رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دكتور محمد زغلة يكتب التصوف.. بين العبادة والممارسات الشعبية الكرنڤالية..!!

جريدة الدستور

التصوف.. بين العبادة والممارسات الشعبية الكرنڤالية..!!
ظُلم التصوف الراشد.. عندما أطلق (التصوف) على المظاهر غير الشرعية.. وجعله محل انتقاد ورجاله موضع الدفاع..!!

لأفعال ظاهرها أفعال تراثية كرنڤالية شعبية..
لا تمت بصلة للدين بشكل عام.. ولا التصوف بشكل خاص..
وفاعلوها يُسيئون عندما يَنسبون أنفسهم للتصوف أو أحد أقطابه..
من (سرادقات الغناء والموسيقى والرقص.. ومخالفات الموالد.. والرايات الملونة.. والمواكب الهزلية.. واستعراضات الزواحف واختراق الأسياخ للخدود والأجساد.. وتمايل النساء بين الرجال.. والإقامة المختلطة فى الخيام.. ولبس العمائم الكبيرة المدلى منها السبح.. وتكحيل العيون وبالملابس الغريبة.. وحمل العكاكيز الطويلة.. ولبس الأوشحة وربط الوسط)..

فهى مقبولة في بابها.. إن كانت نوع من الفنون الشعبية والاستعراضية المعروفة.. (لمن يراها كذلك)
بعيدًا تمامًا.. عن تبريرهم أنها باسم (الحب والفرحة بأهل البيت والصالحين).. أو باسم (الجذب) تارة.. أو بإعلان (خدمة أهل الله) تارة أخرى..
هذا بخلاف ما يحدث فى مقامات أهل البيت والصالحين.. (من الطبل بالدفوف.. والصياح والصراخ والهتافات والنداءات والزغاريط والتصفيق.. وتنوع أشكال التسول المحترف "بالرقية وفك السحر والدعاء وتفسير الرؤى"..)..
المرفوض شرعًا وأدبًا مع مقام وارثى سيدنا رسول الله..
وإذا اعترض معترض من (أهل التصوف).. يُطرد ويُتهم بأنه ضد التصوف.. وسهم في ظهر الصوفية.. وأنه وهابى مستتر.. وتُصب عليه صواعق اللعنات.. والجهل بعدم فهم معناهم وحقيقتهم..
وإذا انتقد منتقد للصوفية.. تُشعل فيه النيران.. والسباب والاتهام بعدم التحقق وتأصيل العداوة والفرقة بين المسلمين..
الغريب أن هذه الأمور تُتَوارث.. ويحملها جيل بعد جيل.. ويعتبرها عادة (وخدمة لأهل الله).. يجب ألا تنقطع..
والتصوف منها برئ..
لم ولن نجد أن الشاذلى فعل ذلك.. ولم يروض الرفاعى الثعابين.. ولا الدسوقى إمام الشريعة.. ولا الجيلانى المتشرع المتحقق..
ليس هذا هجومًا ولا انتقادًا.. إنما ملاحظات إلإيقاظ والإنتباه.. للقلوب والفهوم.. فكلنا سيسألنا الله عنهم وعن أنفسنا.. وهم سيحاججوننا أمامه سبحانه.. بأننا لم نقل ما يرضى ربنا ويُرضى رسولنا الكريم..
فوجب علينا نَنجى بأخواننا المحبين..
تعالوا معًا.. نُعلِى من التصوف الراشد الشرعى.. الذى قوامه القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.. ومشايخنا وأهل الله الصالحين..
تصوف.. العبادة، والأخلاق، والمجاهدة..
تصوف.. المساجد، وحلق العلم والذكر الشرعى..
لله وفى لله وبالله..
#خطوة_نحو_الإصلاح_الصوفى