رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا مارتيروس يفسر قصة صورة القديسة دميانة فى عيدها

جريدة الدستور

احتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد تكريس كنيسة القديسة دميانة، أول راهبة فى تاريخ المسيحية في مصر والعالم أجمع، والتي لقّبت من قِبل الكنيسة بـ«العفيفة».

وقال الأنبا مارتيروس، أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد، "نظرًا لشهرة القديسة دميانة في ربوع كنيستنا القبطية وشهرة سيرتها بين الناس، حيث قامت الملكة هيلانة أم الإمبراطورية قسطنطين ببناء كنيسة على اسمها ناحية الزعفران ببلقاس، البراري الآن".

وأضاف أسقف شرق السكة، فى تصريحات صحفية له، أن الكنيسة قام بتدشينها البابا ألكسندروس حتى إن سيرتها سجلت في مخطوطات عديدة بقلم القديس يوحنا أسقف البرلس، نقلًا عما سجله القديس يوليوس الإقفهصي، وهنا رسم الفنان المعروف سمعان الناسخ في بداية القرن 18، أيقوتة القديسة دميانة مميزًا إياها برسمها منفردة على الجانب الأيمن تحت عقد فوقه ثلاثة عقود أخرى وهي كأميرة صغيرة السن ترتدي التاج فوق رأسها والمرصع بالجواهر الثمينة وشعرها منسدل على كتفيها ويعلو التاج صليب وقد صار افتخارها.

وأضاف أن الفنان لم يغفل الهالة الدائرية حول رأسها لتضفي عليها حالة القداسة وسمو حياتها ومرتدية عباءة باللون الأحمر رمز الحب والتضحية للسيد المسيح وتحتها رداء باللون الأخضر الفاتح رمز الفردوس وفوقه وشاح علي شكل صليب رمز التكريس الرهباني الكلي للمسيح ونلاحظ أنها تمسك الصليب القبطي بيدها اليمني حيث حملته بفرح حتي النهاية أما يدها اليسر فتقبض علي فرع زعف النخيل رمز السلام الذي يملأ قلب الشهيد كما رأينا في شهداء ليبيا قبل استشهادهم.

وأوضح "نلاحظ أن الخلفية وراء القديسة باللون الذهبي الذي يعكس النور، حيث إن الأيقونة مصدر النور وأن الشهداء يتمتعون بالنور الإلهي في المجد السمائي وعلينا أن نلاحظ أن القديسة متجه قليلا إلى ناحية اليمين حيث تقدم لنا الأربعين شهيدة اللاتي استشهدن معها ولبسن التيجان وهذا يوضح لنا مدى تواضع القديسين، حيث تحاول أن تلفت النظر إلى هؤلاء الشهيدات المجاهدات ثم نجد خضوع الشهيدات لها باعتبارها القدوة والمثال لهن ومن خلال وضعيتها هذه كأنها تقول لنا أنظروا إليّ نهاية سيرتهم وتمثلوا بإيمانهم".

وتابع: "ولم ينس الرسام أن يسجل اسمه أسفل إلى اليسار مع التاريخ بالحروف القبطية، وأيضا يسجل اسم المهتم، الذي كلف وصرف على الأيقونة، داعيًا له أن الرب يعوضه في ملكوت السموات.