رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روشتة إدوارد عشان تفضل عيل صغير

إدوارد يتحدث للدستور
إدوارد يتحدث للدستور

رغم أنه تخطى عامه الخامس والأربعين، ما زال الفنان إدوارد فى نظرنا كجمهور طفلا بملامحه البريئة وإفيهاته التلقائية وعفوية أدائه التمثيلى فى الدراما والسينما.. سألنا أعيل طفل فى السينما المصرية: كيف نحتفظ بطفولتنا وسط تلك الدوشة الحياتية؟ وإليك الروشتة:

■ كنت طفل إيه.. مشاغب ولا هادى ولا سوسة؟
- كنت طفل هادى جدًا بس ساعات بتشاغب.
■ عمرك زورت شهادة المدرسة؟
- مازورتهاش وعشان كده سقطت فى رابعة ابتدائى ومتسألنيش ليه عشان أنا لحد دلوقتى معرفش ليه.
■ إيه أكتر مواد كنت بتكرهها؟
- النحو ده بالنسبة لى كارثة بنصب الفاعل وبرفع المفعول به ولا عارف أعرب، وحوسة خالص، والجغرافيا كانت أكتر حاجة بكرهها ف حياتى بعد النحو لأنها توهان.
■ إيه أسوأ عقاب اتعرضتله وانت طفل؟
- كنت رئيس الفصل، وكنت بكتب أسامى العيال اللى بتتشاقى، وبعدين قبل ما الناظر ييجى مسحتهم عشان ما يتعاقبوش واتفاجئت إن الناظر بيعاقبنى أنا عشان عملت كده.
■ كنت بتضرب ولا تتضرب وانت صغير؟
- أنا عملت حيلة ذكية عشان متضربش وهو إنى أصاحب العيال اللى بتضرب، كنت بديهم ساندوتشات المدرسة وأغششهم فى الامتحانات عشان أكسب ثقتهم وأبقى فى صفهم وأتحامى فيهم.
■ اكتر اسم دلع كنت بتكرهه؟
- العيلة كلها كانت بتقولى «إيدى» بس كنت بحبه عادى مكنتش بكرهه.
■ كتبت جواب للبنت اللى بتحبها قبل كده؟
- الكلام ده كان فى أولى إعدادى بس مكنش جواب جواب، هو كان ورقة فيها رقم تليفون البيت، واحنا واقفين مستنيين باص المدرسة رميت الورقة جنبها فهى افتكرتها زبالة باين ولا عبرتنى.
■ دخلت فى علاقات عاطفية بعدها؟
- قبل ما اتجوز آه، خطبت فى أولى جامعة وما شاء الله فشكلت فى تانية جامعة.
■ كان نفسك تدخل إيه ودخلت إيه؟
- أنا عن نفسى ماكنتش فارقة معايا بس أبويا كان نفسه أدخل طب بس أنا جبت ٦٩٪ فدخلت كلية تجارة مع بقية الشعب.
■ أنت بتنشر السعادة وكل اللى يشوفك لازم يبتسم.. بس هل أنت سعيد فى حياتك الشخصية؟
- الحمد لله عندى بيت كويس وعندى زوجة جميلة ومهتمة بولادى جدا وابنى السنة دى أول سنة ليه بيدرس هندسة كمبيوتر فى إنجلترا وبنتى فى إعدادية السنة دى وكمان لقيتها بتغنى ففرحت أكتر بيها.
■ الحاجات بتخلص لما بتموت.. تفتكر ده حصل مع مامتك؟
- عمره ما يحصل لأن أمى هى اللى عملت حاجة اسمها إدوارد، وتعبت طول حياتها عشانى من وأنا صغير لحد ما كبرت وآمنت بيا إنى موهوب واقتنعت بيا وكانت فى وقت هى جمهورى الوحيد.
■ تفتكر أصعب وقت عليك معاها؟
- أصعب مرحلة مريت بيها مع أمى لما كانت فى المستشفى قبل رحيلها، كانت مش قادرة تتكلم، وكل اللى بتعمله إنها بتبصلى، ومع كل بصة أنا كنت بموت فى اللحظة ميت مرة إنى شايفها كده، كنت بعيط بعيد عنها عشان موجعهاش أكتر، وكنت بدعى ربنا إن التعب ده يخلص وربنا يشفيها لحد ما راحت له.
■ كانت إيه وصيتها ليك؟
- «صلى يا إدوارد.. ماتنساش الصلاة يا إدوارد» دى كانت أكتر وصية بتوصينى بيها، غير كده إنى أعمل الخير، كانت دايما تقولى إنها تجارة مع ربنا وعمرها ما هتخسر ونفذت وصيتها، وبعمل فى الراديو فى برنامجى اللى بقدمه دلوقتى فقرة اسمها «الدنيا بخير» بيتم فيها التبرع كل مرة لحد محتاج بخمس تلاف جنيه.
■ إيه الصفات اللى كانت فيها عايز ولادك يورثوها منها؟
- العطاء، دى أحلى حاجة ف الدنيا وأسمى حاجة ف الدنيا، وإن الفلوس مهما كانت ملهاش أى لازمة، أنا مرت عليا أيام صعبة ماكنش معانا فلوس وكنت بقعد على القهوة مع صحابى ف جيبى نص جنيه، ورغم كده عودتنى أن عمرى ما أبص على حد أو أقول اشمعنى ده وأنا لأ، وده اللى حاولت أزرعه جوه ولادى.
■ إيه الحاجات اللى اتغيرت فيك لما بقيت أب؟
- أنا أبويا متوفى من وأنا تانية جامعة فلقيت نفسى كنت مسئول عن إخواتى وأمى وأنا ف السن ده، فعندى الإحساس ده من وأنا صغير، بس لما اتجوزت وحسيت بالمسئولية أكتر عرفت عظمة الست دى، وأد إيه تعبت واتحملت عشانا.
■ إزاى قضيت أول عيد أم من غيرها؟
- بيبقى يوم صعب جدا، بس حاولت أخفف حمله بأنى روحت دار مسنين وقابلت كل الأمهات والأبهات اللى هناك وجبتلهم هدايا، فى الراديو متبرع بعشر تلاف جنيه.. خمسة لأم شهيد وخمسة لمرات شهيد.
■ كانت طقوسك إيه ف عيد الأم؟
- كنت بقضيه طول اليوم مع أمى نقعد نرغى، الأخير قضيته مع أمهات كتير.
■ كانت بتطلب منك هدية معينة؟
- كانت راضية جدا بأقل حاجة، وتقولى كفاية إنها منك، وأى حاجة منك حلوة، الله يرحمها كان همها الوحيد إنى أفضل جنبها بس.
■ إيه فلسفتك عن الموت؟
- الموت راحة من عذاب الدنيا، وساعات بفتكر لما كانت تعبانة بالشهور بتتعذب وأنا ماكنتش قادر أتمنى لها الموت، بس فى نفس الوقت نفسى إنها ترتاح لإنى كنت بتعذب أكتر منها لما بشوفها كده، ولما راحت لربنا قلتلها يا رب دى مشيئتك ودى إرادتك الحمد لله.
■ بتقولها إيه لما بتزورها؟
- بيبقى جوايا كلام كتير أوى وحكاوى كتير أوى.. بس بلاقينى بسكت وكل اللى بقولهولها وحشتينى.
■ تفتكر اللى بيمشوا بيشوفونا؟
- أفتكر إنهم بيحسوا بينا آه.
■ كل حاجة بتتعوض.. تفتكر حاجة ممكن تعوض الأم؟
- ولا ضفرها والله، ولا كنوز الدنيا كلها تعوض دقيقة تسمع فيها صوتها واسألنى أنا، بس ربنا يخليلى مراتى وبنتى وأختى.. هما حنية الدنيا كلها، وربنا مابينساش حد.
■ إيه الأوقات اللى بتفتكرها فيها؟
- بفتكرها طول الوقت، أنا مابنسهاش أصلا عشان أفتكرها، بس أكتر وقت بفتقدها فيه لما يكون نازلى فيلم أو مسلسل جديد لأنها كانت طول الوقت أول واحدة بتقولى رأيها قبل أى حد، وكانت بتاخد أصحابها وتروح تتفرج على الأفلام، وكنت بشوف أد إيه هى فخورة بيا فى عنيها.
■ عندك حاجة تقولها لكل حد أمه لسه موجودة ومابيكلمهاش؟
- أقول لكل واحد أمه موجودة استمتع بأمك، ووجودها، اقعد معاها كتير متخليهاش محتاجة حاجة، لأن ده اللى هيفضلك، رضا الأم عليك أسمى حاجة ف الدنيا، مفيش حاجة تعوضها، إوعى تزعلها واسمع منها عشان هى دايما الصح.
■ إيه نصايحك عشان نفضل عيال صغيرين؟
- حاول تحب الناس كلها، ومتشلش فى قلبك وقلبك عمره ما يكبر ولا يعجز.

إنت عديت الأربعين مامتك كانت بتشوفك إزاى؟
- أكتر من طفل شوية، على طول مخضوضة عليا وقلقانة: أكلت؟ نمت؟ أخدت الدوا؟، ولو مسافر ومردتش عليها مرتين ورا بعض يبقى اتخطفت.