رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة «نفيسة» التى رفضتها فاتن حمامة ووافقت عليها سناء جميل

سناء جميل
سناء جميل

«من المنيا إلى القاهرة».. مشوار قضته في سبيل حب الفن، فبعد أن تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية، عام 1953، عملت في الفرقة القومية واشتهرت بأدائها الجيد باللغة الفصحى واللغة الفرنسية، وبالرغم من أن عملها في الفن كان السبب في المشكلات التي وقعت بينها وبين أهلها إلا أنها عشقها للفن طغى على حياتها، إنها سناء جميل، التي يحل، اليوم الجمعة، الموافق 27 أبريل ذكرى ميلادها.

وفى أعقاب ذلك، تستعرض «الدستور» فى السطور التالية محطات فى حياة عاشقة الفن سناء جميل:

ففى عام 1960 حصلت سناء جميل على بطولة فيلم «بداية ونهاية»، ذلك الفيلم الأول الذي حقق لها شهرة واسعة بتجسيدها شخصية «نفيسة»، وقد كان ذلك الفيلم مستوحاة من قصة لنجيب محفوظ وشاركها البطولة أمينة رزق وعمر الشريف وفريد شوقي وصلاح منصور، ومن إخراج صلاح أبوسيف الذي رأى أن الفنانة فاتن حمامة، هي التي يمكنها القيام بالدور، إلا أنها لم تقتنع بهذا الدور، ورفضته، واستمر أبوسيف، في الإصرار عليها، لمحاولة إقناعها، حتى رأى سناء جميل التي كانت وجها صاعدا آنذاك وأسند إليها دور البطولة، بعد ما قدمت العديد من الأعمال ولكنها بأدوار صغيرة.

وفي أعقاب الانتهاء من التصوير، أقام المخرج صلاح أبوسيف، حفلة العرض التجريبية للفيلم، التى دعا بها مجموعة من الفنانين لمشاهدة الفيلم قبل تقديمه للجمهور، وكان من بين الفنانين فاتن حمامة، التي شاءت المصادفة أن يأتي مقعهدها خلف المخرج مباشرة، وبدأ العرض ومع كل مشهد من المشاهد كانت «حمامة» تحس بأنها أخطأت في عدم قبولها الدور، ولم تستطع أن تصبر حتى نهاية العرض لتبلغ المخرج برأيها، حتى همست له «أنا آسفة لأني لم ألعب دور نفيسة»، وكان أسف فاتن حمامة في محله، وكان هذا الدور سببا في لمعان اسم سناء جميل كممثلة سينمائية، بالإضافة إلى نجاح الفيلم ككل وترحيب النقاد به.

وكان الفيلم تدور قصته، حول أسرة فقيرة بعد وفاة الأب، تجد الأسرة المكونة من أم وشابين وفتاة أنفسهم بلا عائل، ليبدأ كل منهم في الاتجاه إلى طريق مختلف، ليتجه الأخ الأكبر «حسن» للعمل بالمخدرات، ويتخرج «حسين» الأوسط من كلية الشرطة، وهو الفنان شكري سرحان، بينما تعمل «نفيسة» بالدعارة بدون علم الأسرة، ليخبأ لهم القدر العديد من المفاجآت.