إعلام الاحتلال يفضح أردوغان.. تركيا تقصف سوريا بدبابات إسرائيلية
أعلنت مصادر إسرائيلية، استخدام قوات العدوان التركي على سوريا لدبابات حصلت عليها من تل أبيب في وقت سابق خلال التعاون العسكري والأمني بينهما.
وأوضحت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية في تقرير لها مساء اليوم، أن صورا التقطت في بلدة أكشاكالي الحدودية التركية خلال العملية التي تشنها أنقرة على شمالي سوريا، أظهرت استخدام دبابات من طراز M-60 طورتها الصناعات العسكرية الإسرائيلية.
وأكدت الصحيفة أنه تم استبدال جميع الأنظمة الرئيسية لخزانات الدبابات طراز" M60-A1 "، الذي تم تصنيعه في الأصل بالولايات المتحدة في الستينيات، بأنظمة أكثر حداثة مدمجة بالفعل في دبابات القتال الرئيسية التابعة لجيش الاحتلال بتكلفة 687 مليون دولار، وحصلت تركيا على دبابات محدثة من قبل إسرائيل من هذا الطراز.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الفترة بين عامي 2003 و2010، تم تجهيز حوالي 170 دبابة من طراز M60-A1 تحتوي على مدافع 120 ملم، بالإضافة إلى أنظمة متقدمة لمكافحة الحرائق كذلك تعديلات في برج الدبابة، ووحدة طاقة جديدة مزودة بمحرك وناقل حركة بقوة 1000 حصان، كما تم تجهيز الدبابات أيضًا بدرع هجين لحمايتها من الضربات.
وأدخلت إسرائيل هذه التحسينات على دبابات M60-A1 التي تمتلكها تركيا وتشارك بها في قصف سوريا الآن كجزء من اتفاقية دفاع أكبر بين إسرائيل وتركيا شملت أيضا بيع إسرائيل لأنظمة تجسس ونظام الدفاع الصاروخي Arrow ودبابات طراز ميركافا لتركيا.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن تركيا وإسرائيل كانت حليفين مقربين منذ ستينيات القرن الماضي في صناعة الدفاع والتعاون الأمني وتبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب العسكري، وبلغت ذروتها مع اتفاقية التعاون الدفاعي لعام 1994 واتفاق التعاون العسكري لعام 1996.
ووفقا للصحيفة أصبحت العلاقات العسكرية والأمنية بين البلدين واحدة من أقوى العلاقات في الشرق الأوسط، حيث قدمت إسرائيل معلومات استخباراتية لتركيا في معركتها المستمرة ضد حزب العمال الكردستاني (PKK) وقدمت أنقرة معلومات استخباراتية إسرائيلية جمعتها بشأن إيران.
بالإضافة إلى ذلك قالت "جيروزاليم بوست" اعتادت تركيا أن تكون واحدة من أهم عملاء الأسلحة الرئيسيين لإسرائيل، حيث قامت شركات إسرائيلية بتحديث طائرات طراز F-4E بقيمة مليار دولار بالإضافة إلى تزويد تركيا بطائرات هيرون المسلحة مقابل 200 مليون دولار، وأنظمة الاستطلاع والمراقبة الإلكترونية بمبلغ 200 مليون دولار، وأنظمة الصواريخ المتطورة والذخيرة الذكية مقابل 150 مليون دولار.
