رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مصالحة الهلباوي».. اجتماعات فيلا التجمع تحدد مصير الإخوان

الدكتور كمال الهلباوي
الدكتور كمال الهلباوي

في الوقت الذي ترفع فيه الدولة شعار «لا تصالح مع الإرهابيين» خرج الدكتور كمال الهلباوي بمبادرة غريبة للتصالح جماعة الإخوان المحظورة، وتشكيل مجلس حكماء من دول عربية لهذا الأمر.

جريئة هي الخطوة التي اتخذها القيادي المنشق عن التنظيم، لكن ما هي الكواليس الخاصة بتلك المبادرة، من الذي دفعه إلى ذلك، هل قيادات بالإخوان بدأت تشعر بنهاية التنظيم ولا محالة لعودتهم للساحة؟ أم كانت تلك التحركات عبر دافع من إحدى الدول الموالية للإخوان سواء عربية أو أجنبية لتحريك المياه الراكدة بين الدولة وتكتلات الإسلام السياسي؟

قطعًا فإن الهلباوي لا يزال يحمل في جعبته صداقات كبرى لقيادات الجماعة لا سيما المؤسسين لأفرع التنظيم في لندن وألمانيا ودول أوربا، وذلك على الرغم من تنصله من أفعال الجماعة حاليًا عبر أكثر من وسيلة إعلامية.

مهندس صفقات الإخوان أو المصالحة، كما يصفه مصدر سيادي يحمل الجنسية الإنجليزية مع المصرية ولديه جواز سفر لندني، يسافر به إلى أي دولة، حال منعته السلطات بجوازه المصري، الأكثر من ذلك أن لديه علاقات قوية جدا بإيران تفوق العلاقات المصرية الإيرانية بمراحل، بل يعتبروه الآن رجلهم الأول في مصر ويزوره بعض قادتهم في فيلته بالتجمع، الأمر الذى دفع علاء السعيد الباحث في شئون الشيعة والقيادي بائتلاف محبي الصحب والآل، لشن هجومًا شرسًا على الدكتور كمال الهلباوي القيادي الاخواني المنشق.

لا يعرف كثيرين أن كلمة السر في العلاقات الإيرانية مع الهلباوي هو المستشار السياسي لمكتب رعاية مصالح طهران بالقاهرة ويدعى حسن تبانمانش، ويعد صديقا مقربا له بل أن كل الدعاوي الخاصة بالمؤتمرات الخاصة بإيران ومحاولتهم استقدام مصريين هناك يكون عبر هذا الرجل الذي يترك الدعوات للهلباوي لانتقاء أشخاص لديهم ميل وليس رفض لفكرة السفر لإيران.

وعلى الرغم من تصريحاته السابقة، التي قالها مرارًا وتكرارًا بأن الإخوان لن تكون لهم مصالحة إلا بتوكيل من لديه توكيل من الإخوان أنفسهم، مشيرًا في أحد تصريحاته بأن هذا أمر صعب جدا لأن هذه الجماعة لا يمكن أن تعطي أحدا توكيلا حتى يتكلم باسمها، هي لا تأمن لأحد، منوهًا إلى أن مبادرة سعد الدين إبراهيم للمصالحة وحسن نافعة أيضا وعشرات المحاولات السابقة لم تكن محبكة بمعنى أنه لم يتمكن من الحصول على موافقة من الإخوان والأمر الثاني لم يكن لديه موافقة من الدولة.

الهلباوي نفسه خرج في أكثر من فضائية مصرية وحكى لساعات أنه يرفض لعب دور الوساطة في المصالحة مع جماعة الإخوان، خاصة أن هناك تهم موجهه إليهم بممارسة الإرهاب والقتل واستخدام العنف، على حد تعبيره، مشيرًا إلى أنه من غير المعقول أن يطالب البعض بالإفراج عن زعماء وقادة الإخوان تحت مسمى مبادرة للمصالحة، حسب وصفه، مضيفًا أنه من المقبول المصالحة مع الشباب من جماعة الإخوان التي لم تلطخ أيديهم بالدم، فكيف يبحث هو الآن على المصالحة ومن الذي فتح له الباب على مصرعيه ليخرج علينا بمبادرته الجديدة.