رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المجاهدات.. بطلات معرض «تراثنا» يروين قصص كفاحهن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


نجاح كبير تكللت به رحلات المشاركات فى معرض «تراثنا»، الذى أقيم مؤخرًا على أرض المعارض بالتجمع الخامس، واللاتى حملن على عاتقهن مهمة إحياء «الفولكلور» فى أوجهه المتعددة، سواء فى الأزياء أو المشغولات أو الصناعات اليدوية.
وأجرت «الدستور» حوارات مع عدد من المشاركات فى المعرض، كشفن خلالها قصص احترافهن الفن التراثى ونجاحهن فى إقامة مشروعات خاصة من خلاله، وتوفير فرص العمل لأبناء قراهن ومدنهن.




صابحة: هدفى نشر الأزياء التراثية لأرض الفيروز عالميًا.. والإرهاب لن يوقفنا أبدًا


المهندسة صابحة إبراهيم، من قرية «بئر العبد» بمحافظة شمال سيناء، لم تزدها الأحداث الإرهابية، التى وقعت فى مدينتها، إلا صمودًا وتصميمًا على مواصلة عملها فى صناعة الأزياء.
تقول «صابحة» إن كل مواطن فى سيناء تربى على حب الوطن والحفاظ على بلاده، مشيرة إلى أن الضربات الإرهابية تزيد من قوتهم وعزيمتهم على اقتلاع جذور التطرف والتكفير.
وتعتبر المواطنة السيناوية عملها فى الأزياء التراثية، وسيلة للحفاظ على «فولكلور» أرض الفيروز وتسويقه لدى الثقافات المختلفة.
وتضيف أنها تنظم ورش عمل للفتيات فى أرض الفيروز، لتعليمهن صناعة الأزياء والحفاظ على التراث السيناوى، بهدف خلق أجيال جديدة تحترف المهن اليدوية.
وتذكر أنها تستهدف إيصال الفن والطابع السيناوى الأصيل للعالم كله، وتغيير الصورة النمطية عن سكان أرض الفيروز، وتوفير فرص عمل للكثير من شباب وبنات المنطقة.


محبوبة: بدأت بقرض.. وحصدت المركز الأول فى ألمانيا

احترفت محبوبة فراج، التى تخطت الـ٥٠ عامًا، صناعة المشغولات السيناوية، وقضت فى هذا العمل ٢٠ عامًا من حياتها، شربت خلالها أصول المهنة وتفاصيلها العميقة المتوارثة عبر الأجيال، وروت «محبوبة» قصة كفاحها فى تلك المهنة، التى بدأت بحصولها على قرض من صندوق الأسر المنتجة تبلغ قيمته ١٠٠٠ جنيه، وساعدها ذلك المبلغ على شراء بعض الخامات التى تسهم فى التصنيع.
وقالت إنها حصلت على القرض ووسعت نشاطها، وكانت البحرين وجهتها الأولى لتسويق منتجاتها، كما مثلت الأسر المنتجة فى شمال سيناء فى معرض أقيم فى لبنان، وشاركت فى معرض أقيم بألمانيا، وحصل ثوبها السيناوى على المركز الأول.


زينب: مهمتى تسويق منتجات أبناء حلايب وشلاتين

اتخذت زينب عبده، ابنة حلايب وشلاتين، من الحرف والمنتجات اليدوية، وسيلة لنشر ثقافة بيئتها وتراثها الملىء بالإبداع.
تقول «زينب» إن الحرف والمنتجات اليدوية فى منطقتها الحدودية وفرت الكثير من فرص العمل للشباب والبنات، ووفرت مصادر دخل ثابت للكثير من الأسر.
وتضيف أن دورها يتمثل فى تسويق منتجات أبناء منطقتها، فى المعارض والأسواق، بحيث تصل إلى أكبر شريحة ممكنة من المستهلكين، الذين يحصلون على منتج جيد وفى الوقت نفسه بسعر منخفض.
وتشير إلى تنظيم العديد من الدورات التدريبية للشباب على تلك الحرف، لفتح خطوط إنتاج ثابتة توفر فرص العمل ولقمة العيش للأسر.



نادية: صناعة القطعة الواحدة تستغرق من أسبوع لشهر.. وبعض الناس لا يقدرون

نادية محمد أو كما تُلقب بـ«نادية الأسوانية»، احترفت صناعة الأزياء التى تعكس تراث أهل الجنوب، وتخصصت فى التطريز وإضافة «الإكسسوارات».
ورغم أن عمرها تجاوز الـ٥٧ عامًا، تعمل «نادية» بنشاط ودأب كبيرين، من أجل توسيع دائرة عملها ومنتجاتها، لتوفير الكثير من فرص العمل للشباب ولأهل أسوان، كما كرست جهودها لتسويق تلك المنتجات، عبر المشاركة فى المعارض الفنية والثقافية التى تهتم بالمنتجات التراثية.
وحكت أنها بدأت تعلم صناعة المشغولات اليدوية وهى فى عمر ١٢ عامًا على يد أجدادها، واحترفت حينها صناعة الطاقية النوبية المنتشرة حاليًا فى «البازارات».
وروت أنها جمعت بنات قريتها بجزيرة سهيل بأسوان، لتعلمهن المهن التراثية حتى لا تنقرض، واستطاعت تطوير عدة «موديلات» لتناسب الأذواق العصرية، كما طورت عدة منتجات باستخدام «الكروشيه» و«الخوص» والزجاج المطرز والإكسسوارات.
وكشفت عن أن جميع أبناء قريتها يعملون فى الحرف اليدوية، وحازت قريتها على شهرة واسعة بتلك المنتجات، التى وفرت لهم فرص العمل والدخل الثابت.
وأضافت أنها احترفت تزيين الأزياء الأسوانية بالحلى والزينة، وصناعة الحقائب بشكل يدوى دون أى تدخل من الماكينات الصناعية.
وقالت إن الكثيرين من الناس لا يقدرون المنتجات اليدوية، مشيرة إلى المجهود الكبير الذى يبذل فيها، حيث إنه من الممكن أن تستغرق صناعة قطعة واحدة من أسبوع إلى شهر.