رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أشهر في وجهه "المطواة".. شهود واقعة "شهيد الشهامة" يكشفون التفاصيل

جريدة الدستور

قبل ساعات قليلة من أول جلسة محاكمة المتهم محمد راجح، قاتل محمود البنا، ابن مركز تلا بمحافظة المنوفية، والمعروف إعلاميًا بـ"شهيد الشهامة"، والذي قتل بسبب دفاعه عن فتاة تعرض لها "راجح"، ومن محاضر التحقيقات تنشر "الدستور"، أقوال الشهود في القضية التي شغلت الرأي العام المصري بأكمله وليس أهالي المنوفية فقط.

حيث أقر الشاهد الأول أحمد أشرف المغاوري محمود أبو إبراهيم، 17 سنة طالب في الصف الثالث الثانوي: "أنه حال جلوسه رفقة الشاهدين الثالث والرابع والمجني عليه بالطريق العام، وتوجه الأخير لأحد الحوانيت؛ حضر إليهم المتهم الثالث منددا بما بدر من المجني عليه دون إيضاح، ثم تناهى إلى سمعه لاحقا صوت مشاجرة، وبالتحقق من الأمر أبصر المتهم الأول ممسكا بتلابيب المجني عليه وشاهرا في وجهه "مطواة"، وعبوة بها مادة حارقة للعين، مصنعة للدفاع عن النفس، وبرفقته المتهم الثالث ممسكا بأخرى".

وما إن شرع رفقة الموجودين آنذاك في التدخل لمحاولة إبعاد المتهم الأول عن المجني عليه؛ حتى عاجلهم المتهم الثالث بنفث رذاذ المادة الحارقة للعين من العبوة إحرازه في وجههم، وشرع المجني عليه فرارا، إلا أن المتهم الثاني اعترضه مشهرا مطواة في مواجهته، وتمكن بذلك من استيقافه حتى لحق به المتهم الأول، وإنهالا عليه ضربا، حيث كال له المتهم الأول ضربة بالمطواة إحرازه بالوجنة اليمنى، أتبعها بأخرى أعلى فخذه الأيسر، فخر صريعا، ولاذا فرارا بالدراجة النارية قيادة المتهم الرابع، وأعزى ارتكاب المتهمين للواقعة إلى نشر المجنى عليه منشورا على أحد مواقع التواصل الاجتماعي "انستجرام" بشأن انتقاد التعدي بالضرب على الفتيات.

أما الشاهد الثاني وليد بسيوني عبد الروؤف بدير، 16 سنة، طالب بالصف الثالث الثانوي، شهد بأنه حال جلوسه رفقة الشاهدين الأول والثالث والمجني عليه تناهى إلى سمعه صوت عال، وباستبيان الأمر أبصر المتهم الأول ممسكا بالمجني عليه وشاهرا في وجهه "مطواة" وعلبة بها مادة حارقة للعين "مصنعة للدفاع عن النفس"، وبرفقته المتهم الثالث ممسكا بأخرى، وما أن شرع رفقة الموجودين لنجدته حتى باغتهم المتهم الثالث بنفث رذاذ المادة الحارقة للعين من العبوة إحرازه في مواجهتهم وشرع المجني عليه فرارا إلا أن المتهم الثاني اعترضه مشهرا "مطواه" في مواجهته، وتمكن بذلك من استيقافه حتى لحق به المتهم الأول وانهالا عليه ضربا، حيث كال له المتهم الأول ضربة بـ"المطواة" إحرازه بالوجنة اليمنى أتبعها بأخرى أعلى الفخذ الأيسر، فخر صريعا، ولاذ ثلاثتهم بالفرار بالدراجة النارية قيادة المتهم الرابع.

الشاهدين الثالث والرابع:
مصطفى أحمد محمد بلاط، 17 سنة، طالب، والشاهد الرابع محمد عمرو محمد الحسيني، فقدوا شهدوا بنفس الشهادة سالفة البيان.

الشاهد الخامس:
محمد سعيد مصطفى البنا، 43 سنة، مالك محل صيانة أجهزة كهربائية، شهد بأنه على إثر ما تبلغ له هاتفيا من حدوث إصابة ابنه "المجني عليه" ونقله إلى المستشفى؛ انتقل لمحل وجوده، حيث وافته المنية، وبسؤاله الموجودين من أصدقاء نجله قرروا له بارتكاب المتهمين للواقعة على نحو ما شهد به سابقوه، قاصدين إزهاق روح نجله، وأعزى ذلك إلى نشر الأخير منشورا على أحد مواقع التواصل الاجتماعي "انستجرام" منتقدا فيه سلوك التعدي بالضرب على الفتيات، واعتقاد المتهم بأنه المقصود بذلك المنشور.

الشاهد السادس:
محمد سعيد السيد داوود، 41 سنة، عقيد شرطة بإدارة البحث الجنائي بالمنوفية، شهد أن تحرياته قد دلت على صحة ارتكاب المتهمون للواقعة، وذلك على إثر نشر المجني عليه كتابات بأحد مواقع التواصل الاجتماعي "انستجرام" مفاده "اللي يضرب حرمه يبقى حرمه" في إشارة منه لسبق تعدى المتهم الأول على إحدى الفتيات بالطريق العام، حيث اتفق المتهمون من الأول حتى الثالث على الانتقام منه بقتله، فأعدوا لذلك الغرض "مطواتين" وعبوتين بهما مادة حارقة للعين "مصنعة للدفاع عن النفس" وتوجهوا لمسكنه في اليوم السابق لارتكاب الواقعة محاولين دفعه للنزول لمجابهتهم دون جدوى.

المتهمين رصدوا الأماكن التي يتردد عليها المجني عليه حتى ظفروا به بمحل الواقعة، حيث اعترضه المتهم الأول وأمسك به من تلابيبه وأشهر في وجهه "المطواة" والعبوة إحرازه، وما إن شرع الموجودين على مسرح الجريمة في محاولة لنجدته حتى نفث المتهم الثالث رذاذ من المادة الحارقة للعين بالعبوة إحرازه في وجوههم ليظفر المتهم الأول بالمجني عليه، والذي شرع فرارا آنذاك فلاحقه إلا أن المتهم الثاني اعترضه مشهرا في وجهه "مطواة"، وتمكن بذلك من استيقافه حتى لحق به المتهم الأول وأنهال عليه ضربا، حيث كال له المتهم الأول ضربة بـ"المطواة" إحرازه بالوجنة اليمنى اتبعها بأخرى أعلى الفخذ الأيسر قاصدين إزهاق روحه.

الشاهد السابع:
أحمد سعد الشافعي، 28 سنة، نقيب شرطة، شهد أنه نفاذا لقرار النيابة العامة بضبط وإحضار المتهمين تمكن من ضبطهم، و بمناقشته المتهم "محمد راجح" أقر بالاتفاق مع باقي المتهمين، وأرشد عن المطواة المستخدمة في ارتكابها، وتم ضبطها على إثر ذلك، كما أقر له بارتكاب تلك الواقعة.