رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إفريقيا تحتفل بعيدها الـ٥٥ على ضفاف نيل القاهرة

نيل القاهرة- صورة
نيل القاهرة- صورة أرشيفية

نظم الوفد الدائم للاتحاد الإفريقي لدى جامعة الدول العربية بالتعاون مع مجلس سفراء الدول الإفريقية المعتمدين لدى مصر، مساء أمس الأربعاء، احتفالية كبرى بأحد الفنادق المطلة على نيل القاهرة بمناسبة يوم إفريقيا الـ55 والذي يوافق ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية.

حضر الاحتفال، الذي بدأ بعزف النشيد الوطني لمصر ونشيد الاتحاد الإفريقي، نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية السفير حمدي لوزا، وعدد من الدبلوماسيين بالإضافة إلى ممثلين عن الوزارات والسفراء الأفارقة بالقاهرة والجاليات الإفريقية بمصر ورجال الدولة والصحفيين والإعلاميين.

وأكد السفير حمدى لوزا - في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، على الاهتمام الذي توليه مصر والقيادة السياسية بالقارة الإفريقية وتحقيق التنمية والسلم والأمن في ربوعها.. مشيرا إلى أن مصر ستواصل جهودها لتنمية وتعزيز علاقاتها مع الأشقاء الأفارقة في جميع المجالات.

من ناحيته، أشار السفير محمدو لابرنج سفير الكاميرون لدى مصر وعميد السلك الدبلوماسي الإفريقي، إلى التحديات التي واجهت القارة الإفريقية على مدار التاريخ وحتى استقلال جميع البلدان.. قائلا "إن التحديات الحالية التي تجابهها القارة ليست كما كان في الماضي حيث إن إفريقيا تحررت ولكن الآن التحدي يتمثل في تحقيق التنمية في ربوع القارة".

واستعرض السفير، الإنجازات التي تحققت خلال الفترة الأخيرة ومن بينها التوقيع بكيجالي على اتفاقية التجارة الحرة.. مضيفا أن مصر ستتولى خلال العام المقبل رئاسة الاتحاد الإفريقى وسيتعاون جميع السفراء الأفارقة المعتمدين بالقاهرة من أجل تحقيق الأهداف المنشودة للقارة.

كما قال سفير رواندا بالقاهرة صالح هابيمانا، "إننا نحتفل اليوم بمرور ٥٥ عاما على إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية التي تحولت فيما بعد إلى الاتحاد الإفريقي للتذكير بما قامت به إفريقيا من إنجازات، مستعرضا التحديات التي تواجه القارة حاليا والأهداف التي حددتها من أجل تحقيق التنمية في ربوع القارة.

من جانبه، أشاد السفير عبد الحميد بو زاهر رئيس الوفد الدائم للاتحاد الإفريقي لدى جامعة الدول العربية، باهتمام القيادة السياسية في مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي بالشأن الإفريقي، مؤكدا أنها سمة زعماء مصر منذ تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، لافتا إلى أن الاتحاد الإفريقى يواصل مسيرته بثبات نحو بلوغ أهداف استراتيجية متضمنة الأجندة ٢٠٦٣ رغم التحديات التي تواجهه.

وقال إن هناك إنجازات تحققت بالفعل خلال العام الجاري منها إطلاق السوق الموحدة الإفريقية للنقل الجوى والتوقيع على اتفاق إنشاء منطقة التبادل الحر واعتماد حرية انتقال المواطنين عبر دول القارة تمهيدا لاستخراج جواز السفر الإفريقي في عام ٢٠٢٠، وبالرغم من ذلك لا تزال القارة تواجه تحديات جمة من بينها الفساد الذي ينخر جسد الاقتصاديات الإفريقية لذا تم اختيار محاربة الفساد كشعار للقمة لهذا العام.

وأشار السفير إلى أنه بالرغم من الخطوات التي حققتها إفريقيا على الصعيد الاقتصادي إلا أن هناك تحديات تواجهها في مجال السلم والأمن في ضوء استمرار النزاعات في العديد من الدول، موضحا أن الاتحاد الإفريقي خلال السنة القادمة أمامه الكثير لتحقيقه قد تدفع بالمنظمة (الاتحاد) إلى قطع مرحلة نوعية جديدة في مسيرته وتتمثل في رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى للاتحاد الإفريقى في عام ٢٠١٩ ومتابعة الرئيس لخطة العمل التي سيقوم القادة الأفارقة خلال قمتهم المقبلة بوضعها بالإضافة إلى انعقاد القمة الخامسة للشراكة العربية الإفريقية برئاسة مشتركة من جانب الرئيس السيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في نوفمبر ٢٠١٩.

وتضمنت الاحتفالية عرضا للأزياء الإفريقية المتميزة بألوانها الجذابة والتي مثلت جميع بلدان القارة.