رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية زواج تشارلز ديكنز من أم أبنائه العشرة

جريدة الدستور

تزوج الروائي الإنجليزي والناقد الاجتماعي تشارلز ديكنز، ذو الـ24 ربيعا، من كاثرين طومسون هوغارث التي كانت أتمت عقدها الثاني للتو عام 1836، وتحديدا في اليوم الثاني من شهر أبريل.

وخطبت «هوغارث» المحررة الصحفية بجريدة The Evening Chronicle لـ «ديكينز» كاتب رواية «قصة المدينتين» لمدة عام، وبينما كان يكتب العريس الحلقتين الثانية والثالثة من أوراق بيكويك، تزوجا بكنيسة القديس لوقا والتي تقع في تشيلسي بلندن، وذهبا لقضاء شهر عسل قصير في «كينت» ومن ثم عاد الزوجان إلى مسكن في Furnival's Inn.

وولد أول أطفالهم العشرة والذي حمل اسم تشارلي في يناير 1837، وبعد بضعة أشهر، أقامت العائلة منزلها في بلومزبري في 48 شارع دوتي، لندن، وكان وقتها «تشارلز» حاصل على عقد إيجار لمدة ثلاث سنوات بـ 80 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا من 25 مارس 1837 حتى ديسمبر 1839.

وتوجه معهم الشقيق الأصغر لـ ديريكنز «فريدريك» وشقيقة كاترين «ماري» ذات الـ 17 عاما، وأصبح ديكنز مرتبط جدا بأخت زوحته حتى أنها ماتت على ذراعيه بعد مرض قصير في عام 1837.

وأثرت الوفاة عليه على غير عادته، وبسبب صدمته توقف عن العمل وبقي هو وزوجته في مزرعة صغيرة في هامبستيد هيث لمدة أسبوعين، وكتب على أساسها شخصية إحدى روياته، والتي تحمل اسم روز مايلي وكان متوقعًا لها أن تُقتل في نهاية العمل الأدبي، ولكنه وجد أنه لا يستطيع الآن أن يقتل، كما كان مخططا له.

وكان حزنه كبيرا لدرجة أنه لم يتمكن من الوفاء بالموعد النهائي لدفعة يونيو من أوراق بيكويك، واضطر إلى إلغاء دفعة عمله «أوليفر تويست» في ذلك الشهر أيضا.

كما كان الوقت في «هامبستيد» مناسبة لخلق رابطة متزايدة بين ديكنز وجون فورستر، وسرعان ما أصبح فورستر مدير أعماله غير الرسمي، وأول من قرأ أعماله.