نصف ساعة: "كنا نقف في طابور طويل وننتظر بالساعات، وأوقات كثيرة كنا نضطر للذهاب إلى الإسماعيلية ثم إلى القنطرة شرق، ما كان يستنزف الوقت والمال".

من جانبه استعرض المهندس أشرف صلاح، مدير أنفاق بورسعيد، تصميم النفق الذي يضم طريق مرور السيارات، وعلى جانبيه يوجد نفق للطوارئ ارتفاعه أكثر من مترين، ومجهز بـ41 مروحة للتهوية تعمل حسب الاحتياج لها في كل منطقة من النفق، حيث إن النفق مزود بحساسات تكشف مدى كثافة الهواء وتحدد درجة تشغيل كل مروحة بصورة آلية، فضلًا عن الإضاءة، حيث توجد 4 مصادر للكهرباء تشمل البطاريات والمولدات للطوارئ لضمان استمرار التيار الكهربائي.

وتابع: "بالإضافة إلى وجود كشافات ذكية تتغير شدتها حسب دخول ضوء الشمس، ولا تؤثر على رؤية السائق في النفق، وكل 250 مترا يوجد سلم للانتقال إليه، كما يوجد فرق إنقاذ وطوارئ وتليفونات وصناديق إطفاء حريق وخط لصرف مياه الأمطار بطول النفق، وتجميعها في 3 خزانات ثم معالجتها قبل صرفها لمنع التلوث البيئي".

وأوضحت المهندسة انتصار أمير، مدير إدارة الأنفاق والكباري بالهيئة، أن العمل بأنفاق بورسعيد يتم من خلال غرفة تحكم مجهزة، تتصل بكاميرات وأنظمة مراقبة مثبتة على طول النفق، مشيرة إلى ضرورة التزام قائدي السيارات بإرشادات المرور داخل الأنفاق، بحيث لا تتجاوز السرعة المقررة داخل النفق 60 كم الساعة، كما لا يتجاوز أقصى ارتفاع للمركبات العابرة 4.60 متر، ولا يتجاوز عرضها 2.60 متر.