رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«روبوتات لمرافقة المسنين».. وظيفة جديدة للذكاء الاصطناعي

جريدة الدستور

مهنة جديدة ستضاف إلى الروبوتات الذكية قريبًا، وهي رعاية المسنين في بيوت الرعاية في المملكة المتحدة، بواسطة الروبوتات القادرة على التعلم والاستجابة للمسنين عندما يتحدثون معها، الروبوتات التجريبية يمولها الاتحاد الأوروبي والتي تبلغ تكلفتها 2.5 مليون دولار أمريكي (3.4 مليون دولار) بهدف المساعدة في تخفيف الضغط عن مقدمي الرعاية والعائلة والأصدقاء الذين يعانون من عبء ثقيل، وفقًا لتقرير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقد تم برمجة رفقاء الإنسان البالغ طولهم أربعة أقدام (1.2 متر) للتعرف على احتياجات السكان، وفقًا للشركة المصنعة للروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، ومع ذلك جادل المدافعون عن المسنين وأقاربهم بأنها تخاطر بمعاملة كبار السن مثل السلعة وتفقدهم اللمسة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.

التجربة عبارة عن تعاون بين باحثين من جامعة بدفوردشاير وAdvinia Health Care، أحد أكبر مقدمي الرعاية الصحية في المملكة المتحدة، وقد تم تصميم الروبوتات التي تقدم الرعاية، والتي تسمى "بيبر"، من قبل شركة Softbank Robotics اليابانية، الروبوتات مزودة بأجهزة لوحية موجودة في صدر الروبوتات يمكن للمسنين أن يتصلوا بشخص عن طريق سكايب أو يشاهدون أو يستمعون إلى شيء ما، أو يتم تذكيرهم بوقت تناول الأقراص.

وقال الدكتور كريس بابادوبولوس، وهو خبير في الصحة العامة في بيدفوردشاي، إن الروبوتات لم تكن مصممة لتحل محل وظائف العاملين في مجال الرعاية، ولكنها تساعد القوى العاملة المضغوطة بالفعل، وقال إن الروبوتات يمكن أن توفر الشركة والونس للمسنين الذين قد يكونوا لوحدهم.

ومع ذلك، تقول جودي داوني من جمعية أصدقاء الأقارب والمقيمين إن المخطط المستقبلي إذا تم تعميمه فسيعني معاملة الأشخاص مثل السلعة، وفي حديثها مع الصحيفة البريطانية، قالت: "إن مفتاح الاعتناء بشخص ما هو وجود علاقة قد تلاحظ فيها ما إذا كان شخص ما غاضبًا بعد مكالمة هاتفية أو إذا كان يبدو أنه ليس على ما يرام، ما يهم هو الابتسامة، اللمسة الإنسانية."

يقول المطورون إن الروبوتات يمكن أن تفهم 80% من المحادثات، لديهم أيضًا القدرة على التعلم من المحادثات باللغتين اليابانية والانجليزية، ويقول الدكتور سانجيف كانوريا، رئيس أدفينا للرعاية الصحية، إنه "لن تحل الروبوتات محل العاملين في مجال الرعاية، لكن مثل هذا الابتكار يمكن أن يسهّل عمليات مثل توصيل الدواء، وتعيين التذكيرات، وإتاحة الوصول إلى التكنولوجيا والترفيه".