رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تواضروس»: مصر الوطن الوحيد الذى أتى من اتحاد التاريخ والجغرافيا

البابا تواضروس
البابا تواضروس

شهد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، احتفالية المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، بتسليم جائزة «البابا شنوده الثالث للحكمة والتعاطف».

ورحب «البابا» بالحاضرين، قائلًا: «إننا سعداء أن نجتمع هنا فى مصر أم الحاضرات والثقافات»، مشيرًا إلى أن مصر هى أم الحاضرات التى تملك تاريخًا قويًا عبر العالم أجمع، فهي الوطن الوحيد الذى أتى من اتحاد التاريخ والجغرافيا.

وعبر البابا عن سعادته أن تحمل الجائزة اسم «البابا الراحل شنودة الثالث»، قائلًا: «رجل عظيم فى محبته وخدمته الواسعة»، ومنح الجائزة للسفير المجرى والمستشار الثقافى الإيطالى بالقاهرة، مؤكدًا أن تلك العلاقات الثقافية تقوى العلاقات بين الدول.

وأشار إلى أن الكنيسة القبطية هى إحدى المؤسسات المصرية الوطنية الممتدة عبر التاريخ والحضارة، مضيفًا: «أمر يسعدنا أن نقدم جائزة باسم البابا شنوده الثالث للفائزين، وأن الثقافة قادرة على دعم العلاقات الإنسانية بين جميع الشعوب».

من جانبه رحب الأنبا آرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى، خلال كلمته بالاحتفالية، بالبابا تواضروس الثانى والسفراء وجموع الحاضرين، مشيرًا إلى أن «البابا» مهتم بالثقافة والتعليم ودعم كل أنشطة المركز، وأنه حريص على تسليم جائزة البابا شنوده للحكمة والتعاطف واستكمال مسيرة التعليم.

وأضاف «أرميا» أن الجائزة تمنح كل عام فى 17 مارس، وهى ذكرى رحيل البابا شنودة الثالث، ولكنه تم تأجيل الاحتفالية، بسبب انشغال البلاد بالانتخابات الرئاسية، مقدمًا التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسى بمناسبة فوزه الساحق بالانتخابات.

وأعلن الأنبا أرميا عن منح الجائزة هذا العام للسفير المجرى بالقاهرة الدكتور بيتر كيفك، نظرًا لدوره المهم فى خدمة المجتمع، والدكتور باولو ساباتينى، المستشار الثقافى لسفارة إيطاليا بالقاهرة ومدير المعهد الثقافى الإيطالى، لقيامه بدور فعال فى دعم العلاقات الثقافية بين البلدين.

وأشار إلى أن إطلاق جائزة البابا شنودة للحكمة والتعاطف تأتى تقديرًا لدوره الأبوى والخدمى على مدى سنوات عمره، وأن طريق الحكمة اتبعه البابا شنودة حتى أشاد العالم كله بدوره وأبوته وحكمته.

وأضف أن البابا شنوده كانت تجمعه علاقات محبة قوية مع كل قيادات الدولة والمجتمع وعلماء الدين الإسلامى طوال سنوات جلوسه على الكرسى البطريركى إلى جانب منتجه الثقافى والروحى، الذى كان ينشر فى مختلف الصحف ووسائل الإعلام بفضل معرفته وثقافته الواسعة، كما شهد له الجميع بالحكمة خاصة فى الأزمات.

وشارك فى الاحتفالية الأنبا ديفيد أسقف نيويورك، والأنبا مكسيموس أسقف عام كنائس مدينة السلام، وسفراء ألمانيا والبرتغال وقبرص وأستونيا والاتحاد الأوروبى، والدكتورة نادية زخارى، وزيرة البحث العلمى السابقة.