رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عاصفة الحزم».. ماذا حققت قوات التحالف العربى فى اليمن؟

عاصفة الحزم - صورة
عاصفة الحزم - صورة أرشيفية

ثلاثة أعوام مرت على انطلاق عملية «عاصفة الحزم» بقيادة المملكة العربية السعودية والتحالف العربي، دعمًا للشرعية في اليمن ضد انقلاب ميليشيا عبدالملك الحوثي المدعومة من قطر وإيران، وميليشيا الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وقد تلقت التنظيمات الإرهابية بعد انطلاق العملية ضربات موجعة أدت إلى تحييد قدراتها العسكرية التي كانت تشكل عاملا رئيسيا في عدم الاستقرار في اليمن.

السعودية أطلقت «عاصفة الحزم» فجر 26 مارس 2015، عن طريق غارات جوية شاملة، استهدفت معسكرات قوات الحرس الجمهوري الخاضع لسيطرة قوات صالح وحلفائه من ميليشيات الحوثيين في صنعاء وبقية المحافظات، وبدأت العملية بمشاركة 10 دول، من بينها دول مجلس التعاون الست، في حين رحّبت مصر والأردن والمغرب وباكستان والسودان بالمشاركة في العملية.

ولكن ما الذي حققته قوات التحالف العربي في حربها على الحوثيين باليمن؟.. «الدستور» يستعرض في السطور التالية تلك النتائج:

في أكتوبر 2015، استطاعت قوات التحالف العربي من خلال مساندتها للجيش والمقاومة، تحرير ضواحي مدينة مأرب وكسر زحف الميليشيا الذي وصلت إلى مشارفها، كما تمكنت من تحرير سد مأرب، وأجزاء من مديرية صرواح غرب المحافظة.

في ديسمبر 2015، تمكنت قوات التحالف العربي من تحرير مديريات مجزر ومدغل ورغوان ومعسكر ماس الاستراتيجي شمال محافظة مأرب، كما تمكنت من تحرير مفرق الجوف وفرضة نهم ونقل المعارك إلى مشارف صنعاء بعد أن تمكنت من فتح بوابتها الشرقية، وفي الوقت ذاته تمكنت من استعادة مدينة الحزم مركز محافظة الجوف/ ومن ثم تحرير معظم مديريات المحافظة بما فيها مديرية الغيل معقل الحوثيين الأزلي.

في أبريل من عام 2016، نفذت قوات النخبة الحضرمية بدعم وإشراف من القوات المسلحة الإماراتية، عملية نوعية تمكنت خلالها من طرد عناصر القاعدة من كامل مدينة المكلا، بعد أن قتلت وأسرت ما يزيد على 800 من مسلحي القاعدة.

في مارس من عام 2017، تمكنت قوات الشرعية بمساندة القوات الإماراتية من تحرير محافظة شبوة بالكامل من تنظيم القاعدة، بعد إنهاء وجودها في آخر معقل لها في مديرية الصعيد، وبذلك لم يعد تنظيم القاعدة يشكل تهديداً للعالم الخارجي، حيث يصارع الآن من أجل البقاء فقط وليس للتوسع والتهديد.

في منتصف ديسمبر2017، تمكنت قوات الجيش والمقاومة تحت غطاء جوي من التحالف العربي تحرير مديريتي عسيلان وبيحان غرب محافظة شبوة بالكامل، كما تم تحرير مديريتي نعمان وناطع شرق محافظة البيضاء.

ومن خلال العمليات البرية المشتركة على الأرض تمكنت قوات التحالف إلى جانب الجيش اليمني من تحرير ذباب والمخا يناير العام الماضي، كما تمكنت من تحرير مديريتي الخوخة وحيس بمحافظة الحديدة غرب البلاد خلال ديسمبر 2017، وفبراير من العام الجاري.

بلغ عدد خسائر الحوثيين البشرية نحو 10 آلاف، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى، فضلًا عن سيطرة المقاومة والجيش الوطني على نحو 90% من الأراضي اليمنية.

كما نجح الحصار في عرقلة محاولات إيران لإعادة تمويل الحوثيين بدرجة كبيرة، وهذا ما تظهره المعدات التي تم احتجازها، كما عزز الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على تزويد ميليشيات الحوثي وصالح بالسلاح، حسب معهد واشنطن.

وأعلن التحالف مؤخرًا إسقاط كل الصواريخ التي استخدمتها ميليشيا الحوثي لاستهداف المدن السعودية المتاخمة للحدود مع اليمن، في حين بدأت القوات الحكومية التوغل في معقل الحوثيين بصعدة.

وفي جهد مواز لدورها العسكري، فقد قدمت دول التحالف العربي خصوصاً السعودية والإمارات الكثير من المساعدات الطبية والغذائية والإيوائية للنازحين والمتضررين من الحرب والسكان المدنيين في المناطق المحررة.

وركزت المساعدات على تعزيز تدفق المعونات الإغاثية والأعمال الإنسانية من قبل مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

وساهمت المساعدات في تيسير خطة العمليات الإنسانية لليمن على عدة جبهات في الموانئ والاقتصاد والغذاء والدواء، وفتح معابر حدودية جديدة وإصلاح الطرق وإنشاء طرق برية وبحرية وجسور جوية جديدة، وحماية المدنيين، إلى جانب التصدي للأطماع الإيرانية في اليمن.

ولقيت الجهود التي بذلتها قوات التحالف العربي ترحيبا دوليا، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية، التي ثمنت الدور الذي لعبته قوات التحالف وخاصة القوات المسلحة الإماراتية في مواجهة تهديد القاعدة، وداعش في اليمن.