رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

احتفالات في الإمارات قبل عام من انطلاق إكسبو دبي 2020

جريدة الدستور

أطلقت الألعاب النارية في دبي مساء الأحد مع احتفالات في الإمارات، قبل عام من انطلاق اكسبو دبي 2020، الذي يؤمل أن ينعش اقتصاد الدولة الخليجية.

وعرض عد تنازلي على واجهة برج خليفة، البرج الأعلى في العالم، في تمام الساعة 20،20 بالتوقيت المحلي. وتمت إضاءة البرج بشعار اكسبو 2020، و"سنة لننطلق" باللغتين العربية والإنجليزية.

واحيت المغنية الأميركية ماريا كاري والمغني الإماراتي حسين الجسمي الاحتفال.

وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي والمديرة العامة لمكتب إكسبو 2020 دبي، ريم الهاشمي في بيان "هذه الاحتفالات الاستثنائية ستمهد الطريق للمرحلة الأخيرة من مسيرة تاريخية وإنجاز كبير ليس لدبي وحدها ولكن لدولة الامارات بأكملها".

وأضافت الهاشمي "الشهور الاثنا عشر المتبقية ستشهد وضع اللمسات النهائية على الموقع لضمان أن يكون إكسبو استثنائيا".
وتأمل دبي في جذب 15 مليون زائر إلى الموقع الضخم جنوب دبي، والذي يتم بناوه بقيمة 30 مليار درهم (8،2 مليارات دولار).

وتعلق آمال كثيرة على اكسبو 2020، ومن شبه المستحيل عدم رؤية شعار الحدث في دبي الذي تم وضعه على الطائرات وبطاقات العمل واللافتات الدعائية.
وستشارك 200 دولة في المعرض الذي يبدأ من 20 اكتوبر 2020 حتى 10 ابريل 2021.

وثمة عناصر جذب مختلفة بينها جناح الإمارات المصمم على شكل صقر أثناء الطيران، وقبة عملاقة من الفولاذ ستكون عبارة عن شاشة عرض مبتكرة بنطاق 360 درجة، بحسب المنظمين.

ولكن على الرغم من أن الخبراء يتوقعون أن الحدث سيعطي دفعا للاقتصاد، هناك مخاوف من أنها ستكون موقتة فقط بعد انتهاء المعرض.
قال رائد الصفدي كبير المستشارين الاقتصاديين في دائرة دبي الاقتصادية، إن اكسبو سيضيف نحو 34،6 مليار دولار إلى الاقتصاد في الفترة بين 2013 (الفترة التي فازت فيها دبي بتنظيم الحدث)- و2030.

وأكد لوكالة فرانس برس أن ذلك سيكون من خلال "القيمة المضافة الإجمالية، بشكل مباشر وغير مباشر" موضحا "تأتي إلى اكسبو، وتقيم في فندق وتذهب إلى التسوق وغيره".

ويقول مركز "كابيتال ايكونوميكس" للبحوث ومقره لندن أن الحدث سيقدم دفعا لاقتصاد للإمارة، ولكنه سيكون قصير الأمد.

وبحسب المركز فإنه "مع انتهاء الاستعدادات لمعرض اكسبو، من المرجح أن يضعف النشاط في قطاع البناء".
وهناك مخاوف من إمكان وجود فائض في العرض في قطاع العقارات، مع توقعات ان يؤدي المعرض الى تأمين نحو 300 ألف فرصة عمل. وتم الإعلان عن مئات من المشاريع العقارية في السنوات الأخيرة ما أدى إلى زيادة في العرض وتراجع الأسعار.

ويعتمد اقتصاد دبي بشكل كبير على القطاع العقاري والسياحة والتجارة.

وكانت الإمارة تتوقع استقطاب 20 مليون زائر سنويًا بحلول 2020 عندما تستضيف معرض إكسبو الذي يستمر لستة أشهر.

لكن عدد السيّاح بلغ أقل من 16 مليونًا خلال العامين السابقين، بحسب أرقام رسمية ذكرت أن دبي استقبلت 8،3 ملايين زائر في النصف الأول من 2019.
وتوقعت وكالة التصنيف الائتماني "ستاندرد أند بورز" في سبتمبر الماضي أن يتواصل التباطؤ الذي يشهده اقتصاد الامارة منذ 2014 حتى العام 2022.
واشارت الوكالة الى أنها تتوقع أن يبلغ النمو نسبة 2،4 بالمئة هذا العام، خصوصًا بسبب استكمال المشاريع المرتبطة بمعرض "إكسبو 2020" الدولي الذي سيتم افتتاحه في أكتوبر العام المقبل.

وبعد "إكسبو"، سيعود النمو إلى 2،0 بالمئة في 2022، بحسب الوكالة.