رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أبيض وأسود».. أخطر محاكمة لـ«المحافظين» قبل «حركة التفوير» المنتظرة

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه


يدرك كثيرون الأهمية الكبيرة لأدوار المحافظين فى أقاليمهم المختلفة، باعتبارهم يمثلون رأس الجهاز التنفيذى فى كل محافظة، وخط التعامل الأول مع المواطنين، فى تقديم الخدمات بمختلف أنواعها، لذا تحرص القيادة السياسية مع كل حركة محافظين على اختيار أفضل العناصر، والإطاحة بمن فشلوا فى إنجاز الملفات الموكلة لهم.

هذا الاختيار لا يتم إلا بعد إجراء تقييم دقيق، تجريه أجهزة فى الدولة، وعلى رأسها الأجهزة الرقابية التى تعمل على رصد كل كبيرة وصغيرة لكافة الموظفين العموميين فى الدولة، ومن بينهم المحافظون.

«الدستور» أجرت تقييمًا للمحافظين على مستوى الجمهورية، من خلال رصد أبرز الملفات التى تولوا مسئوليتها، وما حققوه فيها، بجانب المشروعات التى نفذوها، وقبل كل هذا «الإخفاقات» والملفات التى فشلوا فى إنجازها، وذلك تزامنًا مع أنباء تتحدث عن إجراء حركة محافظين خلال الفترة القليلة المقبلة.
الإسكندرية: إهمال المستشفيات.. فشل جمع القمامة.. وسقوط فى «رشوة سعاد»
انتقد سياسيون ومواطنون بمحافظة الإسكندرية أداء الدكتور محمد سلطان، محافظ الإقليم، الذى تسلم مهام منصبه منتصف فبراير من العام الماضى، وقال محمد توفيق، المنسق العام لمبادرة «مكافحة الإرهاب والفساد» بالإسكندرية: إن «إهمال ملف الصحة واضح، وتجلى بصورة كبيرة فى أغلب المستشفيات العامة».
وأضاف: «فشلت منظومة جمع القمامة بـ(البيبى لودر)، ما تسبب فى إحداث تلوث بيئى كبير، بالإضافة إلى عدم قدرة المحافظة على توفير صناديق القمامة فى كافة أحيائها».
واعتبر أن المحافظ تقاعس عن تقديم بلاغات إلى الجهات الرقابية بشأن رشاوى نائبته «سعاد الخولى»، وانتقد بطء تنفيذ القرارات الخاصة بالسيطرة على الفساد المستشرى داخل الجهاز الإدارى بالمحافظة، بدليل تكرار حالات الضبط فى مختلف الأحياء.
ورأى أن المحافظ اهتم فقط بالتصدى للبناء المخالف، بداعى «الشو الإعلامى»، مشيرًا إلى أن «الأسواق العشوائية مازالت منتشرة، وكذلك حوادث سرقة التيار الكهربائى، دون رقيب أو حسيب، بالإضافة إلى احتلال الباعة الجائلين ميادين المدينة السياحية، ما ساهم بصورة كبيرة فى الإساءة للمحافظة».

وقال عمر عوض، مساعد أمين حزب «حماة الوطن» بالإسكندرية: إن «الكثير من المشاكل يتم حلها بشكل سطحى، مثل القمامة التى ضربت كافة أنحاء المدينة، دون تفريق بين المناطق الراقية والشعبية، بالإضافة إلى ملف المبانى المخالفة».

أسيوط: نقص فى خدمات الصرف الصحى
اشتكى عدد من مواطنى أسيوط من غياب بعض خدمات البنية التحتية مثل الصرف الصحى ورصف الطرق ومياه الشرب، وقال سامح عطا، أحد أهالى قرية «كردوس» التابعة لمركز «صدفا»، إن الخدمات لديهم مُنعدمة، والبنية التحتية مُنهارة، شاكيًا من عدم وجود أى مقار للهيئات الحكومية فى القرية.

وأضاف «سامح» أن «عدد سكان القرية أكثر من ٢٠ ألف نسمة، ورغم هذا العدد الكبير، إلا أنها تعانى من انعدام الخدمات الأساسية، مثل الصرف الصحى ومياه الشرب ورصف الطرق والنظافة»، لافتًا إلى ضيق مساحة القرية وازدياد عدد السكان بها، ما دفع الأهالى للبناء على الأراضى الزراعية، وأدى لانقراض المساحة الخضراء.

وأشار إلى تفاقم أزمة «التوك توك» بالمحافظة خاصة أن «الكثير منها ليس مرخصًا، ولا تعلم المحافظة عنها شيئًا، وهو ما يساعد على استخدامه فى ارتكاب جرائم كثيرة».
الإسماعيلية: طور المستشفيات.. وتصدى لـ«حيتان الأراضى»
قال هانى الحسينى، موظف، إن أزمة الصرف الصحى متفاقمة فى عدة مناطق رئيسية بالإسماعيلية، بجانب المعاناة من عدم توافر مياه الشرب فى بعض القرى، رغم افتتاح عدة محطات للمياه.
وشكا عبدالله خالد، طالب، من أن اختلاط المياه الجوفية بالصرف الصحى فى منطقة «الكيلو ٢»، أصاب الكثيرين بأمراض الفشل الكلوى والكبد.
ورأت منى عوايدر، ربة منزل، أن المحافظ الحالى، اللواء ياسين طاهر، لم يقدم أى جديد، لأن المواطنين يُعانون من نفس المشكلات، مستدلة: «سائقو التاكسى مازالوا يستغلون المواطنين، كما أن مياه الشرب غير نظيفة».
فى المقابل، طالب حسن إبراهيم، موظف على المعاش، باستمرار اللواء ياسين طاهر محافظا للإسماعيلية، لأنه «يحرص على الاستماع لشكاوى المواطنين ويتابع تطبيق القانون، بجانب حله مشكلة المستشفيات المتردية، التى كانت تعانى من ضعف الخدمة المقدمة بها».

ووصف صلاح داوود، المحافظ الحالى، بأنه «ينحت فى الصخر»، فى حدود الإمكانيات المتاحة والقليلة، وقال: «لا يعتمد فى عمله على التقارير المقدمة له، بل ينزل للشارع ويتابع بنفسه، كما أنه تصدى للحيتان الذين استولوا على أراضى الدولة».

الأقصر: مركز للأدوية.. وتسليم عقود 23 مصنعًا
وضع الدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر، حجر أساس إنشاء توسعات محطة معالجة الصرف الصحى فى «الحبيل»، المنتظر أن تخدم ٣٣٨ ألف نسمة بحلول ٢٠٣٧، ووصلت نسبة تنفيذ الأعمال فى محطة صرف صحى إسنا إلى ٩٢٪، ومحطة النجوع «قبلى» إلى ٩٨٪.
أما فى إطار تطوير القطاع الطبى، فتم الانتهاء من إنشاء مستشفى أرمنت المركزى الجديد، وتطوير «الأقصر العام»، بالإضافة إلى زيادة أجهزة الغسيل الكلوى بها إلى ٥٠ جهازا، كل ذلك علاوة على تطوير مستشفى البياضية والأقصر الدولى.
ووافق «بدر» عام ٢٠١٧ على إنشاء مركز لوجستى للأدوية والمستلزمات الطبية، بجانب تسليم عقود ٢٣ مصنعًا فى المنطقة الصناعية بـ«البغدادى».

البحر الأحمر: افتتاح أكبر محطة مياه ومطار
شهدت محافظة البحر الأحمر، منذ تولى اللواء أحمد عبدالله المسئولية، تنفيذ وإنشاء العديد من المشروعات القومية، يأتى على رأسها تنمية حلايب وشلاتين وأبورماد، وانتهى فى هذا الملف من إنشاء مطار بمنطقة «برنيس» وميناءين للصيد، بجانب تخصيص ١٠٠ ألف فدان للاستثمار الزراعى والحيوانى، وإنشاء محطة للطاقة الشمسية بقدرة ٥ ميجاوات، فضلًا عن إحلال وتجديد شبكة الكهرباء، ورصف الطرق الداخلية.

وافتتح المحافظ محطة «اليسر»، لتحلية المياه بتكلفة ٦٥٠ مليون جنيه، بجانب تخصيص أكثر من ٩٧٤٤ قطعة أرض للشباب، تم توزيع عقودها فى العيد القومى للمحافظة خلال ٢٠١٨.

وأنشأ مصنعين لتجميع اللوحات الشمسية وإنتاج لمبات الليد، نفذهما جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، بتكلفة تتجاوز ١٣ مليون جنيه، بجانب افتتاح محطة تحلية المياه بمدينة سفاجا بطاقة إنتاجية حالية ٦٠٠٠ متر مكعب يوميًا. وأعلن انتهاء مشروع تطوير ميناء الغردقة البحرى، بتكلفة وصلت إلى ١٧٠ مليون جنيه، والانتهاء من إنشاء المرحلة الأولى من مطار الغردقة الجديد بتكلفة بلغت مليارين و٤٠٠ مليون جنيه، وتنفيذ المراحل الثلاث لمشروعات تطوير ميناء سفاجا البحرى، بتكلفة ٥١٠ ملايين جنيه.

البحيرة:اهتمام بالمدن وتجاهل للريف.. والطرق متهالكة
اتهم جمال خطاب، رئيس الحريات السابق بنقابة المحامين الفرعية، المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، أول سيدة تتولى المنصب، بالفشل فى إدارة ملفات مياه الشرب والصرف الصحى.
وقال: إن «المئات من القرى فى نطاق المحافظة تعانى من تلوث مياه الشرب، خاصة فى قرى مركز المحمودية».

ورأى أحمد كيشار، سكرتير حزب «الوفد» فى مدينة «إيتاى البارود»، أن المحافِظة تهتم أكثر بالمدن وتُهمل القرى، ولا تتحرك لحل مشكلات المواطنين ورفع المعاناة عنهم، مثلما حدث فى أزمة غلق مزلقان السكة الحديد بمحطة المدينة.

وقال نبيل إسماعيل، سائق بمدينة «إيتاى البارود»، إن جميع الطرق الداخلية بين القرى والعزب بنطاق المدينة متهالكة ولا تصلح للسير عليها نهائيا.

واعتبر رمضان السيد، أحد أهالى «كفر الدوار»، أن المعتدين على أملاك الدولة فى المحافظة، مازالوا ينعمون بالأراضى التى نهبوها، منتقدًا توقف مشروع الإنتاج الحيوانى بقرية «سيدى غازى».

الدقهلية:استمرار أزمتى جامعة الدلتا وطريق جمصة
شن مواطنون بمحافظة الدقهلية هجومًا حادًا على الدكتور أحمد الشعراوى، محافظ الإقليم، معتبرين أنه يكتفى بالتصريحات «الوردية» دون تفعيل على أرض الواقع، مستدلين على ذلك بإعلانه فى أغسطس ٢٠١٧ عزمه إنهاء أزمة طريق «المنصورة – جمصة» الساحلى، الذى لا يتعدى طوله ٤٠ كيلومترا، وهو ما لم يحدث حتى الآن، واستمرت حوادث الطريق وازداد عدد ضحاياه.

الأزمة الثانية تتمثل فى جامعة الدلتا، التى تركها المحافظ السابق، حسام الدين إمام، دون أى حلول، وسار «الشعراوى» على دربه، فى رفض تنفيذ توصية رئيس مجلس الوزراء ببيع الأرض المقام عليها الجامعة، ورفض المحافظان السابق والحالى التنفيذ.

ومنذ تولى «الشعراوى» منصبه فى فبراير ٢٠١٧، أحال أكثر من ٩٠٠ موظف بعدد كبير من المصالح الحكومية للتحقيق، خلال الحملات التفتيشية للمحافظ.

الغربية: تدشين 215 مدرسة و3 مستشفيات والقمامة تهزم الجميع
شهدت محافظة الغربية فى عهد المحافظ اللواء أحمد ضيف صقر، تدشين ٢١٥ مدرسة جديدة، تضمنت كافة المراحل التعليمية، دخلت منها ٥٤ مدرسة إلى الخدمة، فى حين يجرى استكمال المدارس الباقية، وبلغت التكلفة الإجمالية أكثر من ٨٢٤ مليون جنيه. وفى المجال الصحى، شهدت المحافظة تدشين ٣ مستشفيات جديدة، منها مستشفى طنطا العام الجديد، الذى أقيم على مساحة ٣.٥ فدان، بتكلفة تبلغ مليار جنيه، ومن المقرر أن يبدأ العمل به خلال عامين.
أما فى المجال الاستثمارى، فتم وضع حجر الأساس لتدشين أضخم منطقة تجارية لوجستية، فى طنطا، بالتعاون بين وزارة التموين وأحد المستثمرين، على مساحة ‏٨٢‏ فدانًا، وبتكلفة ‏٦‏ مليارات جنيه‏.
ورغم جهود المحافظ فى حل المشكلات المتراكمة، إلا أن أكبر الإخفاقات فى عهده، تمثلت فى فشل أجهزة المحافظة فى التغلب على مشكلة القمامة المتراكمة فى الشوارع، خاصة فى المدن الكبيرة.

السويس: حل أزمة الطاقة.. استعادة أراضى الدولة.. واستمرار البطالة
لا ينكر أهالى السويس أن اللواء أحمد حامد نجح فى إنجاز عدة ملفات منذ توليه مسئولية المحافظة، إلا أنه لم يحل أزمات كثيرة أبرزها البطالة فى ظل رغبة أصحاب الشركات الخاصة فى جلب عمالة من محافظات أخرى.

أما أبرز الملفات التى أنجزها «حامد»، فيأتى فى مقدمتها ملف الطاقة، بعدما فتح مجالات جديدة لتوفيرها، منها توليد الطاقة من مياه الصرف الصحى على جبل عتاقة بقدرة ٢٤٠٠ ميجاوات، كما أنجز مشروع الضخ والتخزين لتوليد طاقة كهرومائية صديقة للبيئة بطاقة إنتاج تبلغ ٢١٠٠ ميجاوات، بما يعادل إنتاج السد العالى.

ومن مشروعات الطاقة أيضا توفير خط مازوت بين العين السخنة ومنطقة التبين فى حلوان، يوفر ٨ ملايين طن سنويا من منتجات البترول، ويسير خط الأنابيب المقترح من ميناء السخنة بمسافة ٢ كيلومتر، ثم يتجه نحو الغرب بنفس المسافة، ويقطع طريق «السخنة- الزعفرانة» بطول ١١٥ كيلومترًا.
الملف الآخر الذى نجح فيه المحافظ هو استعادة أراضى الدولة التى لم يتم تسديد مستحقاتها، وأصدر قرارات بسحب عدد من الأراضى والمحال والورش وصلت حتى الآن إلى ١٠١ قرار.

ويطالب الأهالى بضرورة توفير فرص عمل للشباب بعد انتشار البطالة، وهى الظاهرة التى فشل «حامد» فى التصدى لها بالرغم من مطالبته المستمرة لرجال الأعمال بتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة أولًا.

دمياط:«الواتس آب» للتواصل مع المواطنين ومدينة الأثاث تتصدر النجاحات
شهدت محافظة الوادى الجديد، فى عهد المحافظ اللواء محمد الزملوط، الذى تولى منصبه منذ ١٤ شهرا، تحقيق عدة إنجازات، تركز معظمها فى قطاع استصلاح الأراضى، وزيادة الرقعة الزراعية، مع وجود عدة مشكلات فى مجال الطرق والقطاع الصحى.
فى مجال استصلاح الأراضى خصصت المحافظة ٢٠٠٠ فدان للتنمية الزراعية، وسلمت نسبة ٥٠٪ منها للشباب، بهدف القضاء على البطالة.
وفى مجال الطرق، نجحت المحافظة فى تنفيذ طريق «الفرافرة- ديروط»، بطول ٣١٠ كيلو، بتكلفة ١.٠٢ مليار جنيه، كما يجرى حاليا استكمال أعمال الرصف بطريق «تتنيدة- منفلوط»، بطول ٢٥٠ كيلو، وبتكلفة ٩٥٠ مليون جنيه، ومن المقرر أن يدخل الخدمة خلال ٣ سنوات.
وتعانى الوادى الجديد، فى المقابل، من عدة مشكلات مزمنة، مثل نقص الخدمات، وسوء حالة الاتصالات الأرضية، وغياب شبكات التغطية عن التليفونات المحمولة، بالإضافة إلى تكرار الانقطاع فى الكهرباء، والمياه، وعدم استكمال مرافق الصرف الصحى. ويشهد قطاع الصحة تراجعا حادا، نتيجة معاناة المستشفيات من نقص الأطباء، كما يعانى الأهالى من سوء حالة الطرق، بسبب حركة الرمال، وافتقارها للصيانة.
القليوبية:إنشاء صوامع الخانكة والطريق الحر
يعد الانتهاء من تنفيذ طريق «شبرا- بنها» الحر، أهم الإنجازات التى شهدتها القليوبية، لكونه أحد المشروعات القومية العملاقة، بالإضافة إلى إنشاء مشروع صوامع الغلال، فى منطقة «عرب العليقات» بالخانكة، والذى يتكون من ١٨ صومعة، بتكلفة ٢٥٠ مليون جنيه، تمثلت أكبر الإخفاقات فى عدم نجاح المحافظ فى تنفيذ وعده الخاص بإطلاق مشروع تطوير منطقة القناطر الخيرية، وإعادتها إلى الخريطة السياحية، بالإضافة إلى الفشل فى تطوير المبانى الأثرية لـ«محلج القطن»، وتحويلها إلى فندق ومتحف دولى على النيل.
مطروح: جذب الاستثمارات.. وزيادة التدفق السياحى
عمل اللواء علاء أبوزيد، محافظ مطروح، على حل أزمة المياه، حتى أصبح وارد المياه يتعدى الـ«١١٠» آلاف متر مكعب يوميًا، فضلا عن محطتى تحلية المياه اللتين افتتحهما.
وبادر «أبوزيد» بتنظيم معارض تعريفية لجلب السياحة الأجنبية والعربية، وفى سبيل ذلك أيضا أجرى زيارات عديدة لدول عربية من بينها الإمارات.

وقضى محافظ مطروح على أزمة انقطاع الكهرباء فى عدد من أحياء ومدن المحافظة، وذلك بمدها بـ«١٠» مولدات كهرباء، وتجديد المحطات الرئيسية، فضلا عن إدخال الغاز الطبيعى لمطروح للمرة الأولى، وإصلاح وتجديد شبكة الصرف الصحى للمحافظة بأكملها، وكذلك تجديد الشنايش لعدم تراكم مياه الأمطار.
«مؤتمر مطروح الاقتصادى» عقده «أبوزيد» للمرة الأولى، وشهد مشاركة العديد من رجال الأعمال العرب والأجانب والمصريين، وخرج باستثمارات تتعدى الـ٢٠٠ مليار جنيه، واستطاع توقيع عقود ١٤ مشروعا استثماريا بتكلفة ١٢٠ مليار جنيه.
الشرقية:إنجازات فى المياه.. وشكاوى من فوضى الشوارع
استطاع اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، الانتهاء من تنفيذ مشروعات مياه شرب فى العام الأخير، بتكلفة مليار و٣٨٤ ألف جنيه، وأعلن تغطية ٤٧٪ من القرى بمشروعات الصرف الصحى بنهاية العام الجارى.

ووجه «سعيد» بالقضاء على ظاهرة «نباشى» القمامة وسرعة ضبطهم، وبشن حملات لإزالة آلاف التعديات على الأراضى الزراعية.

ويقول محمد على إبراهيم، من سكان «الغشام»، إنهم يعانون من انتشار حالات التعدى على الأراضى الزراعية بشكل كبير، منتقدا ما يحدث من تسوية دون معاقبة المخالف بشكل رادع، وهو ما يدفع كثيرين لارتكاب نفس الأمر، مضيفا: «هناك أزمة مرورية كبيرة بالمحافظة، بسبب السير المخالف وانتشار التوك توك».

الفيوم:سقوط أمام تعديات الرى فى المحافظة
نجح الدكتور جمال سامى، محافظ الفيوم، فى وضع حلول جذرية لمعاناة ٨٨ قرية، كانت تعانى من ضعف خدمات الصرف الصحى، عن طريق قرض البنك الأوروبى للإعمار، بجانب القضاء على مشاكل نقص مياه الشرب فى عدد كبير من القرى، خاصة بنطاق مركزى سنورس ويوسف الصديق.
وعمل «سامى» على دعم وتطوير مستشفى الفيوم العام، وإجراء عمليات إحلال وتجديد لعدد من أقسامها الداخلية، بجانب زيادة عدد الحضّانات بها، للقضاء على مشاكل نقص الحضانات التى ظلت تعانى منه لسنوات، وبدأ فى إنشاء مستشفى الفيوم العام الجديد بمدينة «دمو»، بتكلفة إجمالية تتعدى ٤٥٠ مليون جنيه.
فى المقابل، فإن «سامى»، فشل فى التصدى لملف البناء على الأراضى الزراعية، إذ فقدت الفيوم مساحات شاسعة من أجود أراضيها الزراعية، خلال السنوات الأخيرة، بجانب الإخفاق فى إدارة ملف الرى، وتحديدًا فى إيجاد حل لصعوبة وصول المياه الى نهايات الترع، بسبب حالات التعدى الواقعة على بحر يوسف، -وهو فرع نهر النيل بالفيوم-، وأيضا الترع الفرعية، خصوصا فى مركز طامية.

أسوان: «هاشتاج» لإقالة حجازى بسبب تدهور الصرف الصحى
انتقد مواطنو أسوان أداء اللواء مجدى حجازى، محافظ الإقليم، بسبب قلة إنجازاته مقارنة بالسلبيات، ما دفعهم إلى رفع «الكارت الأحمر» فى وجهه، وتدشين «هاشتاج» على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، بعنوان «#أسوان_تستغيث».

ورأى المواطنون أن مشكلة القمامة تفاقمت مؤخرًا بشكل كبير، إذ احتلت تلال المخلفات شوارع المحافظة السياحية، وقال عبدالناصر صابر، نقيب المرشدين السياحيين السابق، إن المحافظة ساءت أحوالها منذ تولى اللواء «حجازى» مهام منصبه، فى ظل معانتها من مشكلات عديدة، أبرزها القمامة والصرف الصحى، التى تؤدى بمرور الوقت إلى إظهار المحافظة السياحية بشكل غير لائق أمام زائريها وخاصة الأجانب.
فى المقابل، يرى آخرون أن أبرز إيجابيات المحافظ تتمثل فى مشروع رائدات الأعمال، الذى اهتم بإقامة مشروع منزلى لـ٢٠٠ سيدة مستفيدة، بمختلف قرى ونجوع أسوان، حتى النائية منها.
كما أنشأ مشروع مستشفى إدفو العام الجديد، على مساحة ٢ فدان، بتكلفة ٢٥٩.٥ مليون جنيه، بطاقة استيعابية ٢٥٢ سريرًا، بالإضافة إلى افتتاح برنامج دبلوم الطاقة الجديدة والمتجددة.

المنيا: المواطنون يختلفون حول بقاء البديوى
طالب عدد من مواطنى المنيا بضرورة بقاء اللواء عصام البديوى فى منصبه بعد الإنجازات التى حققها، فيما رأى آخرون أنه فشل فى العديد من الملفات، مشيرين إلى ضرورة رحيله فى حركة المحافظين المقبلة.
ورأى معتز حبشى، محام، أنه: «يكفى تصديه لحيتان الأراضى الذين استولوا على أراضى الدولة واعتدوا عليها لتحقيق مكاسب فاحشة».
فى المقابل، ذكر حسن عبدالواحد، عضو لجنة التحكيم والمصالحات العرفية، أنه منذ ٢١ عاما بدأ مشروع الصرف الصحى بملوى ولم ينتِه حتى الآن، واصفا ذلك بالفشل الذريع للمسئولين.
واشتكى ناصر عبدالبديع، من قرية «منشأة المغالقة»، من اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى فى القرية، مؤكدًا أنها تُسبب لهم أمراضًا مثل الفشل الكلوى والكبدى.
قنا:محليات وطرق.. إخفاقات الهجان بـ«الجُملة»
رغم بقائه فى منصبه محافظًا لقنا ٥ أعوام متواصلة، إلا أن اللواء عبد الحميد الهجان، فشل فى إيجاد حلول لأهم الملفات التى يعانى منها المواطنون، وعلى رأسها «الصحة».
وانتقد الأهالى أداء المحافظ بشكل عام، خاصة فيما يخص قطاع الصحة، إذ فشل فى حل مشاكل المواطنين فى ٩ مستشفيات مختلفة بمدن ومراكز قنا، والتى تباينت بين إهمال الأطباء وسوء مستوى الخدمة وإغلاق الوحدات الصحية فى وجه المرضى.
فشل «الهجان» امتد أيضًا ليطال إدارة المحليات، مع معاناة آلاف المواطنين من إهمال موظفى المجالس المحلية بالقرى والنجوع والمدن والمراكز، ما عطل مصالحهم ودورة أوراقهم الخاصة.
وبالإضافة إلى ما سبق، لم ينجح محافظ قنا أيضًا فى إدارة ملف الطرق، وأكبر دليل على ذلك هو تكرار شكاوى أهالى القرى والنجوع من تردى أحوال الطرق، وعدم إدراج بند لها ضمن ميزانية المحافظة، ما تسبب فى عدم إنارتها، ومن ثم وقوع العديد من الحوادث المرورية.

سوهاج: 258 مشروعًا.. وفشل فى ملف التلوث
٢٥٨ مشروعًا على أرض محافظة سوهاج، أنجزها المحافظ الدكتور أيمن عبدالمنعم خلال الفترة من ٢٠١٥ وحتى الآن، تكلفت ١٠ مليارات و٢٦٣ مليون جنيه، يأتى فى مقدمتها تطوير العشوائيات.

وتشمل ١٧ مشروعًا للطرق والكبارى، و٣٠ مشروعًا فى قطاع مياه الشرب، و٥١ مشروع صرف صحى، و١١٠ مشروعات فى قطاع الأبنية التعليمية والمدارس، و١٠ مشروعات بقطاع الشباب والرياضة، و٢١ مشروعا بقطاع الرى، و١٢ مشروعًا بقطاع الطب البيطرى، ومشروعين بقطاع الكهرباء و٥ مشروعات بقطاع التضامن الاجتماعى، و١٣ مشروعًا بقطاع الصحة، ومشروعًا بقطاع البترول، بالإضافة إلى ترفيق المناطق الصناعية.
فيما أخفق «عبدالمنعم» فى رفع مستوى الحالة الصحية بمستشفيات سوهاج، رغم كونه طبيبا، بجانب الفشل فى رفع كفاءة الشوارع الرئيسية، ومواجهة تلوث النيل بمخلفات البناء والصرف الصحى، ببعض المراكز، وأهمها «المنشاة» و«العسيرات».
الوادى الجديد: زيادة الرقعة المزروعة.. وتراجع الخدمات الصحية
شهدت محافظة الوادى الجديد، فى عهد المحافظ اللواء محمد الزملوط، الذى تولى منصبه منذ ١٤ شهرا، تحقيق عدة إنجازات، تركز معظمها فى قطاع استصلاح الأراضى، وزيادة الرقعة الزراعية، مع وجود عدة مشكلات فى مجال الطرق والقطاع الصحى.

فى مجال استصلاح الأراضى خصصت المحافظة ٢٠٠٠ فدان للتنمية الزراعية، وسلمت نسبة ٥٠٪ منها للشباب، بهدف القضاء على البطالة.
وفى مجال الطرق، نجحت المحافظة فى تنفيذ طريق «الفرافرة- ديروط»، بطول ٣١٠ كيلو، بتكلفة ١.٠٢ مليار جنيه، كما يجرى حاليا استكمال أعمال الرصف بطريق «تتنيدة- منفلوط»، بطول ٢٥٠ كيلو، وبتكلفة ٩٥٠ مليون جنيه، ومن المقرر أن يدخل الخدمة خلال ٣ سنوات.
وتعانى الوادى الجديد، فى المقابل، من عدة مشكلات مزمنة، مثل نقص الخدمات، وسوء حالة الاتصالات الأرضية، وغياب شبكات التغطية عن التليفونات المحمولة، بالإضافة إلى تكرار الانقطاع فى الكهرباء، والمياه، وعدم استكمال مرافق الصرف الصحى. ويشهد قطاع الصحة تراجعا حادا، نتيجة معاناة المستشفيات من نقص الأطباء، كما يعانى الأهالى من سوء حالة الطرق، بسبب حركة الرمال، وافتقارها للصيانة.

الشرقية: إنجازات فى المياه.. وشكاوى من فوضى الشوارع
استطاع اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، الانتهاء من تنفيذ مشروعات مياه شرب فى العام الأخير، بتكلفة مليار و٣٨٤ ألف جنيه، وأعلن تغطية ٤٧٪ من القرى بمشروعات الصرف الصحى بنهاية العام الجارى.

ووجه «سعيد» بالقضاء على ظاهرة «نباشى» القمامة وسرعة ضبطهم، وبشن حملات لإزالة آلاف التعديات على الأراضى الزراعية.

ويقول محمد على إبراهيم، من سكان «الغشام»، إنهم يعانون من انتشار حالات التعدى على الأراضى الزراعية بشكل كبير، منتقدا ما يحدث من تسوية دون معاقبة المخالف بشكل رادع، وهو ما يدفع كثيرين لارتكاب نفس الأمر، مضيفا: «هناك أزمة مرورية كبيرة بالمحافظة، بسبب السير المخالف وانتشار التوك توك».

المنوفية: انهيار منظومة المواصلات وزيادة التعدى على الأراضى
خلال فترة توليه مسئولية المحافظة قبل إعفائه من منصبه لاتهامه فى قضية رشوة، فشل الدكتور هشام عبدالباسط فى النهوض بمشروعات المحافظة.
فانتشرت مقالب القمامة العشوائية فى مختلف أنحاء المحافظة، لدرجة أن الشوارع الخلفية لمبنى الديوان العام للمحافظة تحولت إلى مقالب قمامة، ولم يدعم المحافظ منظومة النظافة فى المراكز المختلفة سوى بإمكانيات بسيطة.
وفى عهد «عبدالباسط»، أيضا، فشلت المحافظة فى التصدى لظاهرة التعدى على الأراضى الزراعية، وكشف تقرير رسمى صادر عن إدارة حماية الأراضى بمديرية الزراعة إزالة المحافظة ١٧٪ فقط من إجمالى حالات التعدى.
ورغم إصداره عدة قرارات بضرورة ترخيص «التوك توك» إلا أنه لم يتم ترخيص أى منها، واكتفى بإصدار قرار بدفع غرامة ١٠٠ جنيه يوميا للسيارات المحجوزة فى حضانة المرور.