رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القرن 19



القرن الـ١٩ كان قرن الدولة الحديثة، التظبيطات الأساسية لكل اللى عايشينه النهاردا، لو بصيت على أى مجال، وحاولت توصل لجذوره، هتلاقيها فى القرن دا. اللى بدأ فيه كل حاجة، حتى فى كرة القدم.
إذا كان الريس برايز قال إن العيب فى النظام، فالنظام دا قصة كفاح مش جاية بـ المرتاح، وكل حاجة كان ليها مرحلة.
١٨١٤ كلية «هارو» حطت أولى لوائح لـ اللعبة، اللى بقت معروفة فى التاريخ بـ اسم «لوائح هارو»،
اللوايح دى ما أضافتش جديد أوى، خصوصا فى مسألة لعب الكورة بـ الإيد، والفاولات، النقطتين دول كانوا بـ يخلو كرة القدم والرجبى لعبة واحدة تقريبا.
إنما اللوايح دى كان أبرز ما فيها هو تحديد عدد اللاعبين، بـ ١٠ لاعبين لـ كل فريق، كان فيه نقاشات.
حوالين حارس المرمى، هل يبقى واحد من ضمن العشرة، ولا يبقى منفصل عنهم وانتهى الأمر إنه يبقى لـ وحده، فـ بقى عدد اللاعبين ١١ لاعب، لازم كل فريق يلبس زى مختلف.
السنين اللى بعد كدا كانت حاسمة فى تشكيل عالم كرة القدم، وكان أول تفكير فى الفصل بين كرة القدم والرجبى، ١٨٢٣، بـ ما يعنى عدم لعب الكورة بـ الإيد، واحتساب فاولات.
عدم لعب الكورة بـ الإيد دا مكنش مجرد قانون ينتج عنه ضربة حرة مباشرة، لكن يعنى بـ بساطة
تشكيل ملامح اللعبة الأولى، لـ إن لعب الكورة بـ الإيد كان بـ يخلى اللعبة لعبة قوة أكتر منها لعبة مهارة، مكنش فيه تمرير طبعا ولا تكتيكات، مجرد نزاع بـ الأجساد على الكورة، والأقوى بـ يستحوذ عليها.. ويسجل أهداف.
لـ حد لحظتها كانت القرارات فى الكورة بـ تتاخد بـ التفاهم بين كابتن الفرقة دى وكابتن الفرقة دى.
زى ما كنا بـ نلعب فـ الحوارى، وأكيد كانوا بـ يعملوا زينا: والله بلن، والمصحف لأ، والله هاى، والمصحف واطية، والله جون، العارضة تبع الجون، وهكذا.
طبعًا مع التنظيم، لازم يبقى فيه فصل بين السلطات، ولازم الملاعب يبقى لها قاضى، هو اللى يقرر ويحسب ويحسم، ويبقى كلامه مسموع، والفصل الأخير له، فـ بدأ التفكير فى إن حد يبقى «حكم»،
وهكذا بدأ أصحاب القمصان السود يتكون لهم دور فى الملاعب.
أول تعيين لـ حكم كان سنة ١٨٤٥، وكان الحكم مش بـ ينزل أرض الملعب، بـ يحكم من بره، ومش معاه صفارة أو أدوات لـ الحكم، وغالبا كان دوره بس لـ الفصل لما يحصل نزاع.
بعد الكلام دا بـ أربع سنين، قطعت اللعبة شوط كبير، وأخيرًا حد خد الخطوة المنتظرة، واتنظمت مباريات ممنوع فيها لمس الكورة بـ الإيد، أو إعاقة المنافس بدنيا، الكلام دا كان فى جامعة «إيتون»، ودا اللى مهد الدنيا لـ جدل شديد، هـ ينتهى بـ الفصل التام بين كرة القدم والرجبى.
١٨٥٧ هـ يتأسس أول نادى فى العالم لـ كرة القدم، نادى «شيفيلد كلوب» الإنجليزى، ودا غير «شيفيلد يونايتد» اللى لعب له ابننا أحمد فتحى فترة من الزمن سنة ٢٠٠٧، وكان نادى لـ الهواة، بس كانت أول محاولة تنظيم لـ ممارسة الكورة.
فى خلال سنين قليلة اتأسس عدد من الأندية فى إنجلترا لـ ممارسة اللعبة.
رغم كل اللى قلناه لـ حد دلوقتى، بس لسه حكاية الكورة ما بدأتش فعليا، ونقدر نعتبر سنة ١٨٦٣
هى البداية الرسمية لـ اللعبة فى العالم، السنة دى هـ يحصل فيها حاجتين أهم من بعض،
بس دا بقى موضوع تانى
خلينا نشوفه مرة تانية بقى.