رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تنبئ شبح «الرجل الرمادى» بالكوارث قبل وقوعها؟

جريدة الدستور

في جزيرة باوليز، ساوث كارولينا، قبل كل عاصفة عنيفة أو كارثة وشيكة الحدوث يظهر شبح رجل عُرف باسم «الرجل الرمادي»، لتحذير أولئك الذين يرونه بأن يتوخوا الحذر والحيطة، ومن يلتزمون بالتحذير يبقون على قيد الحياة، وتحفظ منازلهم من الدمار، لكن من هو الرجل الرمادي؟

ويحكي موقع «بارانورمال جايد» قصة الشبح الغامض «الرجل الغامض» الذي نسجت حوله العديد من القصص الأسطورية.

باوليز آيلاند، ساوث كارولينا، أوائل القرن التاسع عشر، شاب يستعد لزيارة حبيبته، التي لم يرها منذ فترة طويلة بسبب سفره في البحر، ويخطط لرحلة للوصول للجانب الآخر من الجزيرة، إلى منزل محبوبته، لطلب يدها للزواج.

وعلى الجانب الآخر امرأة شابة تستعد وترتب منزلها لوصول حبيبها الوشيك، رجلها الذي لم تراه منذ فترة طويلة، إنها تعد البيت، لتجعل كل شيء جاهزًا ومثاليًا، حيث قيل لها إنه لديه مفاجأة وشيئًا يسألها عنها، وكانت لديها فكرة جيدة عما سيسأله.

الرجل يركب على حصانه ويستعد للوصول إلى حبيبته ليتزوجها ومن شدة استعجاله يأخذ طريق مختصر لكن مليء بالمستنقعات، ومع حلول الظلام يتعثر الحصان ويقع في المستنقع، ويُمسك الماء والطينة بالرجل بطل القصة الأسطورية ويبدآن في سحبه ببطء. ويحاول الحصان الوصول إليه لإنقاذه، لكن الماء والرمال متحركة كانت أقوى من محاولات الحصان، ليستسلم الرجل لقدره المحتوم بينما ظلت عيناه مفتوحتان حتى وهما تغرقان في ظلام الموت ليتحول عالمه إلى اللون الأسود.

وسرعان ما ينتقل الخبر لحبيبته المنتظرة على أحر من الجمر فتعزل نفسها عن الآخرين وتمشي بمفردها على شاطئ البحر، وفي إحدى الأمسيات التي كانت تسير فيها بانتظام على طول الطريق، صادفت رجلًا بمفرده يرتدي اللون الرمادي ويطل على المحيط، وكان هناك شيء ما حول الطريقة التي كان يقف فيها مألوفًا، حب فضولها دفعها للاقتراب منه، لكن عندما اقتربت استدار حتى تتمكن من رؤية وجهه وإذ بقلبها يخفق بشدة متسائلة بينها وبين نفسها «كيف يمكن أن يحدث هذا؟».

وقبل أن تطرح عليه أي سؤال، طلب منها الرجل الذي كان حبيبها في يوم من الأيام، أن تغادر الجزيرة فورا لأنها ليست آمنة، وقبل أن تتمكن من الاحتجاج اختفى عن ناظريها، وبالفعل أخذت بنصيحته وتركت الجزيرة.

وعندما عادت إلى الجزيرة مع أسرتها وجدت كل المنازل خرابًا، وكان الإعصار مر بالجزيرة ودمر كل شيء في وجهه، ومع ذلك، بغض النظر عن الشابة وعائلتها، نجا شيء واحد من العاصفة.. منزل عائلتها.

وقيل أن الرجل الرمادي هو ابن المالك الأصلي لخمارة بليكان بالجزيرة، ومع ذلك ظهر للعديد من الأشخاص وكان سببا في نجاة الكثيرين من العواصف المدمرة التي أتت على الجزيرة.

وعدد من الأشخاص رأوه في القرنين الماضيين، الرجل يظهر بملابس رمادية ولا يتكلم إلا للتحذير فقط، وفي إحدى المرات ظهر لعائلة سنة 1893 وبالفعل قررت العائلة أن تتبع حدسها وتترك الجزيرة لتنقلب بإعصار مدمر أسفر عن مقتل الآلاف، والشيء الغريب أن كل الحالات المحظوظة التي أخذت تنبيه الشبح الرمادي على محمل الجد لم تدمر منازلهم وبقيت كما هي.