رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المذابح الصهييونية



نتذكر بالحزن والألم مذابح إسرائيل فى شهر إبريل هذا غير الجرائم اليومية التى يرتكبها العدو الفلسطينى ضد الشعب الفلسطينى منها جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية أمام أعين العالم دون رادع أو محاسبة ويقف الشعب الفلسطينى البطل صامدا مقاوما وتقف الشعوب العربية مساندة وداعمة.
يحيى الفلسطينيون هذا العام الذكرى السبعين لمذبحة دير ياسين التى ارتكبتها عصابات الاحتلال الإسرائيلية فى التاسع من إبريل عام 1948 تلك المجزرة الوحشية التى أسفرت عن 360 شهيدا فلسطينا من النساء والأطفال والشيوخ حيث شنت جماعتان صهيونتان أقصد عصابتان (الأرجون) التى كان يتزعمهامناحم بيجين(الذى حصل على جائزة نوبل للسلام عقب إتفاقية كامب ديفيد) وجماعة (شتيرن) التى كان يترأسها اسحق شامير.شنت الجماعتان هجوما وحشيا على القرية بهدف بث الرعب وإخراج الفلسطينيين من أرضهم وبيوتهم.شن مجرموا الحرب الهجوم الثالثة فجرا بإطلاق النيران على النساء والأطفال ولكنهم فوجئوا بمقاومة أهلها وسقط من المعتدين الوحشيين 4 قتلى 32 جرحى وساعدتهم عصابة (الهاجاناة) فى استعادة قتلاهم والمصابين.
كما فتحت الأعيرة النارية على الأهالى بل وأخذوا عددا من أهالى القرية الأحياء وحملوهم فى السيارات وساروا بهم يستعرضونهم فى الأحياء اليهودية وسط هتافات الصهاينة. وكانت هذه المذبحة المروعة عاملا مهما فى هجرة بعض الفلسطينيين إلى مناطق أخرى من فلسطين والبلدان العربية المجاورة كما كانت هذه المذبحة القشة التى قصمت ظهر البعير وتسببت فى إشعال الحرب العربية ضد الصهاينة عام 1948 وبعد المذبحة استوطن المحتلون القرية وفى عام 1980 أعادوا البناء على أنقاض مبانيها الأصلية وسموا الشوارع بأسماء القتلة الذين نفذوا المذبحة.
وعقب العدوان الصهيونى فى الخامس من يونيو عام1967واحتلال الأراضى العربية بلغ الانحطاط الصهيونى ذروته بارتكابه مجزرة بشعة بالهجوم على مدرسة بحر البقر الابتدائية بإحدى قرى محافظة الشرقية بجمهورية مصر العربية فى التاسعة صباحا يوم الثامن من إبريل عام 1970.
49 وأربعون عاما على تلك المجزرة الوحشية ومازالت مشاهدها حية أمام عيوننا ومازال الحزن يملأ قلوبنا على فلذات أكبادنا.فى هذا اليوم الأسود شنت خمس طائرات من طراز فانتوم إف4 هجوما ألقت خلاله 5 قنابل ضخمة وصاروخين لتدمر المدرسة وتحول فى لحظات أجساد التلاميذ الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و12 سنة تحوِّل اجسادهم النحيلة إلى أشلاء ويسقط 77 شهيدا من التلاميذ والعاملين بالمدرسة من مدرسين ومدرسات وإداريين وعمال منهم (19 تلميذا وتلميذة) هذا غير إصابة 50 تلميذا وعشرات من الأهالى والمدرسين. وسالت الدماء لتختلط بأوراق الكراسات والكتب وترسم أبشع صورة لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التى ترتكبها عصابة الصهاينة. وادعت إسرائيل أن المدرسة منشأة عسكرية وهذا ليس بجديد عليها فقد ادعت نفس الادعاء فى شهر فبراير عام 1970 عندما أغارت بطيرانها على مصنع أبى زعبل وقتلت 70 عاملا وأصابت العشرات. وبعد ثلاث سنوات اعترف الطيار الإسرائيلى(آمى حاييم) الذى تم أسره فى حرب 1973 بأنهم كانوا يعلمون بأن بحر البقر مدرسة للأطفال ولكنهم أرادوا توصيل رسالة للمصريين بأن أطفالهم سيدفعون الثمن.أتذكر وتتذكرون معى يامصريين الغنوة التى كتب كلماتها العبقرى صلاح جاهين وشدت بها شادية بصوت دافىء حزين.
بالدم اللى على ورقهم سال فى مقر الأمم المتحدة مسابقة لرسوم الأطفال إيه رأيك فى البقع الحمرا ياضمير العالم ياعزيزى دى لطفلة مصرية سمرا كانت من أشطر تلاميذى راسم زهرة راسم راية ثورة راسم وجه مؤامرة خلق جبارة راسم نار راسم عار ع الصهيونية والاستعمار والدنيا اللى عليهم صابرة وساكته على فعل الأباليس الدرس انتهى لموا الكراريس.
هذا هو عدونا يا سادة الذى ارتكب جرائم فى حق جيوشنا وشعوبنا العربية ويرتكب جرائم يومية ضد الشعب العربى الفلسطينى وضد مقدساتنا الإسلامية والمسيحية دون ردع أو محاسبة بل وبتشجيع ودعم من الدولة الرأسمالية المتوحشة المعسكرة أمريكا. هذا هو عدونا يا سادة الذى تهرول بعض الأنظمة الرجعية العربية لوضع يدها فى يده الملوثة بدم شهداء الوطن العربى تهرول للتطبيع معه فى العديد من المجالات الاقتصادية والتجارية والرياضية والفنية.
هذا هو عدونا ياسادة الذى تؤكد نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة والتى أُجريت فى التاسع من إبريل على صعود اليمين واليمين المتشدد لحكم إسرائيل كما تؤكد على تفشى العنصرية والتطرف لدى الصهاينة. جاءت نتائج الانتخابات بولاية خامسة لنتنياهو الذى أعلن قبل أيام من إجراء الانتخابات العامة عزمه على ضم الضفة الغربية المحتلة (والتى بها معظم المستوطنات الإسرائيلية) إلى السيادة الإسرائيلية هذا غير ضم الجولان السورية المحتلة من أجل حماية أمن واستقرار إسرائيل. كل هذا يجرى أمام عيوننا وسط عار وخزى صمت الأنظمة العربية عدا أصوات تكتفى بالشجب والإدانة أحيانا.تلك الإدانة التى ما عادت تنفع أمام بلطجة وغطرسة الولايات المتحدة الأمريكية وعربدة وجرائم العدو الصهيونى.
إن الأمل فى المقاومة الفلسطينية الأبية الشاملة وفى دعم ومساندة الشعوب العربية وشعوب العالم المناصرة للحق العربى الفلسطينى والمناهضة للكيان العنصرى الصهيونى. وكل التحية للشعب الفلسطينى البطل والمجد للشهداء المدافعين عن الوطن.