رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أم ياسين" تكشف تفاصيل قتل ابنها بسبب علبة سجائر (فيديو)

جريدة الدستور

"أنا مش عايزة تعويض فلوس.. أنا عايزة القانون يرجعلي حق ابني".. تلك كلمات الأم المكلومة، التي فقدت طفلها ياسين، ابن الـ11 عاما، وفقد حياته قبل أن يبدأها بعد أن ضربه أحد الشباب على رأسه، لفقدانه مبلغ 20 جنيه ثمن علبة سجائر بعث به ليشتريها.

التقت "الدستور" بأسرة الطفل الضحية، لتسرد وقائع الحادث، والتعرف على ملابسات الواقعة، ومطالب الأسرة.

بدأت أم ياسين حديثها قائلة، إن الله أنعم عليها بـ3 أطفال، هم يوسف 14 سنة وياسين 11 عاما ويزيد 8 أعوام ويوم الحادث كانت والدة ياسين خارج المنزل، وتفاجأت باتصال هاتفي من زوجها يطلب منها الحضور للمنزل بسرعة، لوصول ياسين للمنزل في حالة إعياء شديدة، فهرعت لترى طفلها مستلقى على السرير يستفرغ ما في معدته وبصره شاخص، وتم تحويله إلى مستشفى جامعة الزقازيق، وإجراء أشعة مقطعية له، ثم تحويله لمستشفى صيدناوى، وحجزه بالعناية المركزة، لتسوء حالته ويلقى ربه بعد يومين من محاولات جاهدة لإنقاذ حياته.

وأضافت أنه أثناء تواجده في مستشفى صيدناوي، كانت تقارير الأطباء تشير إلى تعرضه لضربة شديدة أو خبطة قوية بالرأس، أصابته بنزيف في المخ.

وفي اليوم التالي من نقل ياسين لمستشفى جامعة الزقازيق، وأثناء تواجد أهله بمركز مشتول السوق، تفاجأ والده بأحد الأطفال يسأل عنه ويخبرهم بأنه رأى الشاب الذي ضربه، وبدأ يسرد عليهم ما
حدث وأنه أثناء تواجد ياسين في الشارع طلب منه أحد الشباب ويدعى "مختار رشاد الحزين"، شراء علبة سجائر، وأعطاه 20 جنيها وما لبث أن عاد ياسين وأخبر الشاب أنه فقد المال ووقع منه سهوا.

واستكملت الأم حديثها، أن كاميرات المراقبة ببعض المحلات رصدت المتهم يشير لـ3 أطفال ناحية ياسين فقاموا بضربه، لكنه لم يكتفي بذلك وضربه أيضا على رأسه، فسقط ياسين على الارض وبدأ يستفرغ من فمه وأنفه، ولم يستطع أن ينهض من مكانه، فرأته ابنة عمه التي تبلغ من العمر 12 عاما وحاولت مساعدته ليقف وأعادته إلى المنزل.

وأوضحت أم الطفل أنهم فور علمهم بما حدث ذهبوا لمنزل المتهم، فخرجت لهم من الباب إحدى قريباته وأخبرتهم أنه ليس موجود بالمنزل، وقبل أن تنهي حديثها مع أسرة الطفل تفاجأ والديه بخروج المتهم من النافذة، وقال لهم "ابنكم خبطه موتوسيكل" لينفي التهمة عن نفسه، كما طالب والد الطفل بالمبلغ 20 جنيها ثمن علبة السجائر التي بعث ياسين ليشتريها.

وأعربت الأم عن حزنها الشديد لما لحق بطفلها بسبب ثمن علبة سجائر، لافتة إلى وحشية المتهم وتساءلت كيف له أن يضرب طفل ضعيف هذا الضرب المبرح الذي أنهى حياته.

واختتمت حديثها أنها لا تريد تعويضا ماديا ولا تقديريا، وجميع ما في الحياة لن يغنيها عن أحد أبنائها حسبما وصفت، وطالبت الأجهزة الأمنية والقضائية بالقصاص العادل لطفلها، حتى يكون المتهم عبرة لمن تسول له نفسه إنهاء حياة طفل برئ بهذه الوحشية.