رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الغربية.. بلد صلاح وقادة النصر (صور)

السيد البدوي
السيد البدوي

تستكمل الدستور جولتها اليومية المخصصة لمحافظات الجمهورية المقررة طوال شهر رمضان الكريم، لرصد ما يميّز هذه الأقاليم من صناعة وتجارة وفن وثقافة وتاريخ وسياحة.

اليوم نستعرض أبرز الأمثال والكلمات التي انتسبت إلى الغربية تلك المحافظة التي كانت مضرب المثل مع أهالي المحروسة.

«بلدي طنطا وأنا أحب أعيش أونطة»، بهذه الكلمات غنّى الزعيم عادل إمام في فيلم لصوص لكن ظرفاء، وأصبحت هذه الجملة ملازمة لكل مواطن طنطاوي، بجانب أمثال كثيرة وعبارات شعبية وصفت أهالي محافظة الغربية بصفات كثيرة، نظرًا للموروث الشعبي الذي تتناقله الأجيال حصرت الغربية ومراكزها بالعديد من الجمل والشعارات التي أصبحت ملازمة لها.

بمجرد أن تخطو قدميك مدينة طنطا بمحافظة الغربية، تجد لديك الهمة في زيارة مسجد السيد البدوي، فبعد أن تصلي ركعتين داخل المسجد، الذي يقصده ألوف، بل ملايين البشر بشكل دوري، تدفعك نفسك لشراء الحمص والحلاوة من محيط المسجد.

«الحمص والحلاوة» بمدينة طنطا، لايكمن دورهما في أنهما تجارة يقوم بها عدد من الباعة المتواجدين طوال أيام السنة، إلاّ أنه أصبح موردًا أساسيًا من الموارد الاقتصادية التي تعتمد عليها الغربية، تحديدا في يوم الاحتفال بمولد السيد البدوي.

◘ السيد البدوي
أحمد بن على إبراهيم البدوي، لقب بالشيخ المعتقد الصالح أبو الفتيان، وذاع صيطه بأنه أبواللثامين السطوحي، نظرًا لأنه كان يلبس لثامين طوال فصلي الصيف والشتاء، صاحب الطريقة الأحمدية، ينتسب السيد البدوي إلى الإمام علي بن أبي طالب كره الله وجهه، ولقب بالبدوي؛ لأنه كان دائم التلثم على هيئة بدو شمال أفريقيا.

ولد البدوي في مدينة فاس، وفاس هي ثاني أو ثالث أكبر مدن الغرب بعد الدار البيضاء بعدد سكان يزيد علي 1.9 مليون نسمة وأكثر من المليونين مع حساب المناطق المجاورة، له مسجد معروف في فوه، سافر مكة والعراق وذهب إلى مصر، وأقام في مدينة طنطا، حتى ذاع صيطه واذدهرت طريقته وأصبح له تابعين، معروفين بملابسهم التي تميزهم، والتي يرمز لها بالعلم الأحمر، ويلبسون العمم الحمراء.

◘ طنطا بلد الحمص والحلاوة
الغربية هي محافظة مصرية، وهي عاصمة إقليم الدلتا، وتقع في قلب دلتا نهر النيل بين محافظات الوجه البحري بين فرعي دمياط ورشيد، ويحدها شمالا محافظة كفر الشيخ، وجنوبا محافظة المنوفية، وشرقا محافظتي القليوبية والدقهلية، وغربًا محافظة البحيرة، ما جعلها ملتقى لكثير من الثقافات القومية والفرعية ومركزا لكثير من الصناعات تبلغ مساحتها الكلية 462.684 فدان بينما تبلغ المساحة المنزرعة منها 397.714 فدان أي بنسبة 85% من المساحة الكلية.

تشتهر المحافظة إلى جانب المحاصيل التقليدية بزراعة البطاطس للسوق المحلية والتصدير ويوجد بها المركز الدولي للبطاطس بكفرالزيات، كما تنتج مدينة زفتى 80% من محصول الكتان في مصر، وتهتم المحافظة بالثروة الحيوانية والداجنة فيوجد بها مشروع 20 مليون بيضة، بقرية كفر الشيخ سليم بمركز طنطا، ويوجد بها أكبر قلاع صناعي للغزل والنسيج والصباغة والتجهيز بالمحلة الكبرى، طنطا.


◘ المحلة الكبرى
قالوا في الأمثال الشعبية إن أهل المحلة حريصين ولديهم دهاء كبير، تمادوا في وصفهم إلى أن وصفوهم بالفهلوة، حتى قالوا عنهم: "صاحب حاوي ولا تصاحبش محلاوي".

المحلة مدينة مصرية تتبع محافظة الغربية إدرايًا، والمدينة عاصمة مركز المحلة الكبرى عرفت في عهد الفراعنة باسم ديدوسيا ومعناه نبات التيل، وكانت مركزًا حضاريًا في قلب الدلتا حتى العصر القبطي والروماني فقد سميت "محلة دقلا" وهو نفس الاسم الفرعوني، ثم تغيرت بعد ذلك إلى محلة الكبراء وكانت تعرف بالوزارة الصغرى، ثم عدلت إلى المحلة الكبرى، وفي عهد الناصر قلاوون أصبحت عاصمة لإقليم الغربية سنة 715هـ 1320م وسميت مديرية روضة البحرين وأصبحت عاصمة لهذه المديرية الكبيرة التي كانت وقتها كامل الدلتا، عدا محافظة دمياط وظلت هكذا حتى سنة 1836 م ونقلت العاصمة بعد أكثر من 515 سنة إلى طنطا، وكانت المحلة الكبرى مدينة ليس لها زمام أي ليس لها أراض زراعية وكانت مدينة قائمة بذاتها حتى سنة 1260 هـ 1844 ثم أضيف إليها الزمام الحالي حتى وصلت مساحتها إلى 105،749 فدان أي أكثر من 444 كيلو متر مربع لتصبح كبرى مدن محافظة الغربية وتشغل حوالي ربع مساحة المحافظة.

يوجد فيها أكبر مصنع للغزل والنسيج في الشرق الأوسط وهو مصنع شركة مصر للغزل والنسيج، والذي يعمل به حوالي 27 ألف عامل وموظف، تبعد المحلة عن القاهرة حولي 110 كم وعن الإسكندرية حوالي 120 كم، وهي من مدن دلتا النيل الداخلية أي أنّها تقع بين فرع دمياط وفرع رشيد.

◘ أعلام المحافظة
الرئيس محمد نجيب: أول رئيس لجمهورية مصر العربية، الفريق أول عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة في حرب الاستنزاف، الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة في حرب 1973، الزعيم مصطفى النحاس، رئيس حزب الوفد السابق، ورئيس الحكومة المصرية السابق، محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، ولاعب منتخب مصر.