رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سعاد حسن.. "معجزة البحيرة" تحصل على 40%‬ فى الثانوية

جريدة الدستور

«انتظرت مكالمة الوزير لتهنئتى، ساعة بعد ساعة ولم يحدث شىء، فالتففت مع أسرتى حول التليفزيون لسماع اسمى فى المؤتمر الصحفى، فلم أجد شيئًا».. بهذه الكلمات، عبّرت سعاد حسن عباس، طالبة الثانوية العامة المتفوقة فى جميع سنواتها الدراسية السابقة، عن حزنها الشديد، لعدم إعلان اسمها بين المتفوقين، فى الوقت الذى أكدت فيه أن إجاباتها فى امتحانات جميع المواد كفيلة بمنحها الدرجة النهائية.

«سعاد» ابنة قرية المكمورة، التابعة لمركز كفر الدوار فى البحيرة، والتى ربما تكون تكرارًا لمأساة «طالبة الصفر» الشهيرة، قالت: «حصلت على الدرجات النهائية فى مواد اللغة الإنجليزية، والفرنسية، والإحصاء، كيف لى إذن أن أحصل على ١٢ درجة فى مادة الأحياء، وعلى درجتين فى الكيمياء، و٧ درجات فى الفيزياء، و١٤ درجة فى الجيولوجيا».

طالبة الثانوية أضافت: «لقد اجتهدت فى مذاكرة الاقتصاد والإحصاء، وهما من المواد المهملة لدى أغلب الطلاب، وحصلت على الدرجات النهائية، إذن كيف لم أذاكر المواد المهمة التى تعتبر السبيل الوحيد لتحقيق حلم دخول إحدى كليات القمة؟»، مؤكدة: «سعيت للوصول إلى هذه اللحظة طوال حياتى، وكنت من المتفوقين فحصلت على المركز السادس بالمدرسة فى الصف الثانى الثانوى، وكنت الأولى على الإدارة التعليمية فى المرحلة الإعدادية».

«الطفلة المعجزة»، كما يلقبها من حولها، حصلت على ٤٠٪ لتقول: «أظهرت النتيجة رسوبى فى المواد التى اجتهدت فى مذاكرتها، ولم أتوقع أقل من حصولى على الدرجات النهائية فيها، من بينها مادة اللغة العربية التى كان يتسم امتحانها بالسهولة الشديدة، ومع ذلك لم أحصل إلا على درجة النجاح فقط، وهى ٤٨.٥ درجة».

سعاد ناشدت وزير التربية والتعليم الوقوف بجانبها حتى يظهر حقها، وتنال المجموع الذى تستحقه فعليًا، وأن ترى إجاباتها من جديد وتجرى اختبارًا للتأكد من الخطأ.

والدة «سعاد» من جهتها قالت: «ابنتى كانت دائمًا من المتفوقين، ويتم تكريمها طوال سنوات دراستها بدءًا من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية، التى كانت تعود من امتحاناتها وهى سعيدة من سهولتها، وكانت تتوقع أن تحقق المركز الأول على مستوى الجمهورية، وأن يتم تكريمها».

الوالدة التى تحملت مسئولية تربية الابنة بمفردها منذ ٩ سنوات، حيث وفاة الأب، أكدت أن سعاد كانت تنتظر اتصال الوزير منذ نهاية الامتحانات حتى يكرمها، ولكنها صدمت بأنها حصلت على نسبة ٤٠٪ فقط.