رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى وفاتها.. أساطير عن الملكة إليزابيث الأولى

جريدة الدستور

يوافق اليوم الـ24 من مارس الجارى، ذكرى وفاة ملكة إنجلترا إليزابيث الأولى التي تعد من أكثر الشخصيات التاريخية غرابة، وأثارت حولها عدة تساؤلات، منها هل كانت فعلًا ابنة لملك إنجلترا.

وتخفى شخصيتها العديد من الأسرار التي أثارت اهتمام المؤرخين على مر العصور، وصنعت منها أسطورة في التاريخ الإنجليزي، ظلت تحكم إنجلترا طيلة 44 عاما، وتم تلقيبها بالملكة العذراء لأنها لم تتزوج طيلة حياتها، وهو ما كان لغزًا بالنسبة للمؤرخين لماذا لم تتزوج لتنجب وريثًا للعرش، خاصًة أنها آخر ابنة لوالدها ملك إنجلترا.

واتهمها البعض بأنها ليست أنثى وأنها رجل يرتدي زي ملكة، أو بأنها جنس ثالث، بينما أرجع البعض عدم زواجها لعقدة نفسية خلفها لها موقفها الشرعي من إثبات نسبها لوالدها حيث إنها كانت ابنة غير شرعية للملك، وذلك ما عرضها لاضطهاد من أختها ماري التي تولت الحكم قبلها، وكانت دائمًا ما تضعها في السجن لفترات طويلة حتى ماتت وتولت مكانها إليزابيث.

ويرجع عدم إثبات نسبها إلى أن والدها اتهم والدتها بالخيانة، وتم إعدامها وفعل الملك هذا ليتمكن من الزواج بعشيقته جين سيمور، علما أنه تزوج لاحقا ثلاث مرات.

وبعد إعدام والدتها ظلت الطفلة برفقة الخدم في قصر ريفي كان الملك خصصه للاستراحة والصيد وقضاء العطلات، وأصبح عدد من الخدم مسئولين عن تربية الطفلة، وذات يوم كانت تلعب مع ولد يماثلها في العمر تمامًا، وأصيبت بوعكة صحية فارقت على إثرها الحياة، فخاف الخدم من بطش الملك وخافوا من أنه إذا علم سوف يقطع رؤوسهم، فقاموا باستبدال الصبي بالطفلة الميتة، لأن الملك قرر فجأة زيارة ابنته التي أهملها لسنوات، وألبسوا الطفل ثوب خاص بالفتايات ليبدو مثلهم، ومن هنا نشأت أول أسطورة حول الملكة.

لكن ما جعل البعض يقول إن هذه القصة ليست إلا مجرد أسطورة هي ملامحها القاسية القريبة إلى الرجال التي كانت تظهر بها في اللوحات التي تعود إلى عصرها، وأيضًا توصيتها بعدم إقامة مراسم دفن لها، وهذا ما جعل المؤرخين يتساءلون ما السر الذي حاولت تلك الملكة العذراء إخفائه حتي بعد موتها، ولماذا تم تنفيذ الوصية وتم دفنها بنفس الملابس، دون تغيرها، وبذلك ظلت إليزابيث الأولى لغزا محيرا عبر التاريخ.