شيلا سكوت.. تعرف على أكثر امرأة طارت فى سماء الأرض

تظهر في عالم الطيران أسماء كثيرة، مثل أميليا إيرهارت وأيمي جونسون، ولكن هناك أيضا شيلا سكوت، التي ولدت في هذا اليوم ولكن عام 1922، والتي حفظت مكانها في تاريخ الطيران، بين عامي 1965 و1972 بأكثر من 100 سجل طيران وجوائز تذكارية، وقامت بثلاث رحلات فردية في جميع أنحاء العالم، وأصبحت أول طيار يطير مباشرة فوق القطب الشمالي الحقيقي في طائرة خفيفة.

ولدت شيلا كريستين هوبكنز في مدينة وورسستر في قلب الريف الإنجليزي، حيث عملت كممرضة في مستشفى بحري خلال الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1943 بدأت مسيرة غير ناجحة كممثلة، وكانت حياتها تتغير في عام 1958 عندما تعلمت الطيران، واشترت أول طائرة لها في العام التالي.

في عام 1966، قامت شيلا بأول رحلة لها حول العالم، حيث غطت حوالي 31 ألف ميل في 189 ساعة طيران، وكانت هذه أول رحلة منفردة كهذه لبريطاني، وأطول رحلة لطيار دون مساعد والثالثة فقط رحلة حول العالم من قبل امرأة.

ثم بدأت السجلات تتعثر بين لندن وكيب تاون في عام 1967؛ وعبرت شمال المحيط الأطلسي في نفس العام، وعبرت جنوب المحيط الأطلسي في عام 1969 من خط الاستواء إلى خط الاستواء فوق القطب الشمالي في عام 1971، لتصبح أول امرأة تطلق طيارة تحلق حول العالم عن طريق القطب الشمالي في طائرة خفيفة.

بعد رحلتها القطبية القياسية، قامت برحلة ثالثة حول العالم، ووصلت إلى رقمها القياسي العالمي المائة، وفي عام 1974، وجدت شيلا الوقت لكتابة سيرتها الذاتية، "بيرفوت إن ذا سكاي"، التي نشرتها دار ماكميلان، وكتبت فيها عن عزلة القطب الشمالي، واصفة رحلتها فوق الجبال والأفدنة من البحر المحشو بالجليد المنعزلة كما لو أن كل شخص آخر على الأرض اختفى في ظروف غامضة، وكنت أتجول في الفضاء إلى كوكب آخر.

رغم براعتها في السماء، كانت شيلا أقل نجاحًا على الأرض وفشلت في اختبار القيادة ثلاث مرات، وبعد أن حصلت على رخصة في المحاولة الرابعة في عام 1971، قالت: من الصعب للغاية ضبط سيارة عندما تكون معتادًا على استخدام قدميك على دواسات الدفة، كنت أريد أن أعود على عمود القيادة وأطير بعيدا.

لم تحقق إنجازاتها القياسية المكاسب المالية التي كانت تأمل في تحقيقها، وناضلت شيلا دائما للحصول على الأموال، ولقد قضيت أيامها الأخيرة الحزينة والموحشة في سرير في لندن، حيث ماتت من السرطان في عام 1988 وكانت تبلغ من العمر 66 عاما.