رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حمدي رزق.. «السَّتر له أحكام» (بروفايل)

حمدي رزق
حمدي رزق

حين هاتفته طالبًا إجراء حديث صحفي معه على هامش احتفاله بصدور أحدث مؤلفاته « كيرياليسون.. في محبة الأقباط»، وجدته فاتحًا ذراعيه مرحّبًا بالحوار، مطالبني بتحديد الموعد الذي أريده، لنلتقي سويًا في اليوم التالي مباشرة.

التقيته ودار شريط الحديث أجاب «رزق» على استفسارات الدستور كافة، إلا واحدة رفض أن يخوض فيه بالكلام، معتبرًا أن الوقت لم يعد ملائمًا بعد؛ للخوض في تلك المنطقة الشائكة.

انتهي الحوار وخرجت بانطباعات محددة، تركت صداها في عقلي وقلبي؛ أولاها كانت اعتزازه بكونه من ملح الأرض، فهو لم يخجل من أن يكشف لي بأن أبَاه «فواعلي»، مؤكدًا اعتزازه بذلك.

الثانية، كنت حريصًا على سؤاله عن أحلامه الصحفية، التي مازال يصبو شوقًا لتحقيقها؛ فأجابني والثقة تفوح من كلماته؛ حققت كل ما أريده وأكثر، وكل ما أتمناه هو الستر.

أجابني ولم يدرك وقتها أن القدر يخبئ له بعد أشهر معدودات، خبر جميل، بعدما تحالفت الظروف دون قصد أو ترتيب، ليجد نفسه رئيسًا لتحرير واحدة من أهم المطبوعات الصحفية في مصر، وهي «المصري اليوم»؛ وكأن الستر هنا له أحكام خاصة، لا يعلمها إلاّ رب العالمين.

«رزق» الذي يخوض الآن واحدة من أهم التحديات المهنية يجد نفسه مطالبًا بإنقاذ جريدته الأثيرة من عاصفة حادة تمر بها، قد لا تبقي فيها طريقها ولا تذر سيكون هو الفائز الأكبر منها حال النجاح؛ باعتباره سيضع اسمه خالدًا مع أهل اليمين؛ ممَن حفروا أسمائهم في مقعد صدق داخل بلاط صاحبة الجلالة؛ والعكس هنا صحيح دائمًا.

تقول سيرة حمدي رزق الذاتية إنه من مواليد 1964 بمحافظة المنوفية، تخرج في كلية الإعلام دفعة عام 1986، والتي أطُلق عليها اسم «الدفعة الذهبية» باعتبارها ضمّت أسماءً صارت علامات بارزة في مسيرة الصحافة المصرية فيما بعد أمثال أنور الهواري، إبراهيم عيسي، مجدي الجلاد، ياسر رزق ومحمود مسلم وغيرهم.

عمل «رزق» في العديد من الصحف المصرية والعربية، وكانت النقلة في حياته عندما تم تكليفه برئاسة قسمي التحقيقات والأخبار في «الدستور» خلال إصدارها الأول 1995.

التحق فيما بعد بمؤسسة دار الهلال، وتدرج في العديد من المناصب، حتي توّج مسيرته برئاسة تحرير مجلة «المصور» في رحلة امتدت من الفترة من 2009 - 2013.

يكتب «رزق» عددًا من مقالات الرأي بانتظام في بعض الصحف المصرية أشهرها بالطبع مقاله « فصل الخطاب» بالمصري اليوم، و«نظرة» بجريدة «الأخبار».

نال حمدي رزق العديد من الجوائز الصحفية أبرزها جائزة مصطفي وعلى أمين، كأفضل كاتب مقال رأي في مصر، إضافة إلى مجموعة من الجوائز الأخرى.