رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عالم أزهري: قانون الأحوال الشخصية الحالي قاطع للأرحام و"محرض"

 الدكتور أحمد العشماوي،
الدكتور أحمد العشماوي، من علماء الأزهر الشريف

قال الدكتور أحمد العشماوي، من علماء الأزهر الشريف، والاستاذ بجامعة الأزهر، إن قانون الأحوال الشخصية الحالي قاطع للأرحام، ومحرض على الإثم والعدوان، متسائلا كيف يوصي القرآن والسنة بأهمية صلة الأرحام في حين أن القانون الحالي يحرم الآباء من استضافة أبنائهم؟.

وأكد "عشماوي" أن أخلاق الإسلام تحتم علينا صلة الأرحام، لما لها من عظيم الفضل في حياتنا، وامتثالا لقوله تعالي (واعبدو الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربي)، وقطع الأرحام يجعل الحقد والشحناء، والبغضاء تحل محل الألفة والمحبة والرحمة، وتؤثر بالسلب علي الأجيال القادمة، وتغرس في أنفسهم الإرهاب وعدم الإنتماء.

وأضاف "عشماوي" أن الطلاق أبغض الحلال عند الله، ولكن إذا ما وقع تغرق الكثير من الأسر في العديد من المعاصي أبرزها حرمان الأبناء من صلة آبائهم، سواء الطرف الحاضن الأب أو الأم، وهو ما يخلق أجيال غير أسوياء.

وأشار "عشماوي" إلى ضرورة أن يتربي الأولاد بين أبويهم فالأم وهبها الله الحنان، وسخرها لمساعدة أبنائها وتعليمهم كيفية الحياة والإعتماد على النفس، والتي يتقنها الولد بحلول 7 سنوات، والبنت عند 9 سنوات، وبعد هذا السن يكون الإحتياج الأكبر إلى الإحساس بالأمان والتوجية والحزم وهو ما يتوافر عند الأب، لذا ينبغي أن يكون هناك تبادل للأدوار ورعاية مشتركة من أجل مصلحة الأولاد.

و قال "عشماوي" أنه بتمسك المجتمع بأخلاقيات الإسلام وبالقرآن والسنة فلن نحتاج إلى تحديد سن حضانة، أو ترتيب الحضانة، فالأمر واضح صلة الرحم،وصل لما أمر الله به أن يوصل (والذين يصلون ما أمر به الله أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب).