رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. لوحات «نزار» تُجسد صراخ الحجر على دماء سوريا

جريدة الدستور

"الحجر بينطق".. عبارة مجازية تًقال حينما تتبلد مشاعر الإنسان مع المآسي التي يعاصرها وتكون استجابة الحجر أكثر توقعًا، وتارة تذكر عندما يكون لين البشر أمر صعب المنال؛ لهذا كان حجر الصافون الأنسب في التعبير عن ماعانته أرض سوريا.

نزار علي.. رجل في الرابعة والخمسين من عمره، خالط الشيب رأسه وهو يجوب أرض سوريا، واختار أن تتكرر رحلته من اللازقية وحتى الساحلية لجمع حجر الصافون، فيشكل لوحات تجسد صراخات دامت لثمانية أعوام، ولم يكن لـ"نزار" فيها ناقة ولا جمل.

يُعرف نفسه بأنه نحات أوغاريتي أي "صانع حضارة" كأجداده، الذي قامت حضارتهم على الحجارة، ولم يرد مغادرة بلاده رغم ويلات الحرب والنزاع، قائلًا: «شكلت خلال الحرب على وطني مايزيد عن الخمسة وعشرين ألف تشكيل بحجارة صافون لامست ضمير كل إنسان عشق وأحب سوريا».

"التهجير، البرد، الجوع والدم".. ماحملته لوحاته لكنه لم يستطع أن يثبتها لزيادة التكلفة، تمكن من تثبيت حوالي مائة لوحة توثق الحرب في سوريا.