رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسام فيصل: «الفن هو الجمال الوحيد وسط قبح البشرية»

جريدة الدستور

شاب في أوائل العشرينيات، طالب في كلية الفنون الجميلة، لا يعتبر الكلية مجرد مكان للدراسة ساقه إليها مكتب التنسيق، ولا مجرد مسرح يمارس فيه هوايته المفضلة المتعلقة بالرسم، وإنما هي بوابة الحلم الكبير الذي وهب حياته لها، هكذا يرى نوفل حلمه.

اختلط على «نوفل» الأمل في البداية فلم يكن يعرف من أين يبدأ ولا كيف، هل يكتفي باللوحات التي يرسمها ويتركها في كل ركن داخل غرفته، أم يحول فنه إلى «بيزنس» ويخضع لعروض العمل ورسم اللوحات مقابل المال، ربما لم تغب عن باله هذه الفكرة، لكنه أراد حلمًا وطموحًا أكبر، أراد أن يفيد البشر من فنه وأن يرسم السعادة في وجوه الجميع خاصة في الأحياء الشعبية.

فيصل منطقة شعبية بدرجات متفاوتة، حيث توجد بها مناطق متوسطة، وأخرى فقيرة وغيرها فقيرة جدًا، وتعد «الطوابق» هناك منطقة شعبية، هكذا يقول نوفل، فبدأ الشاب البالغ من العمر 22 عاما منها ورسم جداريات تعبر عن حضارة بلاده ومواضيع وشخصيات من قلب الشارع المصري.

وقال نوفل إن قوام أفكاره يعتمد في الأساس على الشخصيات المصرية البسيطة في الأماكن الشعبية، موضحًا أنه لا يستهدف هذه الفئة وحدها، وإنما هي البداية للرسم في كافة أنحاء مصر الراقية والشعبية، والتعبير عن طبقاتها المختلفة من خلال الرسم، ويستكمل مشاريعه تحت عنوان لـ"لوحات الشارع"، لتكون أفضل من تلك اللوحات المنتشرة خارج مصر ولا يرغب إلا في تسهيل التصاريح الخاصة بالرسم على المنشآت العامة.