رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تخطى 10%.. حقيقة تراجع أسعار المنتجات الغذائية في مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تراجع ضخم شهده عدد من الأسواق خلال الفترة الأخيرة، في أسعار اللحوم والأسماك وبعض المنتجات الغذائية، لم يكن له تفسير علمي لدى ربات البيوت المستفيدات من ذلك التراجع سوى أنه بشرى خير عليهن، في ظل فترة اقتصادية كانت صعبة.

التراجع دفع المواطنين للتزاحم خلال الأيام القليلة الماضية على الأسواق، ظنًا منهم أنها فترة مؤقتة ولن تلبث حتى تعود الأسعار كما كانت في سابق عهدها، بيد أن خبراء الاقتصاد كان لهم تفسير ورأي آخر.
"الدستور" في التقرير التالي قامت بجولة على الأسواق لمعرفة أسعار تلك المنتجات الغذائية إلى جانب تفسيرات الخبراء لهذا التراجع وأسبابه.
كان الانخفاض واضحًا في أسعار الدواجن التي انخفضت بأنواعها قرابة الثلاث جنيهات، ليتراوح الكيلو الأبيض منها 23 جنيهًا، والبلدى 35 جنيهًا، و30 جنيهًا للساسو، و40 للرومي، و40 للبط، و25 للأوراك، 60 للبانيه.
أما الأسماك فهي الأخرى شهدت انخفاضًا في نفس الوقت، فيتراوح كيلو البلطي بين 35 و40 جنيهًا، والبوري بين 70 و80، وسجل السبيط 200 جنيه، والدنيس 170 جنيهًا، والقاروص 160 جنيهًا، والمكرونة بين 60 و80 جنيهًا، وذلك بحسب "أحمد علي" أحد تجار الأسماك بمنطقة المعادي.

والأسماك البحرية كذلك إذ تراوح سعر الجمبري بين 150 و250 جنيهًا، والكابوريا بين 100 و160 جنيهًا، أما عن أسعار اللحوم، فقد استقرت لتتراوح بين 100 و130 جنيهًا لكيلو الكندوز، و135 جنيهًا للضأن، و135 جنيهًا للبتلو، و140 و150 للبفتيك، حسبما أوضح "على حسين" أحد الجزارين بمحافظة الجيزة.
يُرجع عبدالمنعم خليل، رئيس الإدارة المركزية للدراسات وتنمية التجارة الداخلية بوزارة التموين، تراجع أسعار السلع الغذائية، إلى أن الوزارة تقوم حاليًا بدراسات خاصة لتلك الأسعار ومستواها وتقييم السوق، ودراسة المخزون الاستراتيجي من السلع بشكل يومي.

يضيف: "يتم ذلك عن طريق التنسيق مع الجهات المعنية، المتمثلة في وزارتي الزراعة والتجارة والحجر الزراعي والحجر البيطري، وكذلك الغرف التجارية واتحاد الصناعات، والشركة الوطنية للقوات المسلحة، ومركز البحوث، لدراسة حالة السوق يوميًا ورفع تقرير عن ذلك للقيادة السياسية بشكل يومي؛ لتحقيق معدلات الأمن الغذائي للمواطن في مصر".

يؤكد "عبدالمنعم" أن هذا العام يشهد توافرا في السلع وبالتالي انخفاضًا ملحوظًا بالأسعار، مثلما حدث بأسعار الدواجن التي انخفضت لـ 18 جنيها للكيلو داخل المزرعة، بعد أن كان قد وصل لـ 27 جنيهًا، وأسعار اللحوم انخفضت بشكل كبير وكذلك الأسماك.

وكشف عن أن أسعار السلع بالمجمعات الاستهلاكية هي أقل من السوق بنسبة تصل لـ 32%، فسعر اللحمة السوداني بالمجمعات الاستهلاكية 85 جنيها للكيلو، وأسعار السمك البلدي يبلغ سعره من 25-30 جنيهًا، والبلطي 21 جنيهًا، والبوري يبلغ سعره من 35-55 جنيهًا، بعد أن وصل لـ 90 جنيها حسبما يوضح.

وشمل الانخفاض سلعا غذائية أخرى مثل السكر والزيت والزبدة، ليصل سعر كيلو السكر 7.5 جنيه بدلًا من 9.5 جنيه، وسعر كيلو المكرونة 8 جنيهات بدلًا من 11 جنيها، وسعر كيلو الأرز 9.5 جنيه بدلًا من 15 جنيهًا.

فيما وصل سعر الزيت الخليط 20 جنيها بدلًا من 23 جنيها، وسعر الشاي 40 جرامًا 3.5 جنيه بدلًا من 4.5 جنيه، وسعر الطحينة 400 جرام 30 جنيهًا بدلا من 34 جنيهًا، وكذلك شمل الانخفاض أسعار الخضروات والفاكهة.

أما وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، فيوضح أن انخفاض أسعار اللحوم بما يقرب من نسبة 10% بكل أنواعها، يأتي بسبب الركود الحالي في المجتمع المصري، خصوصًا بهذه الفترة، وهي دخول المدارس وزيادة مصاريف الأسرة المصرية، ما أدى بهما إلى العزوف عن شراء اللحوم البلدي.

يشيد النحاس، بدور الدولة في السيطرة على الأسواق بالسلع الغذائية، من خلال توفيرها عبر منافذها بأسعار مخفضة للمواطنين؛ ما أسهم في ثبات الأسعار بشكل ملحوظ، وعدم استغلال التجار للمواطنين.