رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل احتفالات الكنيسة بالذكرى السنوية لشهداء أحد السعف بطنطا والثغر

جريدة الدستور

كشفت مصادر كنسية مُطلعة، عن استعدادات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لإحياء الذكرى السنوية الأولى للحادث الإرهابي الغاشم الذي طال كنيستي "مارجرجس للأقباط الأرثوذكس" بمنطقة أبو النجا بطنطا في محافظة الغربية، وكذلك "المرقسية الكُبرى" بمحافظة الإسكندرية، يوم أحد السعف من العام 2017.

وقالت المصادر- في تصريحات لـ"الدستور"- إنه من المُقرر أن تُحيي كل كنيسة من الاثنتين، الذكرى، بشكل منفصل، يوم الاثنين الموافق 9 أبريل الجاري، دون وجود فاعلية واحدة تجمع بينهما؛ وذلك نظرًا لبُعد المسافة بين موقعيهما، ولوجود شهداء استشهدوا على حدة بكل واحدة منهما.

اوضحت المصادر أنه من المُقرر أن تُحيي كل كنيسة، الذكرى، من خلال القداس الإلهي، الذي سيبدا في تمام الثامنة من صباح يوم 9 أبريل، مع التأكيد على خلو القداسين من أي مظهر من مظاهر الحزن تمامًا- بحسب التعليمات الكنسية-؛ نظرًا لإقامة القداسين بفترة الخماسين المُقدسة التي تعقب احتفال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد القيامة، الأمر الذي يترتب عليه اكتساء الكنائس باللون الأبيض، وتلاوة الالحان الفَرِحَة، حتى في أحلك اللحظات.

وتشير المصادر إلى أن الكنيسة لم تُعلن بشكل ضمني أو رسمي عن مُشاركة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، "بشكل شخصي" في أي قداس من الاثنين، إلا أن المؤكد حتى الآن هو أن يترأس الانبا بولا أسقف طنطا ورئيس المجلس الإكليريكي باستراليا، القداس الإلهي بكنيسة أبو النجا.. بينما يترأس الأنبا بافلي أسقف عام المنتزة والانبا إيلاريون أسقف عام غرب الإسكندرية، بالإضافة إلى نائب عن البابا بـ"المرقسية"، مُرجحًا أن يكون الأنبا دانيال أو الأنبا رافائيل، القداس الإلهي بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية.

أوضحت المصادر أن دعوات الحضور لكل من القداسين ستكون في يد الكنيسة القبطية بالشراكة مع ذوى وأهالى الشهداء بجانب قطاع كبير من مصابي الحادث، وذلك على غرار ما حدث بقداس ذكرى الأربعين لشهداء حلوان الذي ترأسه الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة بدير الأنبا برسوم العريان في فبراير المنصرم.

وتنظم الكنيستان أيضًا حفلا لتأبين شهدائهما، يتم مساء يوم الذكرى السنوية؛ تشهد فقراته كلمة روحية وعرضا فنيًا لفرق الكورال الكنسي، التي يغلب عليها طابع الفَرِحْ؛ نظرًا للاحتفال بأعياد القيامة، وحرصًا منها على زراعة مبدأ أن الشهداء في أحضان الله.