رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نجلاء بدر: شخصية «رحاب» فى «أبوجبل» تجسيد لـ«كيدكن عظيم»

جريدة الدستور

مع عرض الحلقات الأولى من مسلسل «أبوجبل»، بطولة الفنان مصطفى شعبان، خلال الموسم الدرامى الرمضانى الحالى، أثار دور الفنانة نجلاء بدر ردود أفعال جيدة لدى أوساط عريضة من المشاهدين.

وفى حوارها مع «الدستور»، قالت «نجلاء» إن «رحاب» الشخصية التى تجسدها فى المسلسل، وما بها من شرور، يمكن أن نصادفها فى حياتنا، فالنساء لديهن دهاء دائمًا حسب الآية القرآنية «إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ »، مشيرة إلى أن المرأة أكثر ذكاء من الرجل، وتدبر مكائد باحترافية شديدة.

وتحدثت «نجلاء» عن أعمالها السينمائية المقبلة، وكشفت سر ابتعادها عن السينما منذ آخر أعمالها «قدرات غير عادية» مع المخرج داود عبدالسيد.
■ بداية.. كيف جاءت مشاركتك فى مسلسل «أبوجبل»؟
- عندما رشحت للمشاركة فى المسلسل سعدت جدًا، لأننى شعرت بأننى سأكون وسط أهلى وناسى، فمصطفى شعبان صديق لى منذ سنوات، دخلنا جامعة واحدة وحضرنا المحاضرات معًا، أما المخرج أحمد صالح حسنى فتجمعنى به أيضًا صداقة قوية منذ الصغر، وسبق أن عملت معه فى مسلسلين هما: «الصعلوك» مع الفنان القدير خالد الصاوى، والثانى «نصيبى وقسمتك» الذى شاركت فى 5 حلقات من جزئه الثانى، ويشاء القدر أن أعمل وسط أصدقائى، ما مثل دافعًا كبيرًا لمشاركتى الحالية.
■ هل توقعت ردود الأفعال الإيجابية حول الحلقات الأولى من المسلسل؟
- على العكس تمامًا، لم أتوقع ردود الأفعال القوية التى تلقيتها منذ انطلاق الحلقات الأولى للمسلسل، لأننى كنت دائمًا أشعر بأن كلام الشخصية وحوارها لا يساعد على إبراز الجوانب الشريرة فيها، إذ إن المحور الأساسى لـ«رحاب» أنها يكمن بداخلها شر كبير، لكن دون التعبير عنه ودون ظهور انفعالات.
■ ألم تقلقكِ بداية المسلسل بأحداث مؤلمة؟
- لم يكن «أبوجبل» المسلسل الوحيد فى الموسم الجارى الذى تبدأ أولى حلقاته بأحداث مؤلمة أو حزينة، وتكرر الأمر فى أكثر من عمل، وحصل الجمهور على «جرعة كبيرة» من الأحداث الحزينة، والملاحظ أن كتاب الدراما يسيرون على «تيمات» ثابتة، فعندما يأتى كاتب أو مؤلف بعمل يحتوى على فكرة جديدة وتحقق نجاحًا، نجد أن الكثيرين يسلكون المسلك ذاته، وتحتوى مسلسلات هذا العام على جرائم قتل، لكن تدور أحداث مسلسل «أبوجبل» حول حادث حريق منزل مصطفى شعبان ووفاة أولاده وليس حول جريمة قتل.
■ هل يمكن أن نصادف شخصية رحاب الشريرة فى الواقع؟
- «رحاب» نموذج لعدد كبير من النساء فى العالم وليس فى مصر فقط، فالنساء لديهن دهاءٌ دائمًا حسب الآية القرآنية «إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ»، فالمرأة أكثر ذكاء من الرجل، وتدبر مكائد باحترافية شديدة، وتستطيع أن تبنى جبهات ضد الرجل مستعينة بصديقتها أو مَن هن حولها مِن النساء.
■ هل تؤثر أدوار الشر على حياتك الشخصية؟
- فعليًا، تتأثر علاقتى بزوجى حين أجسد أدوارًا لشخصيات شريرة، وتتأثر عمومًا بما أقدمه فى أعمالى الفنية، بسبب انغماسى مع الشخصيات واندماجى معها إلى درجة التعايش.
وفى البداية كان تأثير الأدوار على حياتى اليومية مزعجًا لزوجى؛ حتى أدرك أنه أمر طبيعى بالنسبة لى أثناء تصويرى شخصيات معقدة، وفى السنة الثانية من زواجنا فوجئت بقوله «عودًا حميدًا» بعد انتهاء تأثير شخصية كنت قد سبق لى أن جسدتها.
■ ماذا عن موقفك من تعدد الأدوار النسائية بالمسلسل؟
- البطولة الجماعية دائمًا ما تخلق نوعًا من التنافس أثناء التصوير، ما يكون عامل نجاح فى ظل بذل كل ممثل أقصى جهد أمام الكاميرا، للظهور بأعلى أداء تمثيلى، والمميز فى السيناريو أن لكل فنانة داخل الأحداث خطًا دراميًا مستقلًا وخاصًا بها، وخلال تطور الدراما بالعمل يتكشف أن لكل واحدة أسرتها وبيتها وعالمها الدرامى.
■ هل تفضلين البطولات الجماعية إذن؟
- أعتقد أن البطولة الحقيقية دائمًا للورق أو السيناريو، الذى يكون عاملًا لنجاح أى عمل فنى، دراميًا كان أو سينمائيًا، بجانب دور الإخراج وطرق التنفيذ.
وهنا يجب أن نتنبه إلى عدم وجود مقاييس لنجاح أو فشل الأعمال الفنية، فمسلسلات ذات بطولات مطلقة نجحت، وأخرى أخفقت، على الرغم من وجود أسماء كبيرة ولامعة مشاركة فيها، والأمر ذاته ينطبق على أعمال البطولة المطقلة، التى أميل إليها.
■ ما سبب مشاركتك فى مسلسل «الزوجة 18» كضيفة شرف؟
- تحدث معى الفنان حسن الرداد وطلب منى الظهور معه كضيفة شرف فى أولى حلقات المسلسل، ووافقت على المشاركة نظرًا للصداقة القوية التى تجمعنى بفريق العمل والفنانة ناهد السباعى، وكانت تجربة جديدة ومختلفة، وجسدت دور أولى زوجات «الرداد» فى العمل ووافقت على المشاركة، بسبب اقتناعى بتأثير الدور على أحداث المسلسل.
■ هل تهتمين بترتيب اسمك على تتر أعمالك الفنية؟
- بالتأكيد أهتم بهذه النقطة فى أى عمل فنى، سواء دراميًا أو سينمائيًا، فالأمر متعلق بالحفاظ على مكانتى والمستوى الفنى الذى حققته منذ أن بدأت مسيرتى الفنية، وأعتقد أنه أمر مشروع، ومن حق أى فنان أن يراعى ذلك، ولا يعيب الفنان فى شىء.
■ ما المعايير التى تختارين على أساسها مشاركتك فى أى عمل فنى؟
- بالتأكيد الورق والسيناريو، فضلًا عن روح التعاون بين فريق العمل المشارك فيه، فكل هذه عوامل، إذا توافرت بجانب شركة إنتاج قوية تستطيع أن توفر كل الإمكانيات للعمل بشكل جيد، سيحقق أى عمل بالتأكيد نجاحًا كبيرًا.
■ ما مصير مسلسل «شبر مية» مع الفنان آسر ياسين؟
- مسلسل «شبر مية» بدأنا التحضيرات له منذ فترة كبيرة قبل شهر رمضان، ومن المقرر أن ينطلق تصوير أول مشاهده عقب إجازة عيد الفطر، استعدادًا لعرضه خلال الموسم الشتوى المقبل، وتدور أحداثه فى إطار اجتماعى لايت، ويصل عدد حلقاته إلى نحو 50 حلقة.
■ ما سر ابتعادك عن السينما؟
- كان فيلم «قدرات غير عادية» آخر عمل سينمائى لى فى عام 2015، للمخرج الكبير داود عبدالسيد، وهى تجربة جعلت موافقتى على أى عمل سينمائى صعبة، فالفنان الذى يعمل تحت يد «داود» من المؤكد ستتغير أفكاره، ونظرته فى انتقاء الأدوار، وهو من أكثر الأفلام التى استمتعت بها أثناء تنفيذها، وعلى الرغم من العروض الكثيرة التى عرضت علىّ خلال السنوات الماضية لم تجذبنى أى رؤية للمشاركة فيها.
■ ما جديدك فى السينما؟ وماذا عن فيلم «تصفية حساب» مع عمرو سعد؟
- بالنسبة لفيلم «تصفية حساب» أظهر فيه كضيفة شرف، ولم أشارك كبطلة أمام عمرو سعد، ومن المقرر أن أصور مشاهدى خلال الفترة المقبلة.
كما أعمل حاليًا على التحضير لعمل سينمائى جديد سأشارك فيه كبطلة، لكنى لن أستطيع الإفصاح عن أى تفاصيل تخص الفيلم؛ لأنه لا يزال فى مرحلة الكتابة ولم نتعاقد على نحو رسمى مع فريق العمل الخاص به.