رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس الخدمات البيطرية: المواطن البسيط لا يستطيع التمييز بين اللحوم المصابة والسليمة

اللواء إبراهيم محروس،
اللواء إبراهيم محروس، رئيس هيئة الخدمات البيطرية

قررت وزارة الزراعة وقف أذون الاستيراد لكافة المنتجات ذات الأصل الزراعي من جنوب أفريقيا بعد ظهور بكتيريا الليستيريا القاتلة، والتي حصدت أرواح نحو 180 شخصًا هناك، الحظر لم يشمل المنتجات الزراعية فقط مثل العنب والكمثرى والكرز وغيرها من الخضر والفواكه المستوردة في غير أوقات إنتاجها داخل مصر، لكن اللحوم المصنعة أيضًا.

ووفقًا للتقارير الدولية هذه البكتيريا تتسبب في الإصابة بالإسهال والحمى لدى بعض الأشخاص، ويمكن أن تزيد الحالة سوءًا عند البعض إلى ألم في العضلات وصداع وتصلب منطقة الرقبة والتشنجات، ومن الممكن أن تسبب تلك البكتيريا في إجهاض النساء الحوامل، كما يمكن لبكتيريا الليستيريا أن تتحول لمرض قاتل، حيث يموت سنويا نحو 260 شخصًا في العالم بسبب تناول الأطعمة الملوثة بها، وينصح بغسل الخضروات جيدًا قبل تناولها وعدم وضع اللحوم والدجاج النيئ مع الأطعمة الأخرى.

وعلق اللواء إبراهيم محروس، رئيس هيئة الخدمات البيطرية، على أزمة البكتيريا القاتلة قائلًا، إن مصر لا تستورد لحوم مصنعة من جنوب إفريقيا، وهي المصابة ببكتيريا الليستيريا، وأن التجار من الأساس لا يقبلون على استيرادها، وأن المشكلة كانت في اللحوم المبردة والمجمدة، ولكن تم حلها.

وأضاف "محروس" في تصريح لـ"الدستور" أن اللحوم المجمدة والمبردة تأتي من مجازر للحوم الأغنام والعجول المذبوحة، وتابع: "نحن من شهر ونصف علقنا الاستيراد من جنوب أفريقيا لأنه ورد لنا معلومات عن انتشار باكتيريا الليستيريا حتى نحدد الموقف ونتبين الأمر، ولكن من حوالي أسبوع، وبالتعاون والتنسيق مع المنافذ المختلفة والصادرات الواردات ومعامل وزارة الصحة فتحنا باب الاستيراد مرة أخرى بعد أن تبين أن الأزمة تخص اللحوم المصنعة وليست المجمدة أو المبردة، كما أن اللحوم لا تنزل في الأسواق إلا بعد أخذ عينات وعمل كل الفحوصات اللازمة للتأكد من مطابقتها للمواصفات المصرية القياسية، وخلوها من أي أمراض.

وأكد رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن إصابة اللحوم بفيروس الليستيريا لا يجعل مظهرها يختلف عن اللحوم المطابقة للمواصفات القياسية، وأن المواطن البسيط لا يستطيع تمييزها، وأن الطريقة الوحيدة لمعرفة اللحمة المصابة هي بإخضاعها للتحليل في المعمل للتأكد من أنها آمنة.