رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سوريا تشكو قطر والسعودية ومصر وتركياوفرنسا لمجلس الأمن

سوريا تشكو قطر والسعودية
سوريا تشكو قطر والسعودية ومصر وتركياوفرنسا لمجلس الأمن

تقدم النظام السوري بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي، والأمم المتحدة، ضد كلاً من: قطر والسعودية ومصر وتركيا وفرنسا، متهمًا إياهم بـ"التورط في دعم الإرهاب في سوريا، وتهديد الأمن والسلم في المنطقة".

وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، اليوم الخميس، فإن وزارة الخارجية في النظام السوري تقدمت بالشكوى أمس، واتهمت فيها من وصفتهم بـ"علماء الفتنة" بـ"التحريض على الإرهاب ودعم من يقومون به في سوريا في إطار حملة تحريضية عدوانية تقف وراءها قطر والسعودية وتركيا وبعض الدول الغربية".

وحددت الشكوى، عدة شخصيات دينية بالاسم، وهم: يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والدعاة السعوديين محمد العريفي وعبد العزيز عبد الله ال الشيخ، والمصريين صفوت حجازي ومحمد حسان، والكويتي شافي سلطان العجمي.

وانتقدت الشكوى مؤتمر "نصرة الشعب السوري"، الذي عقد في القاهرة يومي 12 و13 يونيو الجاري، بحسب الشكوى.

وأضافت، أنه دعا بشكل فاضح إلى النفرة والجهاد بالنفس والمال والسلاح وكل أنواع الجهاد والنصرة على الأرض السورية.

وتعني هذه الدعوة، تجنيد عناصر إرهابية مسلحة بشكل مباشر وصريح من كل أنحاء العالم وإدخالهم إلى سوريا، ودعمها بكل الوسائل على خلفية تكفيرية سلفية وهابية لاستكمال النهج الدموي الذي عملت عليه العديد من الدول الإقليمية والغربية، وفي مقدمتها تركيا وقطر والسعودية؛ لتدمير سوريا وبث الفرقة بين أبنائها وتبرير عمليات القتل الممنهج للمواطنين السوريين الأبرياء، كالذبح والاغتصاب وأكل قلوب البشر وعمليات الإبادة والقتل الجماعي وتفجير السيارات المفخخة وتدمير البنى التحتية والممتلكات العامة والخاصة وتدمير حضارة سوريا وتاريخها وثقافتها .. كل ذلك بذريعة انقاذ الشعب السوري، وفقًا لشكوى النظام السوري.

واعتبرت الشكوى، أن سماح الحكومة المصرية لشيوخ الفتنة بإطلاق هذه التصريحات التحريضية على الإرهاب والقتل من على منابرها هو دليل أكيد على أن الحكومة المصرية شريكة بهذه الجرائم الإرهابية وبسفك الدم السوري أيضًا.

وأضافت خارجية النظام السوري في شكواها، أن الجمهورية العربية السورية تعتبر علماء الفتنة والتحريض والتكفير والدعوات الصريحة للقتل وكذلك الحكومات والدول التي تدعمهم وترعى فتاويهم مسئولين مسئولية مباشرة عن إراقة دماء السوريين.

وطالبت مجلس الأمن الدولي، بـ"تحمل مسئولياته طبقًا لقرارات مجلس الأمن في مجال مكافحة الإرهاب، ومطالبة الدول المتورطة بدعم الإرهاب في سوريا، وخاصة قطر والسعودية وتركيا وفرنسا، بالتوقف عن الانتهاكات التي تهدد الأمن والسلم في سوريا وفي المنطقة".

في مقابل اتهامات النظام السوري لهذه الدول بدعم المعارضة، فقد أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني صراحة قبل أسابيع أن مقاتلين للحزب يقاتلون في سوريا لصالح نظام الأسد.

كما تردد إيران، حليفة دمشق، أنها لن تسمح بسقوط النظام السوري، وسط اتهامات من قبل المعارضة ودول إقليمية وغربية لطهران بتزويد الأسد بالسلاح ومقاتلين من الحرس الثوري الجمهوري.

ومنذ مارس 2011 تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها دول السلطة.

إلا أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ مما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة؛ حصدت أرواح أزيد من 93 ألف شخص، فضلا عن ملايين النازحين واللاجئين، ودمار واسع في البنية التحتية، بحسب الأمم المتحدة.