رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حماس: تدخل حزب الله في سوريا يرفع وتيرة الاستقطاب الطائفي

حماس: تدخل حزب الله
حماس: تدخل حزب الله في سوريا يرفع وتيرة الاستقطاب الطائفي

قال مسئول العلاقات الدولية والخارجية في حركة حماس أسامة حمدان، إن "تدخل حزب الله في سوريا استخدم لرفع وتيرة الاستقطاب الطائفي والمذهبي بما يخدم مصالح العدو الاسرائيلي".

وفي مقابلة خاصة مع مراسلة وكالة الأناضول للأنباء دعا حمدان، المقيم في لبنان، حزب الله إلى "سحب مقاتليه من سوريا وإعادة تصويب بندقيته باتجاه العدو الصهيوني، لأن من شأن ذلك أن يخفف من حدة الاصطفافات المذهبية الحادثة في المنطقة".

وتمنى حمدان على القيادة في حزب الله التجاوب مع الرسالة التي وجهتها حماس في البيان الذي أصدرته الاثنين الماضي بخصوص سحب مقاتلي الحزب من سوريا والتي اعتبر أنها جاءت"انطلاقا من موقف عاقل لمس واقع الامة، والمزاج العام للقوى الفاعلة، التي تريد جميعها إنهاء الأزمة السورية، بما يساعد الشعب السوري على تحقيق تطلعاته، وأيضا المحافظة على المقاومة بوجه الاحتلال لتحرير فلسطين".

وكانت حماس طالبت في بيانها حزب الله بسحب قواته من سوريا وإبقاء سلاحه موجهاً فقط ضد اسرائيل، مشيرةً إلى أنّ دخول قواته في سوريا أسهم في زيادة الاستقطاب الطائفي في المنطقة.

وأوضح مسئول العلاقات الدولية والخارجية في حركة حماس، أن الحركة أعلنت منذ بداية الثورة السورية (15 مارس 2011) تضامنها مع الشعب السوري وتأييد حقوقه المشروعة في نيل الحرية والكرامة، ومازالت تؤكد على هذا الموقف.

وفيما يخص العلاقة بين حزب الله وحركة حماس ذكر حمدن أن هناك "مشكلة مهمة تتعلق بالموقف من القضية السورية، لكن التواصل لا يزال قائما".

ومضى حمدان موضحًا أن الموقف من الثورة السورية "لا يعني الفراق النهائي، ونسعى لإعادة تصويب الأمور إلى المسار الصحيح".

وبين أن : "حماس تتمنى أن تبقى الخلافات مع حزب الله في إطار محدد، نسعى من خلاله الى التوافق على أن من حق الشعب السوري أن يحصل على حقوقه الطبيعية في الحرية ومحاربة الفساد والتعددية وتداول السلطة، وهذه اولويات لا نقبل النقاش فيها".

ونفى حمدان بشكل قاطع وجود مقاتلين لحماس في سوريا، وقال: "موقفنا الداعم للشعب السوري لن يدفعنا للوقوع في خطأ تحويل البندقية باتجاه مكان آخر غير العدو الصهيوني".

وكان رئيس حكومة قطاع غزة المقالة إسماعيل هنية قد نفى خلال تصريحات له الجمعة الماضي وجود أي مقاتلين في سوريا ينتمون لكتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، بخلاف ما نشرته وسائل إعلام عربية وأجنبية.

وردا على سؤال حول الحجج التي تحدث عنها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله حول الدفاع عن محور المقاومة من خلال القتال في سوريا، اعتبر حمدان أن "اجتهاد الحزب (حزب الله) في هذا الصدد زاد من الاستقطاب المذهبي ونحن لا نريد أن نرى المنطقة تتورط في فتنة من هذا النوع".

وأعلن حسن نصر الله الجمعة الماضي في خطاب ألقاه خلال احتفال للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن الحزب سيبقى مشاركا في المعارك في سوريا إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد.

وفي سياق غير بعيد لفت القيادي بحماس إلى أن حركته لا تتعرض لمضايقات في الضاحية الجنوبية لبيروت، وكل الأخبار التي تشاع عن ذلك عارية عن الصحة و"تندرج في الإشاعات التي لا أصل لها".

ونهاية الشهر الماضي نفى ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، في حديثه لمراسل الأناضول أن يكون أحد مسؤولي حزب الله اللبناني أبلغه أو أبلغ أي مسؤول من حركة حماس في لبنان، بأن "الحركة وكوادرها المتواجدين في لبنان أصبحوا غير مرغوب بهم وعليهم المغادرة فورا".

وكان موقع "يبوس برس" الفلسطيني ذكر في 30 مايو أن بركة تلقى إنذاراً بوجوب أن تغادر حركة حماس لبنان خلال ساعات، وأن وجودهم في لبنان لم يعد مرحباً به، وقال الموقع  نقلا عن ما قال إنه "مصدر في حماس" إن مسئولا أمنيا كبيرا في حزب الله أبلغ  بركة بهذا الأمر.