رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«استبدال رجال السياسة بالروبوتات».. برنامج انتخابى فى اليابان

جريدة الدستور

إذا أتيحت لك الفرصة للتصويت لصالح سياسي تثق به ثقة تامة، وإذا كنت متأكدًا من عدم وجود أجندات خفية، ومن أنه سيعبر عن آراء الناخبين حقًا، فهل ستقوم بانتخابه؟ ماذا لو كان هذا السياسي روبوت؟ ليس إنسانًا بشخصية روبوتية بل إنسان آلي حقيقي ذكي.

فقد أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة، أن الثقة في السياسيين قد انخفضت بسرعة في المجتمعات الغربية والناخبين يستخدمون بشكل متزايد الانتخابات للإدلاء بأصواتهم الاحتجاجية الرافضة.

هذا لا يعني أن الناس فقدوا الاهتمام بالسياسة وصنع السياسة. على العكس، هناك دليل على تزايد المشاركة في السياسة غير التقليدية، مما يوحي بأن الناس ما زالوا منخرطين سياسيا ولكنهم فقدوا الثقة في سياسات الأحزاب التقليدية، لهذا السبب تعهد ميشيتو ماتسودا مرشح لرئاسة البلدية في اليابان باستبدال السياسيين بالروبوتات والذكاء الاصطناعي يقول إنه سيجمع احصاءات عن الناخبين من أجل وضع سياسات محددة بوضوح تام، واتخذ من هذه النقطة السمات الأساسية لحملته في مدينة تاما نيو، في غرب طوكيو، موضحا أن الآلات قادرة على تقطيع البيانات لتشكيل "سياسة محددة بوضوح بدلا من السياسيين" حسبما أفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

تُظهر الصور الفوتوغرافية في ملصقات حملته، صورة لرجل آلي معدني ذي ملامح نسائية، وقد وزعت على السيارات واللوحات الإعلانية في المنطقة.

أدلى ماتسودا، البالغ من العمر 44 عاما، بخطاب حماسي متلهف يرسم رؤيته السياسية غير العادية في مشروع توسعي لمدينة تاما الجديدة، التي بنيت في ستينات القرن الماضي وتعد أكبر مدينة في اليابان.

وقال: "كانت مدينة تاما المدينة الأكثر تقدمًا في اليابان منذ 40 عامًا. كما هو عليه الحال، فإن السكان المسنين سوف يستمرون في الزيادة فقط، مما يدفع الحاجة إلى التغيير في الإدارة الحالية. دع الذكاء الاصطناعي يحدد السياسات عن طريق جمع بيانات المدينة وبالتالي يمكننا خلق سياسة محددة وواضحة، وهذا قد يعني حساب أفضل مسار للعمل في حالة حدوث نزاع، وتقديم تنازلات عقلانية خلال تضارب الآراء وتحليل العرائض المقدمة للسلطات المحلية"، وفقا للتقارير.

وهذه هي المرة الثانية التي يرشح فيها ماتوسادا نفسه لانتخاب مقعد البلدية. وسبق أن قام بحملة في عام 2014 عندما حصل المرشح الفائز على ما يقرب من عشرة أضعاف عدد الأصوات التي حصل عليها.