رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبطال «عيش حياتك»: يحارب الإحباط والفشل بـ«الكوميديا والرومانسية»

سامح حسين
سامح حسين

يواصل صّناع الفيلم السينمائى «عيش حياتك»، من بطولة سامح حسين والمطربة ساندى، تصوير مشاهده تمهيدًا لعرضه خلال موسم الصيف المقبل.

«الدستور» التقت بطلى العمل، سامح حسين، وساندى، اللذين وعدا الجمهور بقصة مختلفة لم تقدم من قبل، تتضمن مجموعة من الرسائل الحياتية المهمة، فى إطار رومانسى كوميدى.

سامح حسين: أجسد دور «مُطلق» يبحث عن حياة جديدة و«عدت للسينما عشان ظلمتها لصالح الأعمال الدرامية»
قال سامح حسين، بطل فيلم «عيش حياتك»، إن الفيلم يناقش قضية هامة فى المجتمع، وهى كيفية تخطى الأزمات التى يتعرض لها أى شخص فى حياته عن طريق التجربة أكثر من مرة حتى يصل لمراده وهدفه المطلوب.

وأوضح: «الفيلم يتضمن مجموعة من الرسائل المهمة، على رأسها الإشارة إلى أن الفشل يكمن فى توقف الشخص عن المحاولة، ويمنح مشاهديه كثيرًا من الطاقات الإيجابية والتفاؤل، وهو ما دفعنى وحمسنى للمشاركة فيه».

وكشف عن أنه يجسد شخصية تدعى «إبراهيم»، يطلق زوجته فترحل مصطحبة نجلهما الصغير، ما يتسبب فى تعرضه للعديد من المشكلات والإحباط النفسى، ويجعله خائفًا من خوض أى حياة أو مغامرة جديدة، بجانب التأثير على حياته العملية بالسلب.

وأضاف، مستكملًا رسم ملامح الشخصية: «أعمل خلال الأحداث فى إحدى شركات الدعاية والإعلان مع الفنان إدوارد الذى يجسد دور (هشام)، وأتعرض معه للعديد من المواقف الصعبة، فتحاول الفنانة مها أبوعوف التى تجسد شخصية (ألفت) الوقوف بجانبى، خاصة أنها تشغل منصب مديرة الشركة التى أعمل بها».

واعتبر الدور جديدا عليه، فى ظل أن قصة الفيلم تدور فى إطار كوميدى رومانسى، وهو ما لم يقدمه من قبل.

وتابع: «الفيلم تطلب السفر لأكثر من مكان خارج القاهرة، ومنها سانت كاترين وسيوة ودهب والأقصر، بخلاف أماكن التصوير داخل القاهرة»، لذا فإن «كل شىء فى الفيلم يعتبر جديدا ومختلفا علىّ».

وأضاف: «كواليس التصوير مليئة بأحداث المرح والكوميديا التى تتمتع بها ساندى وتظهر فى شخصيتها الحقيقية خلال التعامل مع من حولها، كما أنها فنانة متمكنة أمام الكاميرا، ولديها طاقة تمثيلية كبيرة جدا».

وأشار إلى أنها تعطيه –خلال أحداث الفيلم- طاقة إيجابية كبيرة، وتساعده دائما على تخطى الصعاب والأزمات، التى يتعرض لها فى حياته، بعد فشله فى حياته الزوجية والعاطفية، والتى انتهت بالطلاق، مضيفًا: «تدور بيننا العديد من الأحداث الكوميدية والرومانسية».

وعن تعاونه مع المخرج تامر بسيونى، للمرة الثانية، قال «حسين» إنه تعاون معه من قبل فى فيلم «جيران السعد» عام ٢٠١٤، رفقة كل من الفنانة الراحلة ميرنا المهندس ومنة عرفة وياسر الطوبجى وبدرية طلبة، واصفًا تلك التجربة بـ«العظيمة».

وفسر: «هو مخرج مبدع وكبير، ولديه رؤية مختلفة أثناء التصوير، وأعتقد أن الفيلم سيكون علامة مؤثرة فى تاريخى السينمائى، أعتز بها، لأنه مخرج عبقرى يستطيع توظيف كل الإمكانيات فى مكانها الصحيح».

وعلق على التصنيف العمرى للأعمال، سواء فى السينما أو الدراما، قائلًا: «أفضل العمل المناسب لجميع الأعمار، وأراعى الأطفال الأبرياء، لأن من حقهم أن يشاهدوا الأعمال الخالية من أى مشاهد مؤذية أو ألفاظ خارجة، أو غيرهما من الأسباب التى تدفع جهاز الرقابة لطرح التصنيف العمرى».

وأرجع ابتعاده عن الدراما خلال الفترة الأخيرة، إلى شعوره بأنه «ظلم السينما لصالح الدراما»، وقال: «لما عملت كشف حساب لأعمالى وجدت أننى ظلمت السينما كثيرا، وقدمت أعمالا درامية أكثر من الأفلام، على مدى ٨ سنوات متتالية، لذا شعرت بضروة أن أعطى للسينما حقها، خاصة أنها فى النهاية هى التى تعيش فى ذاكرة الجمهور على مدار التاريخ».

ساندى: القصة هادفة.. أحداثه شيقة.. ودورى جرىء ومجنون
أكدت المطربة ساندى أن سيناريو الفيلم «استفزها جدًا» بمجرد قراءته، فى ظل أن أحداثه شيقة للغاية، وجديدة ولم تشاهدها من قبل، معتبرة أنه يحتوى على رسائل وطاقات إيجابية تنتقل إلى المشاهد، ولم يقتصر على كونه «لايت كوميدى» فقط.

وأضافت أن وجود الفنان سامح حسين فى العمل، كان دافعًا إضافيًا للموافقة على المشاركة، خاصة أنه «فنان موهوب ومحترم ويمتلك طاقة تمثيلية كبيرة»، مشيرة إلى أنها استفادت كثيرًا من خبراته أثناء التصوير داخل «اللوكيشن».

وتابعت: «جمعتنا كيمياء كبيرة خلال أحداث الفيلم، ستظهر بشكل كبير للمشاهد، بمجرد طرحه بدور العرض السينمائية».
وكشفت عن أنها تجسد دور فتاة تعمل مصورة فوتوغرافية فى إحدى شركات الدعاية والإعلان، رفقة سامح حسين فى نفس الشركة، مضيفة: «هى شخصية متفائلة للغاية وتحب الحياة وتتمتع بقدر كبير من الجرأة والجنان، وتجمعها أحداث كثيرة مع سامح حسين، فى إطار أكشن رومانسى كوميدى»، معربة عن سعادتها جدا بهذه الشخصية، لأنها «قريبة من شخصيتها الحقيقية».

وأشادت بالمخرج تامر بسيونى، الذى تتعاون معه للمرة الثانية، بعد فيلم «خطة جيمى»، وقالت: «تامر بسيونى يعتبر هو اللى مربينى، ورغم أن فيلم (عيش حياتك) هو ثانى تعاون بيننا فى السينما، لكن على مستوى الكليبات تعاونت معه فى أول أعمالى المصورة عام ٢٠٠٦، وهو كليب (كل ما أقرب)».

وأضافت: «بعدها جمعتنا صداقة قوية، حتى تعاونت معه من جديد بعد ٨ سنوات فى أول أعمالى السينمائية، المتمثلة فى فيلم (خطة جيمى) عام ٢٠١٤»، واصفة إياه بأنه «مخرج مبدع لديه تفكير مختلف عن أى شخص فى هذا المجال، ويستطيع توجيه الفنان بشكل هادئ وبطريقة محترمة دون توتر داخل اللوكيشن، وهو ما يجعل الفنان يقدم أحسن ما لديه أمام الكاميرا». وأشارت إلى أنها لم تدرس التمثيل قبل فيلم «خطة جيمى»، لكنها تلقت آنذاك دورات تدريبية فى الـ«سايكو دراما»، تعلمت خلالها طريقة التحكم فى تعبيرات الوجه، سواء فى مشاهد الفرح أو الحزن، والتى تتطلب تعبيرات معينة.

وتابعت: «فى نفس التوقيت، أخذت دورة أخرى فى دراسة التمثيل مع المدرب الشهير سامح عزت، ووقتها قال لى: (أنت لا تحتاجين دراسة التمثيل)، لكنى أصررت على ذلك، لأن الفنان دائمًا ما يكون لديه طمع فى تحسين ذاته».

واعتبرت أنها تعرضت لظلم كبير فى فيلم «خطة جيمى»، بسبب الضغط الذى وضعت فيه أثناء التصوير، موضحة: «كنت أظهر بشخصيتين، ما جعلنى أصور أكثر من ٧٥ مشهدًا، بالإضافة إلى أننى كنت منتجة للعمل، ما جعل تركيزى مشتتًا بين التمثيل وإجراءات الإنتاج».

وأضافت: «كنت مسئولة عن ملابس الممثلين فى الفيلم، وأشترى الملابس والاكسسوارات الخاصة بهم بنفسى، ما أثر على أدائى أمام الكاميرا، بسبب الإرهاق الشديد الذى تعرضت له فى تلك الفترة».

واستفادت من كل هذا فى فيلم «عيش حياتك»: «وضعت تركيزى كاملًا فى دورى، وابتعدت عن الإنتاج فيه، وهو شىء إيجابى وفى صالحى، ولا يحملنى ما هو أكثر من طاقتى، وأعتقد أن هذا الأمر سيشعر به المشاهد خلال مشاهدته الفيلم».

وعن طريقتها للتوازن بين زواجها وإنجابها، وتواجدها على الساحة الفنية، قالت: «خلال فترة الحمل كان ينتابنى شعور بالاكتئاب والاضطراب النفسى الشديد، لكن هذه الفترة لم تستمر كثيرا بسبب ولادتى المبكرة». وأضافت: «كنت وقتها أريد أن أعود لجمهورى بقوة، وفى وقت سريع، وبالفعل صورت كليب (مغناطيس) أثناء حملى، بالإضافة إلى تحضيرى لأغنية (عمرى مايئست)، والتى سجلتها وصورتها عقب ولادتى مباشرة، وأستعد لطرحها خلال الفترة القليلة المقبلة».