رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حرب الكبار.. مؤسس «تسلا» يغلق حسابه على «فيسبوك»

رجل الأعمال إيلون
رجل الأعمال إيلون ماسك

الحرب بين الكبار هي كبيرة مثلهم مهما بدت طرقها تافهة بالنسبة للآخرين.. هذا ما يمكن وصفه للحرب الإلكترونية الدائرة بين عمالقة رواد الأعمال ضد موقع «فيسبوك» بعد الأزمة التى تورط فيها الموقع، وأعلن عنها مارك زوكربيرج، مؤسسه، بعد اتهام شركة كامبريج أناليتيكا باستغلال بيانات 50 مليون مستخدم لصالح حملة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

وهزت الفضيحة عرش «فيسبوك» بعدما شارك في حملة لإغلاقه عددا من رواد التكنولوجيا والمشاهير كان آخرهم رجل الأعمال إيلون ماسك، حيث قام بإغلاق الصفحات التجارية لشركة تسلا، وسبيس إكس بموقع التواصل الاجتماعى، قائلًا: «إنه لم يكن يدرك أن شركته سبيس إكس تمتلك صفحة على فيسبوك، لكنه لغاها فور معرفته بوجودها».

وقبلها شارك رواد موقع التدوينات القصيرة «تويتر» في نشر الحملة بشكل موسع، كما انضم أحد مؤسسى تطبيق «واتساب» الشهير الذى اشترته شركة «فيسبوك»، برايان أكتون، إلى الحملة التى تطالب بحذف فيسبوك، وتدعو المستخدمين إلى التوقف عن استخدامه، وكتب «أكتون» في تغريدته: «حان وقت حذف فيسبوك، deletefacebook#».

واستحوذت الشبكة الاجتماعية «فيسبوك» على شركة «أكتون» الشهيرة «واتساب»، عام 2014 مقابل 19 مليار دولار.

وتتنامى حركة «حذف فيسبوك» على نحو مطرد على الإنترنت، بسبب فضيحة حصول شركة كامبريدج أناليتيكا على معلومات 50 مليون مستخدم للموقع الاجتماعى دون علمهم، فيما فقدت الشبكة الشهيرة أكثر من 50 مليار دولار من قيمتها السوقية خلال هذا الأسبوع، نقلًا عن موقع شبكة «C.N.N» الأمريكية.

وغادر «أكتون» شركة فيسبوك فى سبتمبر من العام الماضى، وأعلن مؤخرًا عن استثمار بقيمة 50 مليون دولار في تطبيق آمن للتراسل اسمه Signal.

وقبيل هجوم مؤسس «واتساب» على «فيسبوك»، قال المستثمر البارز في مجال التكنولوجيا، روجر ماكنامى، وهو من أوائل المستثمرين فى الشبكة الاجتماعية: إن «فيسبوك» تواجه أزمة ثقة يمكن أن تدمرها.

وقد لا يكون خيار حذف «فيسبوك» صالحًا للكثيرين، لأن هذه الخطوة تستلزم أيضًا حذف التطبيقات الشهيرة الأخرى التي تمتلكها «فيسبوك» مثل «واتساب» و«إنستجرام» ما يعنى فقد البيانات والصور وكل ما على الحساب الشخصي دون رجعة مرة أخرى.