رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى عيد ميلاده.. قصة حياة «كاكا» قديس الكرة البرازيلية

كاكا
كاكا

يصادف اليوم الأحد الموافق 22 أبريل، عيد ميلاد، قديس الكرة البرازيلية اللاعب ريكاردو إيزيكسون دوس سانتوس لييتي، الشهير بـ"كاكا"، وهو الاسم الذي اشتهر به، بعد أن تعثر أخاه الصغير في نطق اسمه الحقيقي لصعوبته واختصره لـ"كاكا"، وقد اعتزل في سن مبكر بالنسبة لنجوميته الواسعة وحصولة على جوائز وألقاب غير مسبوقة، منها حمله للجائزة الفردية الأغلى في العالم، ودائمًا ما كان ينسب كل نجاحه لرضا الله عليه.

وتميز هذا اللاعب عن جميع لاعبي أوروبا بتدينه الشديد وهذا ما كان يعرضه للسخرية في بعض الأحيان، فهو مسيحي ينتمي للكنيسة الكاثوليكية، ومنذ أن بدأ لعب الكرة شهد الجميع له بالتواضع وقلة الكلام والإلتزام الأخلاقي داخل وخارج الملعب، وهو "كاثوليكي" مُتدين للغاية بشهادة جميع المقربين منه فليس هُناك أشهر من احتفاله عند تسجيله الأهداف بالإشارة للسماء شاكرًا الله والقميص الشهير الذي يحمل عبارة «أنا أنتمي للمسيح» الذي كان يُشهره بعد الفوز بأي لقب جديد.

و"كاكا" دائمًا كافر بمبدأ الحظ مؤمن بأن الله هو المسؤل عن كل شئ جيد يحدث له، وتعرض لحادث وهو في بداية مشواره الكروي، وهو أنه أثناء قيامه بتمرين السباحة اصطدم رأسه في أد جوانب حمام السبحة ونتج عن هذا الحادث كسر في أحد فقرات العمود الفقري.

وقال الأطباء إنه سيكون هناك صعوبة بالغة في المشي بعد هذا الحادث، مما أحزن والديه كثيرًا لكنه لم يحزن وإنما اتجه إلى الله بالدعاء والصلاة، وبعد أسابيع فوجئ الجميع بـ"كاكا"، يلعب مُباراته الأولى مع فريق ساوباولو الأول، ليقول: «وفي تصريح له حول هذا الحادث، قال:"الجميع كانوا يتكلمون عن الحظ الجيد وأنا كُنت أتحدث عن الله».

ومن المعروف عن "كاكا"، أنه لا يشرب الخمر أبدًا في أي احتفال، وقال إنه لم يمارس الجنس قبل الزواج أبدًا؛ لأن هذا حرام وقد تزوج من فتاة متدينة وهي كانت صديقته من أيام الطفولة وحرص على اختيار زوجه ملتزمة أخلاقيًا مثله، وذات مرة صرح اللاعب البرازيلي "باتو" عن قصة له مع رونالدو وكاكا، حيث إنه عند دخوله أول مرة إلى نادي ميلان استقبله "رونالدو" في غرفة الملابس وعرض عليه مجلة إباحية وقال له: "إما أن تكون معي وتستمتع بحياتك أو تتواجد مع كاكا الذي كان يحمل الإنجيل وأشياءً من الكنيسة".

وكل هذه المواقف أهلت "كاكا" للحصول على أحد أهم ألقابه وهو قديس الكرة البرازيلية، حيث إن الصحافة البرازيلية والإيطالية لم تكتب عن احترافية "كاكا" في مجال كرة القدم، وقدر ما تناولت مواقفه الدينية والأخلاقية المميزة ووصفوه بالبرازيلي الذي لا يشبه البرازيلين، وحتى بعد اعتزاله عن لعب كرة القدم ظل "كاكا" في قلوب جميع متابعي كرة القدم حول العالم وقد شبهه الجمهور العربي بـ"أبوتريكة" لما بينهم من تشابه في الأخلاق والاحترافية.