رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نار الله الموقدة.. كيف قضى الجيش على قيادات الإرهاب فى سيناء؟

 ناصر أبوزقول
ناصر أبوزقول

أعلنت القوات المسلحة، الأربعاء الماضى، القضاء على أمير التنظيم الإرهابى فى وسط سيناء، المدعو «ناصر أبوزقول».
العملية- التى كشف عنها بيان للقوات المسلحة - جاءت خلال مداهمة أبطال الجيش الثالث الميدانى، عددًا من المناطق الجبلية الوعرة وسط سيناء، ما أسفر عن القضاء على «أبوزقول»، بعد تبادل كثيف لإطلاق النيران.
وعثرت قوات المداهمة بحوزة الإرهابى المقتول على بندقية آلية، وقنبلتين يدويتين وكمية كبيرة من الذخائر، بالإضافة إلى ٦ خزائن بنادق آلية، وجهاز اتصال لاسلكى.
ولم تكن هذه العملية، إلا مشهدًا من ملحمة يسطرها رجال الجيش، منذ ما يقرب من ٥ سنوات، فى المنطقة التى كانت تشهد نشاطًا إرهابيًا، انحسر بصورة كبيرة، الفترة الأخيرة، بعد أن تم القضاء خلالها على معظم «أمراء» وقيادات التنظيم، الذى أعيد تأسيسه على يد الإرهابى توفيق فرج زيادة، وأعلن مبايعته لـ«داعش» قبل سنوات.
فى الملف التالى ننشر كيف تمكن مقاتلو القوات المسلحة والشرطة من القضاء على كوادر وقيادات التنظيم الإرهابى.
أبومنير.. خطط ونفذ مذبحة «رفح الثانية».. وقتلته القوات مع ابنه
تمكنت القوات المسلحة من تصفية والقضاء على أمراء التنظيم الإرهابى فى سيناء، بدأ الأمر عام ٢٠١٣، بقتل أمير التنظيم، المدعو «محمد حسين محارب»، وكنيته «أبومنير».
«أبومنير» كان المسئول الأول عن التنظيم فى سيناء، واستغل ذلك فى تنصيب نجله الأكبر «منصور»، كقائد دينى للتنظيم، كما أنه وقع بالموافقة على جميع الاغتيالات التى حدثت بين مناطق «رفح» و«الشيخ زويد»، كما لعب دور حلقة وصل بين الممولين والمنفذين.
وفى ٢٦ نوفمبر ٢٠١٣، أردته قوات إنفاذ القانون ونجله الأكبر «منصور»، قتيلين، بعد حصارهما فى قرية «الجورة» التابعة لمدينة «الشيخ زويد»، حسب ما تردد حينها، وأوضحت أن «أبومنير» هو المتهم الرئيسى فى مذبحة «رفح الثانية»، بالإضافة إلى تورطه فى تفجيرات إرهابية بمنطقة «الشيخ زويد»، و«رفح»، وتفخيخ السيارات، واستهداف قوات الأمن فى سيناء.

سالمان الدرز.. مسئول شراء الأسلحة وتهريبها عبر الأنفاق

تولى سالمان على سالم الدرز، المسئول المالى للتنظيم الإرهابى، قيادة خلية تابعة للجماعة خططت لاغتيال الرئيس عبدالفتاح السيسى.
ويتركز دور «الدرز» على شراء الأسلحة وتهريبها عبر الأنفاق من قطاع غزة بواسطة مهربين تابعين للتنظيم، فضلًا عن الدعم اللوجستى للخلايا التابعة للتنظيم. ويقسم التنظيم سيناء إلى عدة مناطق، لكل منطقة مسئول، وكل منطقة مقسمة إلى مجموعات، ويتولى كل مجموعة منها مسئول ومزودة بسيارة نقل مموهة المعالم مسلحة بالبنادق الآلية الخفيفة والمتوسطة والثقيلة إضافة إلى مدفع «آر بى جى»، وتتخذ تلك المجموعات أكواخا بمناطق تمركزها لينطلق منها أفرادها لارتكاب عملياتهم الإرهابية.

توفيق فريج.. المؤسس الثانى.. ونهايته بـ«الأباتشى»
فى ٢٠١٤، استطاعت القوات المسلحة قتل زعيم التنظيم فى سيناء، توفيق فريج زيادة، الذى نجح فى إعادة بناء التنظيم عقب مقتل مؤسسيه الأوائل خالد مساعد وسالم الشنوب ونصر خميس الملاحى، حتى أن كثيرين يعتبرونه مؤسس التنظيم الفعلى، باسم «أنصار بيت المقدس».
وقال مصدر أمنى، إن «فريج» كان ضمن مجموعة مستهدفة بالطائرات «الأباتشى»، خلال ضربة جوية مباغتة، قُتل خلالها ٧ عناصر تكفيرية، وأصيب آخرون، منهم «فريج» بإصابات بالغة، وفشلت جهود التنظيم فى إنقاذه وعلاجه منها، سواء فى قطاع غزة بتهريبه عبر الأنفاق، نظرًا لإحكام السيطرة عليها، أو عن طريق إيداعه مستشفى خاصًا فى العريش، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة.
وكشفت مواقع فلسطينية آنذاك، أن «فريج» ظل يصارع الموت لمدة ٤ أيام، ودُفن فى مقابر تابعة للجماعات التكفيرية.
وفى يوم ١٦ مارس ٢٠١٤، أعلن التنظيم الإرهابى مقتل «فريج» فى ظروف غامضة، وأخفى جثته، ونعاه البيان الصادر عن التنظيم، مشيدًا بمجهوده الكبير فى ارتكاب العمليات الإرهابية الكبيرة.
ولأول مرة، اعترف التنظيم بوجود فرع فى القاهرة، كاشفًا عن تورطه فى محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، وارتكابه العديد من الحوادث، منها تفجير مديرية أمن الدقهلية.
وأكدت القوات المسلحة، أنها هى من قتلت «فريج»، وأنه كان ضمن التكفيريين السبعة الذين استهدفتهم ضربة جوية خلال ١١ مارس ٢٠١٤.
الغرابلى.. المسئول عن القاهرة.. وشارك فى قتل أجانب
نجحت وزارة الداخلية، التى تلعب هى الأخرى دورًا بطوليًا فى ملاحقة قادة الإرهابيين والقضاء عليهم، فى قتل القيادى «أشرف الغرابلى»، الذى كان مكلفًا بإنشاء فرع للتنظيم فى الصعيد والواحات، يكون معبرًا للتنقل عبر الحدود الغربية إلى ليبيا.
ونجح «الغرابلى» بالفعل، فى إدخال عدد كبير من العناصر «الداعشية» إلى مصر، عبر بعض الخطوط والطرق الملتوية فى الصحراء، حين كان يتنقل إلى الفيوم ومنها للقاهرة، حيث اتخذ من منطقة المرج نقطة تمركز لإدارة التنظيم. وأفادت اعترافات بعض المقبوض عليهم - حينها- أن «الغرابلى» يتردد على المرج التى يتخذها وكرًا للتخطيط لعملياته، وتم رصده مستقلًا سيارة ماركة «شاهين» وتحمل لوحة معدنية «د ف ج ٢٩٧٨».
ولدى ظهوره، اقتربت منه قوات الأمن لضبطه، إلا أنه شعر بها ففتح النيران تجاه القوات، فى محاولة للهرب، فبادلته الشرطة إطلاق النار، وأسفرت المواجهات عن مصرعه، والعثور بحوزته على طبنجة ماركة «CZ» عيار ٩ مم، وكارنيه منسوب لشركة بترول، مُثبت عليه صورته الشخصية لتسهيل تحركاته.
ويعتبر «الغرابلى» الرجل الثالث فى التنظيم، وكان يتولى ما يسميه التنظيم «قيادة المنطقة المركزية»، أى القاهرة.
ويعد اختطاف الأمريكى «بيل هندرسون» على طريق الواحات البحرية ومقتله، أخطر العمليات التى شارك بها «الغرابلى»، بجانب اختطاف الكرواتى «ترميسلاف سالوبيتك» على نفس الطريق.
وكان مقتله ضربة قوية للتنظيم، وتحديدًا فى منطقة الوادى.

محمد نصر.. متحدث «حازمون» ومؤسس «كتيبة الفرقان» يسقط على يد الأبطال
فى بداية ٢٠١٦، قتل الجيش محمد محمد أحمد نصر، أستاذ بكلية العلوم جامعة قناة السويس، والذى أسس ما يطلق عليها «كتيبة الفرقان»، التى تم دمجها فيما بعد مع التنظيم الإرهابى آواخر ٢٠١١.
ولد «نصر»- المتهم الثالث فى قضية «بيت المقدس»، وكان محكومًا عليه بالإعدام- فى العريش بشمال سيناء، وحصل على الدكتوراه فى تنمية قناة السويس، وأشرف على عدد من رسائل الماجستير، ثم ظهرت عليه ميول نحو السلفية الجهادية عام ٢٠٠٧، واعتقل فى نفس العام، وأفرج عنه بعد ٤ أشهر.
عقب الثورة، ظهر بجوار حازم صلاح أبوإسماعيل، وكمتحدث رسمى باسم حركة «حازمون»، ثم اختفى، وبعدها أعلن عن تأسيسه «كتيبة الفرقان»، التى أعلنت مسئوليتها عن إطلاق قذائف «آر بى جى» على السفن المارة فى قناة السويس.
همام عطية.. مؤسس «أجناد مصر».. وخبير صناعة القنابل
استطاعت الشرطة قتل مؤسس تنظيم «أجناد مصر»، الإرهابى همام عطية، فى ٥ أبريل ٢٠١٥، حين اقتحمت القوات شقته، فتبادل إطلاق النيران معها، فسقط صريعًا.
«عطية» من أخطر الشخصيات التى انضمت لتنظيم «القاعدة»، تلقى تدريبات فى فنون القتال وصناعة الأسلحة والمتفجرات، ثم ذهب فى ٢٠١١ إلى العراق، وبقى هناك يعمل فيه كخبير للمتفجرات مع تنظيم «داعش»، ثم قرر فجأة العودة إلى مصر عام ٢٠١٢، فتوجه إلى بيروت ومنها دخل إلى مصر، مستغلًا فترة الفراغ الأمنى بعد الثورة. اتجه فور عودته لمصر إلى سيناء، وأصبح من مجلس شورى التنظيم ومسئولًا عن تركيب كل المتفجرات التى استخدمها التنظيم فى كل عملياته الانتحارية، ومسئولًا عن الخلية التى أطلقوا عليها «الخلية الكيميائية»، وهى من ركبت المتفجرات التى وضعت فى مديريات أمن جنوب سيناء والقاهرة والدقهلية وفى مبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية.

أبوصهيب.. اصطياد الأمير الخامس على «موتوسيكل»
فى ديسمبر ٢٠١٣، أعلن، المتحدث العسكرى آنذاك، أن قوات من الجيش الثانى الميدانى قضت على «إبراهيم محمد فريج سلامة حمدان أبوعيطة»، الشهير بـ«أبوصهيب»، أحد أخطر القيادات التكفيرية بشمال سيناء، والأمير الخامس للتنظيم الإرهابى، وذلك بعد إعداد كمين على أحد الطرق المؤدية لقرية «التومة» جنوب «الشيخ زويد»، بغرض استهدافه.
وقال المتحدث العسكرى، فى صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، إن «أبوصهيب» ينتمى للتنظيم الإرهابى، وسبق له الاشتراك فى الهجوم على كمائن للقوات المسلحة والشرطة.
وأضاف المتحدث: «سقط القيادى التكفيرى (أبوصهيب) بعد تبادل إطلاق النيران مع قوات الجيش الثانى خلال تحركه على دراجة بخارية وخلفة فرد آخر، ما أدى إلى مقتله، وكذلك تم إلقاء القبض على المدعو (مسعد حمدان سالم) المتواجد خلفه على الدراجة وبحوزته بندقية آلية».
شادى المنيعى.. فجر مديرية الأمن ومباحث الأمن الوطنى فى العريش
بعد تمكن القوات المسلحة من قتل «سليم الحمادين»، الذى كان أحد أهم الشخصيات حول قياداته، تولى شادى المنيعى القيادة خلفًا له.
وجاء تعيين «المنيعى»، بعدما قضى فترة كبيرة فى تهريب السلاح والأفارقة عبر الحدود مع غزة، وشارك فى تفجير مصنع أسمنت، بالإضافة إلى تورطه فى تفجير مديرية أمن العريش ومقر مباحث الأمن الوطنى، وكذلك اغتيال أحد ضباط الشرطة فى مدينة «رفح».
قُتل المنيعى مع اثنين من مرافقيه فى جنوب غرب الشيخ زويد، خلال قصف صاروخى من طائرة للجيش، استهدفت سيارتهم، ونشر صفحات وأشخاص محسوبون على التنظيم الإرهابى نبأ مقتل القيادى ومرافقيه، الذى كان وراء التخطيط للعديد من العمليات الإرهابية فى سيناء، ومنها قتل جنود رفح، والاعتداء على السائحين طوال سنوات.

أبودعاء الأنصارى.. أفرج عنه المعزول.. وقتلته القوات المسلحة فى سيناء
«أبودعاء الأنصارى»، يعد واحدًا من أبرز قادة التنظيم، وكان مسئولًا عن التواصل بين أنصار التنظيم وعناصر «داعش» فى ليبيا، قبل أن تصفيه القوات المسلحة فى سيناء، أغسطس ٢٠١٦، ومعه حوالى ٤٥ إرهابيًا من مساعديه.
«أبودعاء» هو نفسه «محمد فريج زيادة»، شقيق توفيق فريج زيادة، مؤسس التنظيم.
وأعلن، المتحدث العسكرى السابق، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، أنه بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة من القوات المسلحة، نفذت قوات مكافحة الإرهاب، بالتعاون مع القوات الجوية، عملية نوعية استهدفت خلالها توجيه ضربات دقيقة ضد معاقل تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى بمناطق جنوب وجنوب غربى العريش.
وقتلت القوات، خلال هذه الضربات، زعيم التنظيم، المدعو «أبودعاء الأنصارى»، وعددًا من أهم مساعديه، بجانب تدمير مخازن أسلحة وذخائر ومتفجرات تستخدمها تلك العناصر، ومقتل أكثر من ٤٥ عنصرًا إرهابيًا، وإصابة العشرات من التنظيم.
وأقر التنظيم بمقتل زعيمه، بعد أسبوعين من إعلان الجيش عن تصفيته، وذكر، فى بيان تداولته حسابات تابعة له على «تويتر»، أن «أبودعاء» قُتل على أرض سيناء.
وتنقل «الأنصارى» بين السجون المصرية، وانضم لتنظيم «التوحيد والجهاد» الذى نفذ التفجيرات الدامية على المنتجعات السياحية فى طابا وشرم الشيخ من ٢٠٠٤ إلى ٢٠٠٦، وكان من أوائل الملتحقين بالتنظيم.
وألقت قوات الأمن القبض عليه أثناء محاولة هروبه من السجن إبان ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، حتى أفرج عنه الرئيس الإخوانى محمد مرسى، إبان فترة حكمه، ضمن ما يقرب من ٢٥٠٠ إرهابى أفرج عنهم، رغم وجود أحكام عليهم فى قضايا إرهاب واغتيالات وتهريب أسلحة، وتحولوا الآن إلى قنابل موقوتة تفخخ الدولة المصرية، وتهدد الأمن القومى منذ ثورة ٣٠ يونيو.
وعقب تولى «أبودعاء الأنصارى» إمارة التنظيم، كلف راشد محمد حسين راشد أبوالقاسم، من قرية «الرياشات» فى الشيخ زويد، بقيادة الخلايا المسلحة، وكان أشبه ما يكون بوزير دفاع التنظيم، والمشرف العام على العمليات الإرهابية المسلحة، وتولى كمال علام، نائبًا له، ومعه مجموعة مسلحة بقرية «الفتيات».
وفى ٢٢ أغسطس ٢٠١٥، وأثناء عقد التنظيم لاجتماع يخطط فيه «أبوالقاسم» لبعض العمليات الإرهابية، قصفه الجيش فقتل على الفور، وتمت إعادة هيكلة الجماعة، فصعد أحمد محمد زايد الجهينى، من قبيلة السواركة، وهو المكنّى بـ«أبويعقوب» من مسئولية لجنة التدريب ليتولى قيادة العمليات المسلحة الإرهابية.
أبودجانة.. شارك فى تفجير «أمن القاهرة»
هو «فهمى عبدالرؤوف محمد»، المكنّى بـ«أبودجانة»، الذى حاصرته القوات المسلحة والشرطة، ضمن خلية «عرب شركس»، فى ٢٣‏ مارس ٢٠١٤، بعد أن امتد نشاطه إلى قلب القاهرة، واغتال المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطنى، علاوة على مشاركته فى محاولة تفجير مديرية أمن القاهرة.
وبعد حصار الخلية، جرت مداهمتها، وقتل «أبودجانة»، ونجله «عبدالرؤوف» المكنّى بـ«أبومعاذ»، إلى جانب كل من سمير عبدالحكيم «أبوالبراء»، ومحمد محسن على محمد «أبومصعب»، ومحمد سيد محمود أحمد «أبومصعب»، وأسامة سعيد عبدالعزيز «أبوعمر». وبعد ذلك مباشرة تم تنفيذ حكم الإعدام فى محمد على عفيفى بدوى ناصف، وهو المتهم الرابع فى قضية «أنصار بيت المقدس».

أبوأنس الأنصارى.. قيادى كسرت عظامه وقطع لحمه
تمكنت القوات المسلحة والشرطة، فى إحدى المداهمات التى تمت فى أبريل ٢٠١٧، من تصفية الإرهابى «أبوأنس الأنصارى»، أحد قيادات التنظيم.
واعترف إرهابيو التنظيم الإرهابى، بمقتل المدعو أبوأنس الأنصارى، مؤسس التنظيم الإرهابى، فى غارات جوية للقوات المسلحة، فى الأول من أبريل ٢٠١٧.
وقال التنظيم الإرهابى حينها فى أحد المواقع التابعه له، إن «الأنصارى قتل فى غارات جوية استهدفت مجموعة من المسلحين، بعد أن أصيب بشظايا فى رأسه ويده ورجليه، حين سقط صاروخ بقربه، فأصابته شظية فى رأسه وأخرى فى يده وثالثة فى رجله، فكُسرت عظامه وقطع لحمه».
أبوبكر البغدادى
ناصر أبوزقول.. آخر المرسلين إلى الجحيم على يد الجيش
أعلنت القوات المسلحة مقتل القيادى الإرهابى ناصر أبوزقول، أمير التنظيم بوسط سيناء، خلال عملية لتبادل إطلاق النيران معه، وعثروا بحوزته على عدد من الأسلحة والبنادق.
وبحسب بيان صادر عن القوات المسلحة، الأربعاء الماضى، فإن قوات الجيش الثالث الميدانى قضت، خلال عمليات المداهمة لعدد من المناطق الجبلية الوعرة وسط سيناء، على ناصر أبوزقول، أمير التنظيم الإرهابى بوسط سيناء، بعد تبادل كثيف لإطلاق النيران، وعثر بحوزته على بندقية آلية وقنبلتين يدويتين وكمية كبيرة من الذخائر و٦ خزن لبندقية آلية وجهاز اتصال لاسلكى.
وكشفت مصادر لـ«الدستور» أن اسمه بالكامل هو «ناصر محمد أبوزقول»، من مواليد ١٩٨٠، بمنطقة «نخل» فى وسط سيناء، وأنه كان أحد المتهمين فى قضية «هجمات طابا وشرم الشيخ»، التى وقعت فى ٦ أكتوبر ٢٠٠٤.
بعد تلك الهجمات، التى خطط لها ونفذها تنظيم «التوحيد والجهاد» آنذاك، وأسفرت عن مقتل ‏٣٤‏ شخصًا من جنسيات مختلفة، بينهم ‏٩‏ مصريين، وإصابة ‏١٥٧‏ آخرين، تم القبض على معظم منفذى العملية، وإصدار أحكام مختلفة بحقهم من قبل محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بالإسماعيلية، بينها إعدام ٣ متهمين، فيما ظل «أبوزقول» هاربًا.
وعمل «أبوزقول»- خلال فترة هربه- على توفير الدعم لأسر وأهالى المحكوم عليهم فى القضية، ومن بين مظاهر هذا الدعم توفير منازل لهم، ومؤن للمتهمين المسجونين فى «طرة» و«أبوزعبل»، خلال زيارات ذويهم.
جرى بعد ذلك تنصيب «أبوزقول» قاضيًا شرعيًا للتنظيم، ثم مسئولًا عن الدعم اللوجستى والتمويل، حتى تولى قيادة «أنصار بيت المقدس» بوسط سيناء.
أبوهاجر الهاشمى..عراقى يقود الإرهابيين
«أبوهاجر الهاشمى»، الرجل الرابع فى التنظيم الإرهابى، سبق أن أعلنت صحيفة «النبأ» الإلكترونية، الناطقة باسم «داعش»، أن «الهاشمى» كان ضابطًا سابقا فى الجيش العراقى، انضم لـ«التنظيم» مع بدايات عمله فى جماعة «التوحيد والجهاد».
وهناك بعض التكهنات تشير إلى أنه القائد الفعلى للجماعة، والمسئول الرئيسى عن تصنيع العبوات المتفجرة، وتدريب الإرهابيين على التفجيرات، تم ذكر اسمه من ضمن المخططين للهجوم الإرهابى، الذى استهدف مسجد الروضة فى بئر العبد بشمال سيناء.

أبوأسامة المصرى.. قائد المتطرفين فى آخر سنتين
رغم عدم المعرفة الدقيقة بقائد التنظيم الإرهابى الفعلى، إلا أن هناك بعض التكهنات تشير إلى أن أبوأسامة المصرى هو قائد التنظيم منذ أغسطس ٢٠١٦، خلفا لزعيمه السابق «أبودعاء الأنصارى» الذى قتلته قوات الجيش.
وتولى «أبوأسامة» القيادة بأمر مباشر من أبوبكر البغدادى، نظرًا لقوته فى المسائل الشرعية، وقدرته على الخطابة، لا سيما أنه ظل فترة طويلة مرجعية شرعية لعناصر التنظيم، وتولى منصب المفتى الشرعى، والمتحدث الإعلامى ومسئول التثقيف.
ويعد أبوأسامة المصرى المخطط الرئيسى لعمليات «أنصار بيت المقدس»، فضلًا عن شرعنته للعديد منها، وأبرزها الهجوم على كمين «كرم القودايس»، عام ٢٠١٤، الذى أسفر عن مقتل العشرات من رجال القوات المسلحة.