رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحياة بحيوية أكبر مع تنظيم الوقت واحترام الذات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الحياة في هذه الأيام تشبه ركوب الدراجة عبر طرق متعرجة وعرة كثيرة المرتفعات، ومهما كنت تتغلب على المنعطفات والحفر فإنك ستفقد توازنك أحيانًا، مثلك مثل أي شخص آخر أو قد تسقط على وجهك، ولحسن الحظ عندما يحدث ذلك فإنك تستطيع أن تنهض وتبدأ من جديد مجتهدًا في أن تستعيد توازنك بأسرع ما يمكن، ولكن النقطة الأساسية هي أن تقوم بتنظيم وقتك حتى تتقدم على طريق الحياة محققًا التوازن الأساسي.

إن تنظيم وقتك المحدود يتطلب منك بضعة خيارات أساسية، وبضع دقائق يوميًا تفكر فيها بعمق، وسأقدم لك هنا بعض الطرق التي تجعلك تغير نفسك من مجرد فاعل للأشياء إلى منظم فعال للوقت:
حدد أولوياتك يوميًا، حدد كل ليلة الأشياء التي ينبغي عليك أن تفعلها في الغد واصنع قائمة بها، وسيجعلك هذا تذهب إلى السرير دون الخوف من أنك قد تنسى شيئًا هامًا في الصباح.
إذا كانت لديك مشكلة معينة ينبغي أن تحلها في الغد فتسجيلها في مذكرتك سوف يعطي عقلك الباطن الفرصة للتفكير فيها أثناء النوم، والكثير ممن يفعلون ذلك يستيقظون في الصباح بحلول مفيدة لمشاكلهم.
اختر جدول عمل يناسب إيقاعك.
توقع الأشياء غير المتوقعة وخطط لها، مثلًا سيارتك ستتعطل، الاجتماع سيتعدى موعده المقرر، زميل سيمرض، أو سيتأخر أحد العملاء، اترك فراغات في جداولك اليومية عن طريق تحديد نصف ساعة هنا أو ساعة هناك، وأطلق على هذه الأوقات الاسم الذي ترغب فيه وسيساعدك ذلك على التعامل مع الأشياء غير المتوقعة بسهولة أكبر والتحكم في حياتك بفاعلية، والاستمتاع بها أكثر.
قسم مهامك المركبة إلى أجزاء سهلة التنفيذ، ليس من العقل أن تحاول أن تلتهم وجبة كاملة في مرة واحدة، وبنفس الطريقة يمكنك تقسيم مهام كثيرة إلى أجزاء ممكنة التنفيذ.
خصص وقتًا كافيًا لكل مهمة.
قم بإحصاء المهام التي يمكن أن تستهلك وقتًا أطول من تقديراتك المعتادة.
لا ينبغي أن تأخذ على عاتقك كل ما يصادفك من مهام، ولذلك فعندما تضع جدول أعمالك وتبدأ يومك يمكنك أن تسأل نفسك: "أي الأشياء أستطيع أن أعهد بها إلى شخص آخر؟".
حدد مواعيد الراحة مسبقًا.

إن تنظيم وقتك بهذه الطريقة سيساعدك على تحقيق التوازن في حياتك وسيضفي المتعة على أيامك، وسيجعل استعدادك أقل لتحمل الكثير من الأعباء التي لا تطيقها، وسيجعلك ترفض المطالب التي لا تناسبك، بينما توافق فقط عندما يكون باستطاعتك تنفيذ المطلوب منك تمامًا، بالإضافة إلى أنك قد تتخلى عن أحد التزاماتك عندما تتعهد بالتزام جديد.
إذا نظمت حياتك، فستتفادى الذهاب إلى سريرك منهكًا وغاضبًا، والاستيقاظ في اليوم التالي مكتئبًا ومجهدًا، وإذا حدث ذلك في يوم ما فلن يكون بسبب رغبتك في إرضاء الآخرين على حساب صحتك وسعادتك.
إن احترام الذات هو أمر أساسي لتحقيق السلامة النفسية التي نبحث عنها جميعًا، وعندما يطلب منك الناس أن تفعل شيئًا لا ينبغي عليك أن تفعله فرفضت ذلك فإنهم سوف يحترمونك حتى ولو كانوا يريدون لك أن توافق (ببساطة) لأنهم سيدركون أنك تحترم ذاتك، وهذا يعني أنك ترفض المطالب عندما تكون الموافقة عليها مضرة بك، وبالتالي إذا أردت أن تعيش حياتك بحيوية أكبر.. فنظم وقتك وتعلم كيف تحترم ذاتك.