رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«خلود البشر يبدأ بدماغ الخنزير».. دراسة لحفظ تفكير الإنسان بعد الوفاة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بحث جديد يقوم بحفظ أدمغة الخنازير حية خارج أجسادهم لأول مرة، كجزء من تجربة جديدة مثيرة للجدل، هدفها في نهاية المطاف تحقيق الخلود للبشر.
ووفقًا لصحيفة «ديلي ميل»، البريطاينة، كشف باحثون أن أدمغة المئات من الخنازير تم الاحتفاظ بها لمدة تصل إلى 36 ساعة بعد قطع رؤوس الحيوانات، ويمكن للتجارب الجذرية أن تمهد الطريق لعمليات زرع الدماغ وقد تسمح في يوم من الأيام للبشر بأن يصبحوا خالدين من خلال ربط عقولنا بالأنظمة الاصطناعية بعد أن تموت وتفنى الأجسام الطبيعية.
كشف العالم الدكتور نيناد سستان، الذي قاد فريق جامعة ييل، عن طرقه في اجتماع في المعهد الوطني للصحة في بيثيسدا، ميريلاند، تمكن الباحثون من إزالة رؤوس ما بين 100 و200 خنزير بنجاح وإحياء أدمغتهم أثناء فصلهم عن الجسم، وتم توصيل الأعضاء بنظام مغلق الدائرة أطلق العلماء عليه اسم "BrainEX" التي تزود المناطق الرئيسية بالدم الاصطناعي الغني بالأوكسجين للحفاظ على الحياة.
في ما وصفه الدكتور "سستان" بأنه محير للعقل وغير متوقع، تم العثور على مليارات الخلايا في عقول الخنازير على قيد الحياة وبصحة جيدة، وقال للمعهد الوطني للصحة إنه من الممكن أن تبقى العقول حية إلى أجل غير مسمى، وأنه يمكن اتخاذ خطوات إضافية لاستعادة الوعي، وفقا لتقرير في مراجعة تقنية معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
فيما قال عالم الأعصاب "سستان" إن فريقه اختار ألا يحاول لأن هذه نقطة مجهولة، المواد الكيميائية المضافة لمنع التورم أثناء الإجراء من المرجح أن تحظر الوعي إلى أجل غير مسمى، وهذا يعني أنه قد لا يكون من الممكن أن يقوم الفريق بإعادة إحياء العقول التي لا يزال بإمكانها التفكير باستخدام أساليبها الحالية.
أظهرت أبحاث سابقة أنه من الممكن إبقاء أدمغة عدد من الثدييات حية بعد إزالة العضو من الجس، لكن البحث الجديد، الذي تم تقديمه للنشر في مجلة علمية، هو أول مرة يتم فيها حفظ دماغ خنزير خارج الجسم، هذه التجربة جيدة لأن أدمغة الخنازير تشبه بشكل لافت الطريقة التي تعمل بها مع العقول البشرية، وفقًا للدكتور ستيف هيمان، الباحث في الدماغ في معهد برود في كامبريدج، ماساشوستس، والذي كان من بين الذين تم اطلاعهم على العمل، كان الدماغ المستخدم في الدراسة من الناحية الفنية على قيد الحياة، وقال لمجلة "تكنولوجي ريفيو" "قد تتضرر هذه العقول، ولكن إذا كانت الخلايا على قيد الحياة، فتعتبر عضوا حيا".