رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في مثل هذا اليوم.. وفاة أمير الشعراء

جريدة الدستور

في مثل هذا اليوم الموافق 14 أكتوبر 1932، فقدت مصر واحدًا من أهم شعراء مصر الذي لقب بـ"أمير الشعراء" أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك.

ولد أمير الشعراء في حي الحنفي بالقاهرة في 20 رجب 1287 هـ الموافق 16 أكتوبر 1868، لأب شركسي وأم يونانية تركية، وتولت جدته لأمه تربيته ونشأ معها في القصر، وكانت تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل.

ولما بلغ "شوقي" الرابعة من عمره، التحق بكُتّاب الشيخ صالح، فحفظ قدرًا من القرآن وتعلّم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بمدرسة المبتديان الإبتدائية، وأظهر فيها نبوغًا واضحًا كوفئ عليه بإعفائه من مصروفات المدرسة، وانكب على دواوين الشعراء وبدأ الشعر يجري على لسانه.

مع بلوغه سن الـ15 عامًا، التحق بمدرسة الحقوق سنة (1303هـ1885م)، وانتسب إلى قسم الترجمة الذي كان قد أنشئ بها حديثًا، وفي هذه الفترة بدأت موهبته الشعرية تلفت نظر أستاذه الشيخ محمد البسيوني، ورأى فيه مشروع شاعر كبير.

بعد ذلك، سافر "شوقي" إلى فرنسا على نفقة الخديوي توفيق، وقد حسمت تلك الرحلة الدراسية الأولى منطلقات شوقي الفكرية والإبداعية، وخلالها اشترك مع زملاء البعثة في تكوين "جمعية التقدم المصري" التي كانت أحد أشكال العمل الوطني ضد الاحتلال الإنجليزي، وربطته صداقة حميمة بالزعيم مصطفى كامل، وتفتّح على مشروعات النهضة المصرية.

وطوال إقامته في أوروبا، كان قلبه متعلقًا بالثقافة العربية وبالشعراء العرب الكبار وعلى رأسهم المتنبي، لكن تأثره بالثقافة الفرنسية لم يكن محدودًا، وتأثر بالشعراء الفرنسيين وبالأخص راسين وموليير.

وكانت أهم أعمال أمير الشعراء ديوان "الشوقيات"، وكان له في النثر بعض الروايات وهي "عذراء الهند" عام 1897م و"لادياس ودل وتيمان" في عام 1899م و"شيطان بنتاؤور" عام 1901م، وأخيرًا "ورقة الآس" عام 1904م.