رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"لدغات حميمية".. ديوان جديد لـ إيمان ماجد عن دار الأدهم

جريدة الدستور

صدر حديثًا عن دار الادهم للنشر والتوزيع ديوان "لدغات حميمية"، للشاعرة إيمان ماجد.

وقالت إيمان ماجد: «لدغات حميمية» هو ديواني الأول، وقد جمعتُ فيه قصائد نثر مابين نصوص ذات بعد إنساني كما في قصيدة«جدارن تشي بما خلفها» «عمى ألوان» «أرض يضاجعها اللهب» «ملذات وعرة» «وصندوق الدنيا».. ونصوص تدور حول العلاقة بين الرجل والمرأة والمشاعر التي تكتنفهما في إطار معالجة حداثية وابتكار ودمج صور شعرية حديثة كما في قصيدة «لصوتك بصيرة الحواس» «مقعد خلفي بالسيارة». «لدغات حميمية»....الخ.

وقصيدة او اثنتين فقط ذات بعد سياسي مستنير لم اتجذر في هذا النوع من النصوص حتى لا أثقل على القارىء بتمديد حالته الشاعرية بين رهف وحدة الكلمة.

وأضافت ماجد لـ"الدستور": "معظم قصائد الديوان حداثية كتبت في الآونة الأخيرة.. نظرا لأني كنت أميل لكتابة قصيدة التفعيلة أكثر من غيرها من الأنماط الشعرية ثم انفعلت مؤخرا مع قصيدة النثر وموضوعاتها المنفتحة وتحررت من قيد الوزن وحمل الاستعارات فشعرت بأريحية التحليق بالمعنى".

أما عن إيمان ماجد فهي شاعرة تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية، عملت كفترة مصممة أزياء، ثم انتقلت للكتابة في الأهرام المسائي، ويعد لدغات حميمية هو ديوانها الأول.

ومن أجواء الديوان..
«شعرك الهادر كشلال»
شِعْرُكِ الهادر كشلال ٍ
لن يرويَ عطش المشتاقين إلى ماء بلادهم
لن يطفئ السنوات التي اشتعلت
في عشرينات العمر
ومازال ينهشها استواء الأربعين.

شِعرُكِ الهادر كشلال
لن يربت على قلب أنثى..
انتظرَت طويلًا فارسها الذي ابتلعه
ضباب الفقر ولم يعد.

شاخت أحلامها
هي التي لم تزل طفلةً
تلعق الغصة من ثدي الحياة
بدلًا من أن تلعن الدنيا
لعنت أنوثتها التي لم تحتضن صقيع رجلٍ
تصلبت أطرافه من برد المسافة...!
رجل نامت كل إناث الأرض
في سريرته الدافئة
ولم تقرب واحدةٌ حتى
سريره البارد!

شِعْرُكِ الذي تتباهين بانزياحاته المدهشة..
مازال نطفةً محبوسةً في ظهر قلمٍ
لم يعبر بعد إلى رحم ورقتكِ البيضاء..
حتىٰ المعنىٰ جنين لم تنفخ فيه الروح
وهمٌ بالغ في مخيلتك..
لم تكتمل ملامحه..
لم ينصف مظلومًا في مواقيت الغدر
لم يخمد نيران الحرب
لن يحمل في وديانهِ السلام ليتامىٰ القذفِ
ولن يصبح ساقًا بديلة لجندي
يتعكز بكبرياءٍ على عجزه بمنتهىٰ الرضا للذل.

شِعرُكِ الهادر كشلال
قطرةٌ عذبةٌ في بحرٍ أجاجٍ
فلا تسكبي فينا مزيدًا من عذاباتك.